الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 16th February,2004 العدد : 46

الأثنين 25 ,ذو الحجة 1424

إصدار أنيق
زربان يرصد المسيرة التربوية والتشكيلية للفنان النواوي

أعد الفنان والصحفي التشكيلي خير الله زربان إصدارا توثيقيا لمسيرة الفنان التشكيلي عبدالله نواوي بمناسبة تقاعده من العمل الوظيفي بعد رحلة طويلة من العطاء المثمر مبقياً أثره وتأثيره على من سيأتي من بعده من المسؤولين عن التربية الفنية فقد كانت تلك المسيرة حافلة بالانجازات التربوية في مجال التربية الفنية ابتداء من تدريسه للمادة ثم تنقله في مناصب كان آخرها رئاسته لشعبة التربية الفنية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة.احتوى الإصدار على مشاركة عدد كبير من المسؤولين ومن مشرفي التربية الفنية ومن التشكيليين سطروا بأقلامهم عبارات الإشادة والتقدير والإعجاب والثناء مذكرين بما قام به الفنان الزميل عبدالله نواوي في سنواته العملية والفنية كأحد الرواد في المجالين الوظيفي والابداع التشكيلي فقد كتب الدكتور خضر القرشي وكيل وزارة التربية والتعليم قائلاً في سياق كلمته التي تضمنها الاصدار :(من وجوه الرجال الأوفياء لأوطانهم يطل وجه الأخ عبدالله نواوي كاشراقة ما يكون ضياء يكلل هامة السؤدد وزندا يقدح مشعل الحق والواجب عمل عمله دون كلل أو رجاء مثوبة في مجال التربية والتعليم وحينما جاء دوره ليترجل عن جواد الوظيفة الجامحة نزل موفور الرضاء بما أنجزه عالي الهامة بما قدم مسلم الراية وهو على يقين وثقة أن ما تركه من أثر سيكون نبراساً لغيره ممن يحملون الراية بعده).كما أشاد مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله الهويمل بانجازات الفنان والإداري عبدالله نواوي بقوله : (النواوي يمثل شخصية في منتهى الرقي من خلال عطائه والتزامه، اننا نعتز بهذا الرجل المؤسسة حتى وان ترك العمل الوظيفي في التربية والتعليم وأخذ مساراً آخر إلا انه يبقى في الوجدان خاطراً ورسماً ومعلماً بارزاً وتوجيهاً ماثلاً نستقي من خبراته وننهل من معينه الدفاق).كما تضمن صوراً متعددة لحضوره المتميز في المجالين كما تضمن لقطات لمشاركاته التشكيلية المحلية والدولية ومعارضه الخاصة ومع زملاء المهنة التعليمية والابداعات التشكيلية مع استعراض لمسيرته الكاملة وما قدمه خلالها من مساهمات كبيرة وتواجد فاعل كان له صداه في الأوساط التشكيلية العربية بشكل عام فقد أقام خمسة معارض شخصية منها داخل المملكة ومنها ما أقامه في بعض الدول العالمية كما عمل النواوي مساعداً للمشرف على الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون وأشرف على برنامج خاص برسوم الأطفال بتلفزيون جدة وعين نائباً لرئيس بيت التشكيليين عام 1418هـ وله مشاركات مستمرة في جميع معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون مثل المملكة في عدد من المعارض والمؤتمرات التشكيلية كما شارك في العديد من المحترفات الفنية العربية وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.والحقيقة أن قيام الزميل خير الله زربان بمثل هذا الاصدار لفنان مبدع ليس أمراً عادياً في وقت لم نعد نرى التكريم أو التقدير للمبدعين إلا بعد وفاتهم كما أن الإصدار كان بالفعل محققاً ومتوازياً مع ما حققه الفنان عبدالله نواوي فقد ظهر بشكل جميل ومليء بالمعلومة والصورة دون تكلف او ارتجال وكانت الافتتاحية التي كتبها خير الله بمثابة الشمعة الهادئة التي تسمح للقارىء بالدخول إلى الكتيب بتواضع كبير ورائع حيث قال :(هاهو النواوي.. يترجل عن صهوة التكليف الوظيفي بعد أن أبلى فيه بلاء حسنا وقدم فيه عصارة جهده.. فكان مثالاً يحتذى.. ورفع قيمة العمل إلى معاني الايثار ونكران الذات).مداخلة المحرر:
اسمحوا لي عبر الثقافية وعبر مساحة التشكيل فيها أن أساهم بشيء قليل نحو هذا الرجل الذي عرفته زميلاً بمعهد التربية الفنية قبل سفره للدراسة في الولايات المتحدة في مجال التربية الفنية فالزمالة هنا تعني الكثير والفنان النواوي يتربع في قلوب كل من عرفه من مختلف مناطق المملكة حيث كان المعهد الوحيد على مستوى الوطن وكان بمثابة الحضن لكل المبدعين أمثاله أو من محبي التربية الفنية ممن أصبحوا معلمين ناجحين في مجالهم فالفنان النواوي عرفته جاداً حينما يتطلب العمل الجدية والحزم ومرحاً وجميل المعشر حينما يتطلب الأمر إزاحة شعور الغربة والبعد عن الأهل التي كنا نعانيها في تلك المرحلة حتى انه يمتلك قدرة على جذب احترام الآخرين له منطلقاً بها من احترامه لهم هادئاً يتقبل المواقف ويحيل العسير منها إلى يسير لا يحمل أي موقف تجاه الآخر ولم يكن يسمح أن تتسع مساحة التباعد منتجا نشطاً في عمله منذ أن كان طالباً في المعهد بما حمله من تجربة سابقة في مجال التدريس بعيد النظرة مستبقاً النتائج نحو خطوات أكثر تفاعلاً مع العمل ومع تحقيق الأهداف السامية دائماً لم ينقطع تواصله مع الآخرين من زملاء المعهد ولا مع التشكيليين كان ومازال مضيافاً كريم الخلق مبتسماً باشا في أحلك الظروف فكيف إذا كان في أسعدها مبدعاً في مجاله التشكيلي عاشقاً له متواصلاً من خلاله بكل الأعين والمشاعر أما في مجاله الوظيفي فأقولها بأمانة انه كان من القدوة ومن ابرز من خدم التربية الفنية وأظهرها امام الأضواء وجعل لها مساحة من احترام المسؤولين والجمهور وفتح بها أبواباً خرج منها الكثير من الموهوبين.تحية للمبدع دائماً الفنان عبدالله النواوي مع تمنياتنا عبر الثقافية في جريدة الجزيرة بالعمر المديد والإبداع المتألق دائماً.
+++++++++++++++++++++++
محمد المنيففي
+++++++++++++++++++++++
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
وراقيات
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved