| سار إلى العلياء سير التدرُّجِ |
| ومشى طريقاً ليس بالمتعرِّجِ |
| حتى غدا بدراً يشعُّ ضياؤُهُ |
| شعاعَ نجمٍ لامعٍ متوهِّجِ |
| صدَّ عن الفصحى الأعادي بينما |
| وقف الكسالى وقفة المتفرِّجِ |
| ومضى يدافع عن أصالة قومِهِ |
| بأدلةٍ ليست بذات تلجْلُجِ |
| سلاحه العلم الذي لا يستوي |
| مدجَّجٌ فيه وغيرُ مُدجَّجِ |
| كم للمُفرِّجي من بيانٍ ساحرٍ |
| يفوق أحياناً بيانَ المُذْحِجِي |
| كم للمُفرِّجي في (حوار الحرف) من |
| حسن اختيار يستنير بمنهجِ |
| وكم له من وقفة وثابة |
| في كشف زيف الزائفين الأعرجِ |
| عزَّيتُ أبناء الفقيد فراعني |
| عبد اللطيف بصوته المتهدِّجِ |
| فحزنتُ حزناً ما شعرتُ بمثلِهِ |
| على صديق العمر منذ تخرُّجِي |
| وسألتُ ربي للمُفرِّجي رحمةً |
| ولأهله صبراً جميلاً أرْتَجِي |
| وأقولُ من قلبي وفيض مشاعري: |
| إليكَ يا ربَّ الخلائقِ نلتجِي |
| وأُعزِّيَ الأدب الرفيع وأهلَهُ |
| وبطاحَ مكةَ في فتاها المُفرَّجِي |