مجموعة
إبراهيم عبدالرحمن التركي
|
(1)
** تضيقُ بنا المسافات فلا نستطيع الركض، وتحاصرنا (الزوايا) فنتمدد فوق الأرصفة..
نظنُّ أننا نسير ونحن متوقفون
ونحلم بالنوم ونحن ساهرون..
ونعيش في زمن (العمالقة) فلا نرى إلا (الأقزام)..!
(2)
** عرف دمشق.. ولم يعرفها..
زار كل شيء فيها.. ولم يزر الأهمَّ من معالمها..!
دار في (الزواريب).. وصلى في (الأموي)،
وتوقف عند قبر (صلاح الدين)
وسار في قصر (معاوية).. وتأمل في (بردى)..
وأطلّ من (قاسيون)، وزاحم في (الحميديَّة)..
ظنَّ أنه اكتفى.. وكان ظنُّه بعض إثم..!
(3)
** في الصيف الماضي (فقط) دنا من (هرم الشام) الكبير حين التقى أديبها الطبيب وطبيبها المؤدّب، ووزيرها الإنسان، وإنسانها الكبير، عبدالسلام العجيلي..
التقاه بصحبة الصديق المثقف عبدالكريم العفنان (معدّ ومتابع هذا الملف)، وأيقن أنه لتوه عرف الشام عبر (الرقّة)،
ولم يهتم إن كانت بكسر الراء أو بفتحها
فقد كفاه أن رأى الطِّيبة والشموخ،
والعلم والتواضع، والانطلاق والهدوء،
والكرم والتهذيب في شخصية (عبدالسلام العجيلي)
(4)
** وهذا الملف المتأخر كثيراً ليس لمعالي الوزير المبدع فلن يضيف إليه بل حتى لن يعبأ به، لكنه للمتطلع لمعرفة رموزه، ففيهم نقرأُ النهر والبحر، السهل والجبل، الوعي والشموخ، والغد وبعد الغد
** عذراً (دكتور عبدالسلام) فنحن جيل تعلوه القمم..!
فلا يُبصر إلّا الوهاد..!
* العُجيلي ذاكرة أمّة..!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
