صبحٌ ولكنْ.. لا ألق يحيى السماوي
|
حين الْتَحَقْتُ بِخِدْمَةِ الطينِ المُخَضَّبِ بالمراثي
وَدَّعَتْني بالأَهازيجِ القبيلَهْ
واسْتَوْدَعَتْني عشبَ ملعبِها الطفولَهْ
قَدَّمْتُ أوراقَ اعتمادي للمنافي
ناطقاً باسمِ الحدائقِ والفِراشاتِ
اقْتَرَحْتُ على ظنوني أنْ تُؤَجِّلَ خوفَها
فَحَضَرْتُ تتويجَ القُرُنْفُل في بلاطِ الوردِ
قَدَّمْتُ التهاني للحمامةِ باسم نخلتِنا القتيلَهْ
ونسجتُ من هدبي مناديلَ اللقاءِ
وحين عُدْتُ
وجدتُ (شمشونَ) الجديدَ
يبيعُ في حانوتِ شهوتِهِ.. دليلَهْ..
فَحَزَمْتُ ما أَبْقَتْ لي الأيامُ
من (عَفَشِ) الكهولَهْ
..............
..............
..............
قَدَّمتُ للعشقِ استقالةَ ريشةِ الأشواقِ
فاحْتَجَّ الورقْ
قَدَّمْتُ للبحرِ استقالةَ زورقي
فاسْتَنْكر الطوفانُ.. واحْتَجَّ الغَرَقْ
وطلبتُ من عمري إجازةَ ليلتينِ بلا قَلَقْ
فاحْتَجَّ فانوسُ الأَرَقْ
وَرَجَوْتُ أشجاني تُغادِرُ بابَ مُصْطبحي..
رَتَجْتُ البابَ
فافْتَرَشَتْ بساطَ المُغْتَبَقْ
وَرَفَعْتُ للناعورِ أَمرَ حصانيَ المعصوبِ
فاحْتَجَّ الرَهَقْ
صبحٌ.. ولكنْ.. لا ألقْ
alsamawy@iprimus.com.au
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|