تكوين محمد العيد الخطراوي محمد الدبيسي
|
في "المدينة المنورة".. مذاق بيئي
لاسم هذا الإنسان..
وكأنه.. من علاماتها الفارقة..!
المدلِّلة على عمق الحضور.. ليس في الشأن الثقافي فحسب..!
بل وفي السياق الاجتماعي.. الذي تماهي معه.. فكان الاشارة المؤكدة على تلاقي "الهمِّ" الثقافي بمحركاته الاجتماعية.
** في "الستينيات الهجرية".. كان من أوائل المتلبسين.. بالثقافة في ادق تجلياتها.. برغبة في تأسيس صوت ثقافي في وعي الناس.. واذهانهم..!
فقدَّم عبر الإذاعة اول برنامج.. يضيء للشعراء "الظهور".. وينشر "حضورهم" في حاسة "الاستماع".. فقدم برنامج "شعراء من أرض عبقر"..!
واستبان "عشقه" للمدينة مسلكا علميا يبحث في مكانتها الحضارية.
فأصدر سلسلة من خمسة عشر كتابا.. ما بين تحليل لظواهر ادبية واجتماعية. دينية في عصورها المختلفة.
ونفضت غبار النسيان.. والتجاهل.. عن شعرائها المرموقين..!
كتب "الشعر" والمسرحية.. والمقالة.. وألَّف في "علم الفرائض" مرجعا.. استحق به لقب "الباحث الفقيه"..
في كتابته للقصيدة الحديثة.. مؤشر على وعي متماسك مع الذائقة العصرية والشاعرية الجديدة.. في مزاجها المتراكم.. والنابه لحس المتغير.. في ذهن "التلقي".
من تلاميذه وزراء، ورجال دولة، ودوو مناصب قيادية.. يشيرون اليه بالفضل.. ولتربيته بالاشادة.. ولعلمه بالتقدير..!
** من أسرة الوادي المبارك انبثق رمزا لثقافة طليعية.. كانت النواة الجادة.. لحضور يليق بالمميزين...
"أربعون" عاما.. قضاها في التعليم العام.. والجامعي..
تتعلم.. أبعادا واثقة من معطياتها.. حافلة بانجازاتها..!
و"أستاذنا الجليل" أبوية راقية لمعنى الاحساس النبيل بالآخرين، ورهان العطاء.. على الدفع بالتي هي أصدق..!
شدا.. ذات مساء.. على ملأ من الحاضرين.. بقصيدته "طيبة".. "فبكى"..
وكان.. ان استحضر.. السامعون دفء العشق.. بين الشاعر والمكان.. والرجل وسيرة مدينته..!
استمع إليه دائما.. منصتا .. لسريرة العارف الأجدر.. الخصب بتجربة الثقافة.. وتجربة الحياة..!
واشتق من حضوره في ثقافتنا وفي نفسي.. وفي ذاكرة من يحبه لونا.. لعظمة الرجال..!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|