الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 16th June,2003 العدد : 16

الأثنين 16 ,ربيع الثاني 1424

أعراف
المُعَلّقةُ العِراقِية
محمد جبر الحربي

** من لدن "ابن الجهم" إلى "مظفّر"..!
* ظلّت "العراقُ" أغنيةً "بَوْح".. ونَوْح"...!
* حكتْها "القصيدة".. فحكاها "الزمن"..!
** في "الحلم" تصفو "الرؤى".. وفي "الحقيقةِ" تصحو "الجراح"...!
** نقرأُ "دجلة" حزيناً.. ونسمع من "الفراتِ" أنيناً.. فنهربُ إلى "التاريخ"..!
** وشاعرُنا "الكبير" بصفائه وانتمائه وتألقه، يستعيدُ معنا ترحال "أمة" بين "الإنجاز" و"العَجْز".. ترسمها "نخلةٌ" انتسب إليها "أبو مُحَسد" و"ابن النوّاب".. و"محمد جبر الحربي"..
ألا باركَ الله العراقَ حضارة
وباركَ من أرض الفتوح عمومَها
وبارك من بين المياه فراتها
فدجلة ما خَطّت يداهُ رسومها
فبصرةَ أمّ الخير مانحة الندى
فبغدادَ أمّ النور عمّ علومَها
فبابلَ، فالحدباءَ معترك الذرى
فواسطَ، فالنخل استوى، فكرومَها
وباركَ فاءَ الأرضِ، باركَ كافَها
وباركَ نون الناجلات (1) وجيمَها
وباركَ بالخير المقيم مقيمَها
وبارك بالدفءِ الحميمِ حميمَها
وأرهجَ غاراتِ الفتوح غوانماً
وآذانَ من سعد النديِّ غيومها
وأسرجَ من جيش المثنّى عوادياً
حواسمَ قبل الوقع ألقتْ حُسومَها
فكان صيامُ الأرضِ عزَّ مجاهدٍ
وكان سقوطُ الجائرين حتومَها
لتفطر من غيظ العراقِ بواسقٌ
عظامٌ تلاقي بالدُّعاءِ عظيمَها
ومن عُجْبها حتى الكواسرُ عندها
تعافُ خنازيرَ العدا ولحومَها
مكدّسةً فوق الخصيب يمجُّها
ويلعنُ مثواها، ويلعنُ يومَها
أيا موقظ السيّاب تُقْتُ لحاجة
نذرتُ سأقضيها فقرِّب تخومها
بنفسيَ تلك الأرضُ يسِّرْ مزارها
وروِّ بها قلبي، وروِّ أديمَها
وباركْ مداراتِ العراقِ ودورَهُ
وباركْ نهاراتِ القرى وهزيمَها
وباركْ مآقيها، وباركْ أنوفَها
ومن فائضٍ بالعزِّ فضَّ خصومَها
وكحِّل بماءِ القلبِ أرضَ سوادِها
وبارك بتطواف الدعاءِ مقيمَها
ودعني على الميْلين أرسمُ ظلَّها
وأبكي بكاء الفاقدين نعيمها
وأمدحُ خلاّن البهاءِ بنبْلها
وأطفئُ بالطَّوْرِ(2) العظيم ضريمَها
بنهرين من حزنٍ ومن نخلِ عاشقٍ
وكرميْن من وََجْدٍ أبثُّ كريمَها
ومن عذب فَوّاح الحديثِ مِزاجُها
عراقيّةٌ حَرّى تُذََيبُ كليمَها
ومن وِقفةٍ بالبابِ باب معظّمٍ
ومن عازفٍ بالخان زفَّ كتومَها
ومن بارقٍ بالشاي أطبق جفنُها
فأطلق مكنونُ الجمال رخيمََها
ومن سحر عينيها، وسحر بيانها
أبو الطيِّب الكنديّ أرسلَ ميمَها
وقد شابَها بعضُ الوجومِ لساعةٍ
أيا سعدُ من أجْرَتْ عليه وجومَها
+++++++++++++++++++++++++++
(1) ناجلة ونواجل: جمعناها جمع مؤنث سالم: كريمة الأصل.
(2) الطور: نسبة إلى أطوار الغناء العراقي الثرية والفريدة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved