مسافة وأظنها في رجاء محمد علي الفوز
|
رحلوا فباشرت الليالي موعدا
وتفاجأ البستان يوم تصحرت
كم نشوة ضاعت بطاولة المنى
لم تبق نافذة يباري فنَّها
فتأخر الممشى بدرب غافلٍ
وتعطلت مهج تشابك ذوقها
خوفٌ تراكم باتساع شهية
يا طالما انتثر الهوى بشكاية
و(البختُ) أدمن في الرجاء يصبه
وتجدر (اليامال) صوتا راجفا
أما (السفينة) كابدت ضجرا على
كتم (الشتاء) رياحه في لعنة
يا للنوى.. ضجت به الأحوال في
ما ذنبهم والشمس تربط بأسها
رحلوا.. ومرآة تبعثر وجهها
فبكل حزن (قصة) حيرى وقد
فالنرجسية كالضياع تصكهم
ينساب جوعا فوق مائدة الطريقْ
خطواتهم؛ لا ورد يقترح الرحيقْ
سأما تشظى في كآبتها الحريقْ
مطرٌ.. تزاحم باجتهاد لا يليقْ
يمتص شوطا قد تجاوزه (الرفيقْ)
في لحظة شعواء ترتجل العتيقْ
ذابت غلوا في انبهار لا يفيقْ
صفراء ينمو في ملامحها البريقْ
كأس تمادى.. والنوايا كالغريقْ
بعروقهم؛ والبحر يخدعه المضيقْ
شغف مريض لا يجاهر بالعميقْ
ترجو اليباب إذا ادلهمت بالفريقْ
سأم يراوغ بانطفاء للزعيقْ
فوق الجباه؛ يطشُّها ألم الحريقْ
في أزمة غاصت بوسواس طليقْ
يبتزها راوٍ بتاريخ سحيقْ
ترفا يؤطر بدعة نست (الصديقْ)
كتبت عام 1423هـ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|