عبدالله باشراحيل..! محمد الدبيسي
|
هو شاعر.. بما يريد.. وبالشكل
المعبر عن مستوى هذه (الشاعرية)
وفي فضاء التعبير.. والتفكير.. ليس لأحد (الحق) في منع لقب (شاعر) عن مَن يدعيه..؟!
ومن عمومية هذا المفهوم.. الى خصوصية (الجدارة) الثقافية.. في ان يستمنح (اللقب) النرجسي.. مَن أراد.. وبالشكل الذي يريد..؟!
لنجد (كتلا) من القوالب المسلوبة أيًّا من عناصر الابداع ومكوناته.. او مجرد لفت (الانتباه) لوجودها في ساحة (تغص) بالجيد والرديء.. والفاعل.. والمستلب.. في نسيج العملية الابداعية..! ولنفاجئ بأمثلة خارجة عن إطار الشرط الثقافي.. ومنقوشة في المستوى الاجتماعي.. ليمثل الاخير.. ماهية المعيار.. ومبررات الحضور..! ذلك (كله) تصور (مقتضب) للحالة الثقافية.. وألمع مساقاتها التباساً بالشعور العام (الشعر). و أنا على مقربة من ادراك فحوى (تكوين) أجده ضبابياً في توسيع (ادعائي) للياقة الوصف (الثقافي) استناداً لموضوع (تكوين) (ذاتاً) لا تعنيني شاعريتها.. ولا وجودها ولا أنازعها ما تريده لنفسها.. من (شاعرية) تلمعها مكونات خارجية.. تتمثل في (صلاح فضل).. لأجد للمساءلة.. مشروعيتها (القيمية)؟ فما الذي يجعل الناقد (فضل) يتنبه فجأة وهو مثقف المركز لمثال (شاعري) من الاطراف.. باشراحيل ليعبئ كلماته بدعاوى منح (الشاعر) أوصافاً.. تجعله نموذجاً يستعدي فضل ضوءه الباذخ.. وبنعوت مجهرية.. يقدمها بسخاء مجاني جاعلاً من ثقافتنا.. وتجربتنا الشعرية (ذاتوية) يختزلها في شعر باشراحيل..!
ليرى فيه مالاتراه بصيرة الأقربين..!؟ وثقل اسم صلاح فضل يعطينا جرأة المساءلة.. عندما تكدس تعاطيها النقدي.. لمثال ظل وهذا حقه يرزح تحت وطأة العادي جداً.. أو قل: نظم وجداني تعبيري لا يحرك ولا يضيف..! لتلغي ممارسة الناقد (تلك) رؤية نحترمها.. وكنا نتطلع الى انتقائيتها المعرفية..!
لنعيد تدوير السؤال بصيغة مغرقة بالأسف والدهشة:
لماذا لم يلفت نظر (فضل) النقدي في تجربتنا الشعرية الا هذا الاسم؟؟!
لتتقدم إجابة (شوقي بزيغ) (مثقف مركزي) في تشريح المثال الشعري ذاته.. مغدقاً فيض مدائحه.. على شعر باشراحيل.
ليطير الثنائي (فضل وبزيغ) بيقين نقدي.. تلمسا ظلاله.. دون ان يعيا (ظلاله) وهلاميته..!
وحسب المشهد الثقافي.. بتلك العلانية والانكشاف.. الذي لا يستر تمرير (المناقب و(المدائح) وإن تلونت بصياغة التحليل النقدي للناقدين.. لتجربة (شاعرهما.) الا اذا كانا.. ينظران الى واقع ثقافتنا (المحلية) ومثالاتها.. (وليداً) لم يشب بعد ليحتكراه في نمطية (الشرنقة).. ويهدهدانه حتى ينام.. هانئاً بفيض ما أرضعاه من سائل (المديح)..؟
وهو ما يجعلهما.. ومن زاوية نظر ثقافة عربية عامة.. في دائرة وجاهة السؤال: لماذا؟
md1413@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|