الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 17th April,2006 العدد : 149

الأثنين 19 ,ربيع الاول 1427

حمزة شحاتة ومحمد فقي.. (هو.. وأنا)
تحليل أسلوبي «1-3»
*وضحاء بنت سعيد آل زعير:
***
النص
قيلت هذه القصيدة بعد وفاة أخي وصديقي الشاعر العملاق الأستاذ حمزة شحاتة رحمه الله، فلقد كان شهاباً ساطعاً اختطفه الموت منا فجأة.
ماذا لقيت هناك بعد تطلّع
قلق وبعد تبتّل وشجون؟
كنت النبوغ مجلّياً مترفّعاً
عن كل ربّ خلاعة ومجون
يطوي الكرى أبصارهم، وقلوبهم
وتظلّ رهن سهادك المحزون
فإذا سكتّ فأنت ربّ تفكّر
وإذا نطقت، فأنت ربّ فتون
تُغضي حواليك المشاعر والنهى
من ظاهرٍ تبديه، أو مكنون
وتقول: هذا العبقري ستزدهي
بعطائه الأجيال بعد قرون
بهرت طفولته، وراع شبابه
بعميق فلسفة، وعذب لحون
وأدالت الأيام منه بشيبه
فاختار عزلته وراء حصون
سئم النبوغ، ورِيع من آياته
فرمى بها مستيئساً لأتون
أتراه أمسى فوق كل ملامة
للعالمين، وفوق كل ظنون؟!
أم أن بعض العبقرية تحتوي
أربابها، وتصيبهم بجنون؟
كلا، فلم يك غير عقل راشد
يهدي السرى بغياهب وحزون
***
التحليل
دلالة العنوان:
يوحي عنوان القصيدة أن هناك شخصاً سيتحدث عنه الشاعر، وقد قدّمه على نفسه من خلال ضمير الغائب (هو)، والشاعر من بداية النص - ونحن لا نزال على عتبته - يحاول أن يستنفر أذهاننا للتساؤل: من هو يا ترى؟
فضمير الغائب أعطى دلالة أخرى في الإيحاء وإيجاد الجو النفسي المبهِم. وهذا أمر بدهي، إذ تقع القصيدة ضمن غرض الرثاء.
وقد قدّم هذا الضمير للفقيد على المتكلّم للشاعر، ليخبرنا عن أهمية المرثي، ومكانته الرفيعة التي أهّلته أن يُقدّم على صاحب النص نفسه، وأبيات القصيدة ستُنبئ عن سبب هذا التقديم.
***
المستوى اللفظي
المادة:
يُدرِك المُطالِع لشعر فقي سيطرة الحزن، والشجن على شاعريته، وأيّما شخص يقرأ له، فإنه يشعر بذلك، ويلمسه.
وألحظ في النص الذي بين يدي توظيفه وتكثيفه لمعنى الحزن والهم، والتعبير عنه بأكثر من لفظ ومادة: (شجون، سهادك المحزون، عزلته وراء حصون، غياهب وحزون).
ويُلحظ فيما سبق شيوع مادة (حزن) لفظاً ودلالة. ويتجلّى هذا الحزن أيضاً باستثمار الشاعر الصيغة الفعلية والاسمية مراوحاً في استخدامهما لما يبتغيه من وصف هذه الحالة، ففي الثبوت يستعين بالاسم، مثل: تطلّع، تبتّل، شجون، عميق فلسفة،... إلخ.
وحين يقصد التجدد ووجود صفة ما، فإنه يستثمر الفعل، مثل: أدال، سكت، نطقت، بهرت، ريع، سئم، رمى... إلخ.
الهيئة:
- التعريف في: النبوغ في البيت الثاني أتى به من أجل إعلاء شأن شحاتة، وتعظيمه، وتقرير هذا النبوغ له.
المحزون في البيت الثالث:
في هذا التعريف زيادة تقرير بوضع شحاتة وسهره والناس نيام، فهو لم يكن ساهراً للهو، أو ما شاكله، وإنما سهاد محزون دائم.
العبقري في البيت السادس: وقد أتت مسبوقة باسم الإشارة (هذا)، وفيها تأكيد، وتعظيم له، حينما أشارت القلوب والمشاعر مشيدة به، وبتفرّده.
وهكذا تتآزر مواضع التعريف للكشف عن مكانة الصديق الحميم (حمزة شحاتة) في قلب فقي، والناس.
- التنكير في: تطلّع، تبتّل، شجون، تفكر، فتون، ملامة، ظنون، جنون، عقل راشد.
في البيت الأول: (تطلع، تبتّل، شجون): جميعها تدلّ على التكثير، فقد نكّرها الشاعر، لتوحي للمتلقي بكثرة صدور هذه الأفعال من الفقيد أيام حياته. ويرتبط ذلك بما في البيت الرابع (تفكّر، فتون)؛ وهذه أيضاً تدلّ على الكثرة، كما أن في إضافة ربّ (إليها) دلالة على اختصاصه بها، فتكون كثرة خاصة، ما يضاعف من إحساس المتلقي بمكانة المرثي.
وفي البيت العاشر: (ملامة، ظنون)، إذ في تنكيرها تحقير لشأنها فكأنها معدومة، فالملامة لا تلحق الفقيد، فهو فوق الملامة والظنون لابتعادها عنه.
وكذلك في: (جنون)، وفيها - كما أعتقد - تقليل لهذا الجنون، فهو ليس بالمستفحل الذي لا يُرجى من صاحبه شيء، وإنما هو الجنون الذي يتخيله الناس في شخص ما إذا كان بهذه الصفات العبقرية الجميلة، لقلة المتصفين بها، وقد قالوا: بين الجنون والعبقرية شعرة واحدة. والبيت الثاني عشر: (عقل راشد) يتضح فيها عظم هذا العقل الذي قصر الشاعر الفقيد عليه، فكأنه ليس سوى عقل!
وفيه تعظيم ورفع من شأن الفقيد وعقله الرشيد، ويتضح بذلك استثماره الوسائل التعبيرية السابقة لتقديم صورة مثالية لأخلاق المرثي وصفاته، وستزداد جلاء بما سيأتي من وسائل أخرى.
***
المستوى التركيبي
تتنوع الأساليب، والعلاقات التركيبية في النص، فتختلف الجمل..
الجمل الإنشائية والخبرية:
الجمل الإنشائية:
البيت الأول، العاشر، الحادي عشر.
الجمل الخبرية:
البيت الثاني، الثاني عشر.
ففي الافتتاحية للقصيدة جملة إنشائية طلبية، وهي تساؤل يقدح ذهن المتلقي لسبر أغوار النص، والبحث عمّا وراءه، فيتساءل الشاعر عمّا لقيه صديقه في الحياة الأخرى التي عبّر عنها باسم الإشارة البعيد: (هناك)، بعد قلقه في هذه الحياة، وتبتلّه فيها.
فتنساب الأبيات متوالية بعده من البيت الثاني، بجملة خبرية يقرر الشاعر فيه ما سبق من تساؤل محاولاً أن يجد إجابة عما سأل.
فهو قد ذهب وانتهى أمره من هذه الحياة، فهل هناك ما سيشفع له فيما هنالك؟
يخبر الشاعر عن شحاتة في الأبيات التالية بوسائل تعبيرية متعددة، في محاولة منه لإسكات نفسه الحائرة المتسائلة.. ماذا لقيتْ؟!
وبعد رحلة من الإخبار، والعيش مع حياة الراحل، يعود الشاعر ليستفهم مرة أخرى بتعجب: هل كان حمزة فوق الملامة والظنون، ما دامت كل تلك الصفات السابقة فيه؟! ويستفهم مرة أخرى.. هل العبقرية حوّلته إلى مجنون..؟ معظمها جمل استفهامية تعجبية تُضاعف من إحساس المتلقي بمكانة المرثي، كما تهيّئه ؟؟؟؟ لتلقّي الإجابة التي يختم الشاعر بها مقطعه الأول نافياً كل ما سبق من تساؤلات، ومُثبتاً تميّز شحاتة، وعظمة مكانته.
الجملة الاسمية والفعلية:
الجمل الاسمية:
البيت الرابع، وقد جاءت خلال أسلوب الشرط.
الجمل الفعلية:
مضارعية في الأبيات: الثالث، والخامس، والسادس.
وماضوية في الأبيات: السابع، والثامن، والتاسع. وإليك التفاصيل في توظيف ما سبق: في البيت الرابع وظّف الشاعر أسلوب الشرط لخدمة فكرته التي تتضح للمتلقي من خلال استخدامه الوسائل التعبيرية المختلفة التي من هنا الشرط، يريد أن يقول: إن كان الفقيد صامتاً فهو ربّ التفكر، وإن كان يتحدث، فهو رب الفتنة، والسحر بما يصدر عنه من أقوال حكيمة رزينة، وفي قوله: (أنت ربّ...) نوع من التأكيد والتقرير.
ولكي تبرز المفارقة بين شحاتة والناس، فقد جعل فقي الكرى يطوي أبصار وقلوب البشر، فالنوم يغلب عليهم دائماً، بينما هو في سهاد وحزن، وتفكر دائمين من أجلهم، وقد أتى بالجملة الفعلية، مدلِّلاً على استغراقهم، ودوام حالهم على هذا الوضع.
وتؤكد الجملة الفعلية المضارعية الأخرى في الشطر الثاني من البيت الثالث، حينما يذكر الشاعر أنه مع دوام غفلة البشر، يبقى الفقيد رهين السهر الحزين والتفكر، ويستخدم - كما ذكرت - فعل المضارع للجملتين، للدلالة على التجدد، فكلما استغرقوا في النوم والغفلة، زاد سهره وتجدّد. وتطل الجملة الفعلية مرة أخرى في البيت الخامس لتجدّد اجتماع المشاعر والعقول حوله إغضاء، ما يظهر مكانته، وفي هذا التجدد دلالة على حب الناس له، وقربه منهم، واحترامهم الشديد له.
فهذه المشاعر والعقول كثيراً ما تردد وتجدد قولها لما تلمسه من أخلاقه وأعماله، وأن هذا العطاء سيتجدد، ويدوم (ستزدهي)، ويدل على هذا التجدد أيضاً قول الشاعر: (بعد قرون)، مؤكداً دلالة الفعل المضارع.
وفي استعمال الفعل المضارع إعادة لذهن المتلقي، فكأن ما يحدث سابقاً يقع أمامهم، ويعيشونه كواقع. أما بالنسبة إلى الجمل الماضوية، في الأفعال التي يستثمرها فقي في النص، مسترجعاً الذكرى، والأحداث القديمة الثابتة، مثل: (بهرت طفولته)، (راع شبابه)، (أدالت الأيام)، (اختار عزلته)، (سئم النبوغ)، (ريع من آياته)، (رمى بها). فهو يتحدث عن أمور واقعة سابقاً ثابتة لا تحتاج لتجديد، وهي أعمال عظيمة قام بها الفقيد الراحل.
بينما حين نقارنها بالأفعال المضارعة سنلمح هناك فرقاً، فإن كانت السابقة حدثت في الماضي إلا أن لها دلالتها التي تستوجب إتيانها بالمضارع، فأثرها يتجدد بتجدد الزمان، وإن كان الفاعل غير موجود.
ويتصل بما سبق مؤكِّداً له ما يختم الشاعر به المقطع في البيت الثاني عشر في شطره الثاني بجملة فعلية مضارعة، يدلل الشاعر فيها على تجدد الهداية من الفقيد لمن هو سائر في الظلام، حتى وإن كان راحلاً.
التقديم والتأخير:
وقد تعددت مظاهره وتآزرت للكشف عن مكانة الفقيد، فنجد الشاعر مثلاً في البيت الخامس قدّم الجار والمجرور (حواليك) على الفاعل (المشاعر والنهى)، مع أن حقه التأخير عنه. وفي هذا انزياح عن المتعارف عليه في اللغة، بغية تأكيد إعجاب الآخرين بأفعاله الظاهرة والخفية، ويرتبط ما سبق بما يليه باسم الإشارة (هذا)، المقترن بالعبقري. وفي البيت السادس، إذ تقدّم المفعول به بعطائه، (وهو جار ومجرور) على الأجيال، لبيان تخصيص وقصر ازدهاء الأجيال على عطاء الفقيد الذي سيستمرّ مدة قرون بعده.. من الانحرافات في اللغة، فالشاعر هنا يصيبنا بصدمة القراءة الأولية لكي تبقي لدينا أثراً أعمق، وهو ما يتغيّاه من إحداث أمثال هذه الوسائل التعبيرية الأسلوبية التي تشكّلها قيم البلاغة العربية.
الحذف والذكر:
في البيت السابع، فقد حذف المفعول به لتعميم الفعل، فحينما نبحث عمّن انبهر بطفولته وشبابه لا نجد أثراً له، ما يجعل المتلقي يتساءل، وقد تعمّد الشاعر هذا التوتّر في النص ليعمّم وقوع الفعل بشكل أكبر من تحققه لو ذكر المفعول به.
أساليب القصر:
في البيت الأخير قصر الشاعر صديقه شحاتة على أنه عقل راشد يهدي من هام في الظلماء، محاولاً أن يحيطه بهالة تعظيم يستحقها كما يرى فقي، وهو من أساليب النفي والاستثناء سيق للمبالغة، إذ ألغى كل صفة للفقيد، وجرّده منها مبقياً صفة الرشاد.
توظيف الضمائر:
في البيت الثالث استعمال ضمير الغياب للناس عامة، بينما يستخدم ضمير المخاطب الحاضر حينما يتحدث عن الفقيد، وفي ذلك دلالة على المفارقة الواضحة التي يريد الشاعر أن يلفت انتباهنا إليها. في البيت الثامن تكثيف ضمير الغياب: (منه، بشيبه، عزلته)، عنون فقي القصيدة ب (هو.. وأنا) فقد أشار إلى شحاتة بضمير الغياب، وحينما نتجه للنص سنفاجأ بأنه يخاطبه بضمائر الخطاب: (لقيت، كنت، تظلّ.. إلخ)، فما سبب هذا الاختلاف؟ مع أنه قد قدّم ضمير الفقيد على نفسه!
تحدث الشاعر مع الفقيد في بداية الأبيات بضمير الخطاب، حتى وصلنا إلى البيت السابع، إذ يغيّر ذلك إلى الحديث عنه بالغياب، فقد كان يتخيّل مواجهته للسؤال عن حاله هناك، ثم يتحدث عن أمور قد حدثت له سابقة، ليبرهن بها في نهاية المقطع لما هو فيه من مكانة يستحقها.
وفي تآزر هذه الوسائل التركيبية، كشف عن مكانة الفقيد التي أشار إليها في المستوى اللفظي سابقاً.
المستوى التصويري:
تُشكّله عدة صور بيانية تغلب عليها الاستعارة التشخيصية، لتأكيد مكانة شحاتة، ومفارقتها لغيره من البشر.
فنجده يصوّر (الكرى) طاوياً قلوب الناس، وأعينهم ليجعلهم في سبات، بينما هو في سهاد ويقظة وحزن من أجلهم (البيت الثالث)، وقد ساق هذه الصورة لإبراز المفارقة الواضحة بين الفقيد، وعامة الناس، ليتسنى له رفعه عن مستواهم، وتفرّده بذلك.
ويتأكد ما سبق بتشخيصه للمشاعر والنهى لدى الآخرين في البيتين الخامس والسادس، ليبرز شهادتهم له بعظمة أفعاله على مر القرون. تلك الشهادة التي تبلغ أقصى درجاتها في البيتين التاسع والحادي عشر، إذ يصوّر فقي شحاتة وقد سئم النبوغ ورمى بآياته كما يُرمى أي شيء مادي، وليس ذلك إلا لعبقريته التي لعظمتها تحتويه. ولعله قد وضّح في هذا المستوى التصويري تأكيد الصورة لمكانته التي تجلّت خلال الوسائل التعبيرية في المستويين السابقين: اللفظي والتركيبي.
***
المستوى الإيقاعي
تناسب الصوت مع المعنى:
في البيتين: الثالث والخامس والسادس الحروف الحلقية (الهاء والعين)، ففي نطق العين، كأن الشاعر يغصّ بعبرة في حلقه من فقد صاحبه، كلما قال عدة أبيات برزت العين، وكأنه يتذكر وفي حلقه هذه الغصةّ.
وحرف الهاء يتناسب مع الزفرات والآهات التي يطلقها من هو في محلّ الشاعر، راثياً متذكّراً رفيقه الذي غيّبه الموت، كما أنها تتناسب مع التنهيدة والزفرة التي يطلقها - عادة - من هو في هذا المقام.
حروف المدّ، مثل: هناك، يطوي، إذا، حواليك، بعطائه، وراء، آياته، ملامة.. إلخ.. أتت في النص لتتآزر مع الوسائل الأخرى، وتعبّر عن علوّ مكانة الفقيد ورفعته لدى الشاعر من جهة، وألم الشاعر من فقده من جهة أخرى.
التكرار والتضعيف:
في البيت الأول والثاني هناك تضعيف للكلمات: (تطلّع، تبتّل، متجلّياً، مترفّعاً)، ودلالتها في البيت الأول هي تأكيد على حالة الفقيد قبل مماته، وكثرة تطلعه وتبتله.
وفي البيت الثاني يتحدث الشاعر عن الفقيد، وفي تلك التضعيفات، وتكريرها إيقاع يؤثر بالفكرة في المتلقّي، بما يسبغه من صفات على الفقيد، ليقنع المتلقي بها.
إضافة إلى تكرار كلمة (ربّ) المضعّفة في البيت الرابع، وما تحمله هذه الكلمة من دلالة، فباستطاعة الشاعر أن يستبدلها ب (صاحب) مثلاً، ولكنها تكشف عن رؤية الشاعر بأحقية الفقيد في هذه الأوصاف، ومدى مناسبتها له.
وكذلك في نفس البيت (تفكّر): يدلّ على عمق هذه الصفة لدى شحاتة كما يرى صاحبه، وهذا يأتي أيضاً في سياق المدح، والثناء.
القافية:
وهي قافية النون، المردوفة بحرف المد الواو.
وها هو المدّ يتبعنا هنا ليؤكد ما ذكرته سابقاً من تناسب الوسيلة التعبيرية السابقة، وتآزرها مع هذه لتكشف ما يجول في نفس الشاعر من ألم فقد، بآهات تمثّلت في حرف المد الخاتم لكل بيت.
ويتآزر المدّ مع حرف النون المشبع بالكسرة ليعطينا وصلاً، يوصل لنا ما يريده الشاعر من ألم الفقد.
البحر الشعري:
البحر الكامل بتفعيلاته: (متفاعلن متفاعلن متفاعلن).
وهو من البحور النشيطة التي تستوعب هذه المشاعر، الواصفة لما يختلج في نفسها، ولم تكن تصف ما يجول في الخاطر فقط، بل تبرهن له بصفات الفقيد، ما يتناسب معه البحر بلا طول لا داعي له، أو قصر سيخلّ بما يحتاج توصيله الشاعر للمتلقي.
وهكذا تتآزر المستويات السابقة بوسائلها التعبيرية في الكشف عن حزن الشاعر ومكانة الفقيد.

wadha88@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved