الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 16th February,2004 العدد : 46

الأثنين 25 ,ذو الحجة 1424

أبو مدين عن الكفاح والنجاح ل «الثقافية»:
أنا صاحب شهادة ابتدائية مرقعة.. حتى درس التعبير لم أنجح فيه*
حوار سعيد الدحية الزهراني أحمد الشهري:
التقديم عن أمثال الفتى مفتاح يتطلب أن يأتي ذلك التقديم من عدد من المتخصصين في الإعلام والصحافة مثلاً والأدب والنقد ايضاً، بالاضافة الى الإدارة.فالفتى مفتاح جمع في شخصه الأنموذج عدداً من المهارات أو التجارب.فهو الإعلامي والصحفي والأديب والناقد والشخصية الإدارية والقيادية الفذة فضلاً عن كونه مثال العصامية والكفاح والنجاح.لكني آمل ان تجدوا في هذا الحوار الذي سعينا من خلاله الى تسليط الضوء على ملامح من تجربته المتنوعة، وتاريخه المجيد، ما هو جدير بأن نقف به أمامه وأمامكم، وإلى الحوار:* بداية: قدوم الفتى مفتاح من ليبيا الى جدة ثم انتقاله الى المدينة ثم العودة مرة اخرى الى جدة.ماذا عن أبرز ملامح هذا الترحال وماذا بقي في ذاكرة الفتى مفتاح عن تلك السنين؟ فتى أمي يعيش مع والدته المسنة، لا يعي من الحياة إلا الأيام التي يعمل فيها ما يحسن لينال بذلك قوت والدته وقوته، والبقعة التي يقيم فيها هي دنياه المحدودة، يعيش على رزق يومه ولا يشغل باله بالغد، ربما كانت قناعة وكان اقتناعاً.. وانتقاله من بلد الى بلد ما كان يشغل باله، فهو عاش طفولة بائسة وسني حرب قاحلة أليمة، ولم يكن ذا حسبان عن مستقبل أيامه ولا كيف ستكون، أما سنيه الماضية فهي قاحلة ليس فيها سوى المرارة من اليتم والفقر المدقع والجهل والحرمان، لا يعي شيئاً ذا قيمة، ولعل أميته العامل الأساس في ذلك.. وليس في هذا الترحال شيء يستحق الذكر، فهو في معية والدته ذاهب الى الحج لترى هي أخاها ويرى هو خاله الذي لايعرفه، والرحلة شاقة، شاحنات نقل السلع وما إليها، يتكوم فيها الحجاج، زادهم السويق والخبز والزيت والشاي والماء.. إن كل صور الرحلة مازالت عالقة بالذهن، ولعل أبرز أحداثها ان الحكومة المصرية يومئذ أرادت ادخال هؤلاء الحجاج البائسين في الكورنتينة ، كوقاء صحي، لكن الحجاج احتجوا وارتفعت اصواتهم أمام السلطات المصرية، فصرف النظر عن الكورنتينة، وشحنوا في باخرة لتقلهم الى جدة ومعهم حجاج من أقطار أخرى من الشام ونحوها تجمعوا في السويس.. والذي لفت نظري ان البواخر في ميناء جدة يومئذ لا ترسو على الرصيف، وإنما في عرض البحر، ثم تأتي السنابيك لتنقل ما فيها من سلع وركاب إلخ.. وبعد الحج انتقلت والدتي وانا لنعيش بجانب ابن خالي عبدالله بدر الدين، وكان يومها مأمور رسوم المدينة، أي الجمرك، وسكنا في بيوت بمفردنا، لكني كنت اشعر بفراغ، وفكر خالي ان يفتح لي دكانا يدر عليّ رزقي واشغل به فراغي، لكني بعد ان رأيت شباب المدارس يلقون اناشيدهم وهم في استقبال الملك فاروق، وأنا لا أعي شيئاً مما يقولون، قلت لخالي عبر كلمات شمخطة، انني لا اريد دكانا ولكني اريد ان ادرس، ان اتعلم، وتحقق الأمل بفضل ربي، ودرست المرحلة الابتدائية في احد عشر شهراً، غير أني فوجئت ان خالي سرعان ما أحيل إلى التقاعد، وكان ناظر عموم الرسوم يومها، فعزّ عليّ أن أكون عائلاً عليه فرجوته ان يبعثني الى جدة ويوصي عليّ المسؤولين في الجمارك ليعينوني في أي وظيفة اعيش من دخلها، وإذا كان لي نصيب في مزيد من الدرس فسيكون بعون الله، وانتقلت الى جدة!* لم يتحمل الفتى مفتاح تعليمه نتيجة نصيحة أسداها إليه مدرس الإنشاء في المرحلة الابتدائية ماذا عن تلك النصيحة وإلى ماذا قادت الفتى مفتاح؟ عدم اكمالي تعليمي كما ذكرت آنفاً ان خالي تقاعد فلم اشأ ان ازيد اعباءه.. أما نصيحة مصحح اختبار المرحلة الابتدائية في المعارف، فنصيحته كانت انه اكملني في درس (التعبير)، فخدمني ونصح لي رحمه الله، فعمل لي ذلك الاكمال رد فعل، فشرعت بعد ان التحقت بالجمارك اقتر على نفسي وافضل الكتاب على الطعام لكي اكمل ما في من نقص المعرفة، ومازلت حزيناً الى اليوم، ولكنه حزن معنوي، وذلك حين أرى بعض من عرفت وقت الدرس أنهم اصبحوا جامعيين، وأنا صاحب شهادة ابتدائية مرقعة، فحتى درس التعبير لم انجح فيه، واضطررت ان اعيد الامتحان فيه في الملحق، وأردد: رب ضارة نافعة والحمد لله.. فقد نفعت تلك الصدمة في الاكمال، ولو قُدر لي النجاح في الامتحان العمومي، ربما ركنت الى الخمول، وعدت كما كنت من قبل اعمل فرانا او قهوجياً، او في حركة البناء، فلله حمد الشاكرين.* الأستاذ أبومدين: ماذا عن بدايات النشر لديكم، وما علاقة الشاعر محمود عارف بتلك المرحلة؟ كما قلت آنفاً، فإن زادي من التعليم المحدود في شهور محدودة، لا يتيح لي شيئاً، وأشعر بطموح يحفزني الى المزيد من الزاد التعليمي، وهو هاجس مازال معي الى اليوم، وتعرفت في جدة على استاذي محمود عارف رحمه الله، فوجدته رجلاً كريماً على خلق عالٍ، وكنت أرى له قصائد ينشرها في جريدة المدينة، فشكوت له قلة زادي من المعرفة، وكنت اسكن قريباً منه لصيقاً في بيت آل راجح في حارة المظلوم، فقال لي: اشترِ نظرات المنفلوطي، وانا امر بك بعد العصر من كل يوم لتقرأ عليّ مقالة من هذا الكتاب، وفي اليوم التالي تقدم اليّ ملخص ما قرأت، ففعلت وبدأنا نقرأ، وكانت الملخصات التي اقدمها اكثرها نقلاً من النصوص، لان زادي صفر، حتى اني وانا في المدرسة في تلك الفترة القصيرة، يقدم زملائي في درس التعبير صفحة وبضعة سطور، واقدم انا (ستة) اسطر فقط! وقويت الأواصر بين استاذي العارف وبيني، وكنت استشيره حين شرعت اكتب (عموداً) في صحيفة المدينة يومئذ بعنوان (أحاسيس)، وحين انشأت وزملائي صحيفة الاضواء في عام 1376هـ، كان الأستاذ محمود عارف قريباً منا، يساند نشاطنا ونستشيره فيما يحزب من أمور في عملنا الصحافي، كان نعم المستشار الأمين الوفي الحادب!* الأستاذ محمد باعشن صديق أحلام الفتى مفتاح وآماله. ماذا عن ذلك الصديق وما هي الأحلام والآمال التي كنتم تلتقون فيها؟ الأخ محمد سعيد باعشن، عرفته عن طريق خاله الاديب الرائد محمد حسن عواد رحمهما الله، وكنا نلتقي في تلك الأيام البعيدة لماماً، نتحدث في شؤون الأدب وأحلام الشباب وطموحاته وآماله، ونريد شهرة، لذلك اتفقنا على التقدم بطلب ترخيص صحيفة اسبوعية اسميناها (الأضواء)، وصدرت الموافقة بذلك وقد انضم إلينا بعض الاصدقاء ثم تخلوا.* الأستاذ عبدالفتاح: صحيفة (الأضواء) مرت بمعارك أردت بها وهي في عامها الثاني كما ثبت في المراجع. ما أبرز تلك المعارك وماذا عن ممارسات صديقك باعشن وعن مقال محمد أمين مدين، وايضاً المعركة الكبرى التي اصطدمت (الأضواء) فيها بأرامكو؟ أزعم ان فيّ شيئاً من أناة، والصحافة لا تحتمل المغامرات والاندفاع لأنها واجهة خطيرة تحتاج الى التوازن، غير فورات الشباب وجماحهم يتدافع بقوة فيقعون في الأخطاء نتيجة العنف والاستعجال لتحقيق الكثير من الجمز غير المحسوب، فتكون المحصلة رد الفعل، وهذا آلت اليه الأضواء!الأضواء بممارسات رئيس التحرير، دخلت في متيهات، منها افتعال معارك او نبش، مع الشربتلي، ابن لادن، وبعض المؤسسات الرسمية وارامكو، سالم شاري نفسه، أما موضوع محمد أمين يحيى فكان عن المولد النبوي، الذي ادى الى تعطيل الصحيفة مدة ثلاثة اسابيع، ورئيس التحرير هو وحده الذي يمارس النشر في معارك غير المحسوبة وغير المقننة، وكل ذلك ادى الى تعطيل صدور الأضواء وإلغاء الامتياز!* مجلة الأدب (الرائد) ماذا عن صدورها ونهجها وأبرز كتابها؟ وهل كان بين أسسها وخطوطها العريضة ان توقد المعارك الضارية في الوسط الأدبي؟ بعد توقف الاضواء، سعيت الى الحصول على مجلة أدبية اسبوعية، فصدرت الموافقة بذلك، وبدأ صدور الرائد في شهر ربيع الأول 1379هـ، وبدأت بنصف شهرية في عامها الأول، ثم صدرت كل اسبوع الى ان توقفت مع تحويل الصحافة في عام 1383هـ الى مؤسسات.كانت الرائد تمارس المعارك الأدبية، لان مجال الأدب واسع، والمعارك واعني المتزنة التي ربما تحقق رواجاً للمطبوعة عبر الانتقادات، ولا سيما بين الشيوخ والشباب، وكنت احاول ان يكون ثم توازن وشيء من اعتدال، لاكسب ان صح التعبير الجبهتين من الشيوخ والشباب بقدر المستطاع!ومن كتّاب الرائد يومئذ الاساتذة والدكاترة: محمد حسن عواد، محمود عارف، محمد حسين زيدان، ابو تراب الظاهري، الدكتور محمد سعيد العوضي، الدكتور عارف قياسه، وهاشم عبده هاشم، علي العمير، راشد الحمدان، محمد ابو سليم عبدالكريم الخطيب، محمد سعيد باعشن، ابراهيم الناصر، علي دمر، احمد الذهب، وشبان من مختلف مناطق المملكة، وكنت أخذ بأيدي الشباب الطامحين وفيهم من هو أكثر معرفة وثقافة مني، غير أن الطموح يقود صاحبه الى ما يشبه التحدي ليكون أو لا يكون.!* الأستاذ أبومدين: ما هي حكاية الفتى مفتاح وما أبرز دوافع اصداره؟ (حكاية الفتى مفتاح) ليست في بالي لان السيرة الذاتية في تقديري يكتبها الرجال وحتى النساء، الذين لهم تاريخ وعطاء في الحياة وبروز وما الى ذلك، اما المغمورون فلا يؤبه لهم، وأنا ليس في حياتي ما يستحق ان يكتب وان ينشر، فأمثالي كثر من الكادحين! غير ان فتاة من المنطقة الوسطى هاتفتني بأنها بسبيل إعداد دراسة لمرحلة الماجستير، وان استاذها المشرف على الرسالة اختارني، لأكون لب الرسالة، وحاولت الاعتذار بأني حاطب ليل كما يقول معالي استاذنا الدكتور عبدالعزيز الخويطر، إلا أنها لم تقتنع واصرت، لان المشرف اختارني، وأنا لم استشر! وسألت الطالبة ماذا تريدين مني؟ فقالت ما كتبت وما ألفت، ثم سيرتك الذاتية ففعلت، وبعثت اليها بإنتاجي من بضاعتي المزجاة، ونحو عشرين صفحة من سيرتي الذاتية أو دون ذلك، وبعد اسبوع هاتفتني من جديد بأنها تريد سيرتي الذاتية من ألفها الى يائها، فاضطررت ان ادخل في الطاحونة كما كان يقول ابراهيم المازني وكتبت ما فتح الله به عليّ وبعثت اليها بما كتبت.. وبعد اسابيع هاتفتني وفي صوتها نبرة تشي بألم او ما يشبه الحزن، وسألتها عما ألم بها، فقالت: إن الجامعة التي انتسب اليها، لا تقبل الكتابة عن الأحياء، فهوّنت عليها، وقلت لها أنا لم اخسر شيئاً، وبما أني قد كتبت مافي بالي عن سيرة حياة شبه قاحلة إلا من طموح صاحبها، فأقدمت على طباعة (حكاية الفتى مفتاح).* الأستاذ أبومدين: ما الذي توصي به جيل اليوم ولا سيما ان جيل اليوم لن يمر بما مر به جيل مفتاح؟ إن أبناءنا من جيل اليوم، ينبغي ان يكون عند كل واحد منهم هدف يسعى الى تحقيقه بما ينفعه ويرتقي به وينفع بالتالي وطنه، وان يكون عنده دوافع لتحقيق أحلامه، وان يستعين بالله، وان يتزود من المعارف ما يعينه ويطيل قامته، وان يجعل سبيله الصدق والإخلاص، وان يكون ذا مروءة وأدب نفس، وان يتوكل على الله ويستعين به.* الأستاذ عبدالفتاح: هناك اتهام موجه إليكم في أدبي جدة حول محاباتكم للنقاد واعطائهم الفرصة على حساب تنويعات أدبية أخرى، ما تعليقكم؟ من ذا الذي ينجو من الاتهام؟ إننا نحاول إرضاء جميع الأذواق والنادي يتقبل جميع الآراء ويعمل ما استطاع بما يحقق الأهداف المجدية والارتقاء، ولم نمنع اي رأي ولا نحجبه، ومنبر النادي متاح للحوار، وانشأنا جماعة حوار، برئاسة الدكتور حسن النعمي، ومضت المسيرة من اشهر في قراءة (الرواية) في المملكة منذ بدء الرواية للجنسين، ويشارك الجنسان في الدرس كل اسبوعين مرة، وأمام النادي طموحات لعمل كل ما ينفع الناس في كل المجالات المتاحة بلا توقف بإذن الله وعونه.* ما الذي تأمله من قيام وزارة الثقافة؟ نرجو الله ان يعين المسؤولين فيها وعلى رأسهم معالي الدكتور فؤاد عبدالسلام فارسي، ليعملوا ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً ،لكي يكون لبلادنا دور رائد في عالم المعارف، فنحن امة لها تاريخ ثقافي منذ العصر الجاهلي، وبلادنا مهد العرب والشعر والأدب قبل غيرها من الوطن العربي.. ونحن الى الان لم نعطِ الثقافة حقها كما ينبغي ليكون لنا حضور فاعل على الساحة العربية والإسلامية والدولية، ومازالت الثقافة مهمشة عندنا، فالإنفاق عليها محدود ضيق، لذلك فإن صوتنا غير مسموع خارج الحدود، رغم ان عندنا مثقفين وكفاءات متميزة، ومازالت تحد من انطلاقة ثقافتنا قيود وسدود، ويوم تزول ويعني بالثقافة بما تستحق لانها عنوان رقي اي امة على وجه الارض، اذا تحقق لها الدعم، والانطلاقة الحقة، فسنصبح بمشيئة الله كما كنا أمة رائدة طموحة تحقق أهدافها البناءة السامقة في عالم الناس الذين ارتقت بهم معارفهم فأصبحوا في الصدارة، إنها منى.!* الأستاذ أبومدين شخصية إدارية ناجحة ورجل قيادي من الطراز الأول، وهذا بشهادة العديد ممن يعتد بقولهم امثال د. الغذامي. وذلك من خلال قيادتهم الناجحة ل «أدبي جدة وصحيفتي الأضواء والرائد» من هنا ألم يدر بخلد الاستاذ ابو مدين ان يصدر في هذا الجانب تحديداً (الإدارة والقيادة أو تجربتك في هذا المجال) كي تكون احد مراجع الدارسين في هذا التخصص؟ لعلي قدمت شيئاً من ذلك في كتابي (وتلك الأيام) أما المزيد فإنه يحتاج الى وقت، عملي في النادي لا يتيح لي ان اكتب ما يرضيني، وإن كنت اطمح الى ان اقدم شيئاً من تجاربي المتواضعة، والحياة مسرح كبير كما قيل وهي اكبر مدرسة للمتأمل والعمل، واكبر الظن ان في الساحة رجالاً يستطيعون النهوض ببث تجاربهم بما يفيد الشباب الطامح.. والعمل الناجح بتوفيق الله يحتاج الى وسائل ازعم انها ليست عسيرة وهي: صدق واخلاص والتزام وتوكل، وانا اردد ان كل عمل ناجح وراءه إدارة ناجحة، وان كل عمل فاشل وراءه إدارة فاشلة.. كما أردد: بقدر ما تعطي بقدر ما تحقق بتوفيق الله، وإذا الإنسان لم يعطِ شيئاً فإنه لن يحقق شيئاً!* كلمة أخيرة تخص (الثقافية) بها؟ أنا أعد الثقافة مغارم ولا سيما في الوطن العربي، ومن مغارمها ان تعطي ولا تأخذ، لكنها قدر من يعشقها، وهو حب عميق راقٍ قوي لمن يحسنه ويخلص له ويعطيه حقه، والثقافة صبر ومعاناة، والنجاح فيها قامة طويلة، ارجو لهؤلاء العشاق، لا اقول انهم اكتووا بهمها، ولكنهم نذروا أنفسهم لعمل سامق لأنه قيمة في الحياة الراقية الباقية، والنجاح فيه وسام يبقى مع الحياة، واعني النجاح الحقيقي الصادق المخلص فيه، وإدراك المنى هدف الطامحين ذوي النفوس الكبار التي تعبت في مرادها الأجسام، كما قال ابو الطيب المتنبي.. اسأل الله لي ولهم العون والسداد لاشباع شموخ المعرفة بنفوس استلذت السهاد، لأنها تؤدي رسالة غالية لوطن أغلى، والله المستعان.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
وراقيات
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved