الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 17th April,2006 العدد : 149

الأثنين 19 ,ربيع الاول 1427

تعقيباً على تحقيق « الثقافية »
الأحساء ..هل من نادٍ أدبي..؟!

ستواصل الوسائل الإعلامية المقروءة منها بأقلامها الثقافية خبر التعديل والتجديد الذي طرأ على النادي الأدبي في المنطقة الشرقية وانضمام بعض الوجوه الجديدة والكفاءات العتيدة في مجالها المتخصص - فقد ذكرت صحيفة الوطن في عددها 1990 بتاريخ الأحد 12 صفر 1427هـ ما يخص هذا الشأن تحت عنوان (الإعلاميون يسيطرون على المجلس الجديد لأدبي الشرقية للأخ حبيب محمود الدمام، وكذلك لذات الاسم في العدد 1991 بتاريخ الاثنين 13 - 2 - 1427هـ للآخرين عيسى المزمومي وعدنان الغزال، الدمام - الهفوف تحت عنوان (البعض شعر بخيبة أمل وآخرون يؤكدون أن الأمور لن تتغير) وعنوان آخر (مثقفو الشرقية يطالبون المجلس الجديد بتحريك الجمود ودعم المواهب الشابة، وكذلك ذكرت جريدة اليوم ماهو مناط بهذا الأمر تحت عنوان - يشمل 4 من كتاب اليوم.. إعلان تشكيل مجلس إدارة النادي الأدبي بالشرقية غداً بتاريخ السبت 11 - 2 - 1427هـ عدد 11957 وأيضاً جريدة عكاظ كان لها بعض النصيب في ذكرها ما يخص شأن النادي الأدبي في المنطقة الشرقية وذلك في عددها 14443 بتاريخ الاثنين 13 - 2 - 1427هـ تحت عنوان رئاسة أدبي الشرقية بين الشويخات والفزيع وبوقري للأخ محمد العنزي - الدمام - وهكذا فالبعض استبشر، وعد ذلك خطوة رائدة في مجال الأدبي المحلي وارتقائه نحو الإقليمية والعالمية. والبعض الآخر استبشر النتيجة وتوقعها بظن متسارع في كونها تطوراً في وضع البيروقراطية وانكماشاً لبعض العطاءات التي لو كانت بمفردها لاستطاعت أن تبدي لوناً من الحماس والتكيف والحراك في محيطها الشخصي والذاتي فلو كانوا - الضيوف الجدد - في مركز آخر، وفي نادٍ آخر لتوزعت الأدوار وتعددت المسؤوليات في كيفية الأداء، فكل طرف يستطيع أن يرعى تشكيلة ثقافية لوحده ويرأس منظومة أدبية كذلك، فالفزيع على سبيل المثال المولود سنة 1360هـ الأحساء وهو صاحب ومدير عام دار أمنية للنشر والتوزيع بالدمام عمل دون تفرغ في الصحافة منذ عام 1381هـ - 1961م في صحيفة الخليج العربي التي كانت تصد بالخبر ثم عمل في صحيفة اليوم منذ صدورها في عددها الأول عام 1384هـ - 1965م، وأسهم أيضاً في تأسيس مؤسسة العهد القطرية للصحافة عام 1393هـ - 1973م التي أصدرت مجلة العهد الأسبوعية والجوهرة النسائية الشهرية وكتاب العهد الدوري كذلك تولى رئاسة تحرير جريدة - صحيفة اليوم - منذ عام 1404هـ عدة سنوات.. المجلة العربية ذو القعدة 1425هـ بتصرف.. فالقيادة لشخص مثل الكاتب الفزيع غير جديدة وليست حلة قشيبة يخلعها على نفسه فلو كان هو بذاته وأعضاء آخرون شكلوا نادياً مستقلاً في محافظة الأحساء لكان أقوى وأجدى ولطالما انتظرناه وتأملناه وخصوصاً من أن المحافظة حبلى بالكفاءات الفكرية والعطاءات الثقافية في عدة مجالات ومسارات مناطة بأجناس الأدب بخاصة والتوجهات الحديثة والمعاصرة بعامة فيما يتعلق بالنظرية والتطبيق في معظم المهن والهوايات ولسنا مع الكاتب الفزيع حينما حاوره الأخ جميل الفهمي في ملحقه الأربعاء بتاريخ 17 - 11 - 1425هـ الموافق 29 ديسمبر 2004م التابعة لصحيفة المدينة من أنه أكثر المنتقدين للأندية الأدبية وأكثرهم بعداً عنها إذا أدت واجبها، كما ينبغي وأصبحت حلقة الوصل بين الجمهور والثقافة العامة بكيانها الواسع المنتشر وما ينطبق على الفزيع ينطبق على العلي والسبع والخالدي، وفي جانب الشعر ناجي الحرز وجاسم الصحيح، كذلك الزامل والملا والماحيش وبوقري والشويخات فما يضير لو تعددت الأندية إلى أكثر من 13 أو 15، وما يضير لو عمدت رؤساء الأندية إلى الإدارة وجعلها دورية للأعضاء أو تصييرها إنتخاباً بموجب أسس وقوانين معينة وتعددت التخصصات والاتجاهات في فضاء النادي واستقبلت أعضاءً من الجنس الآخر النسوي الذي أثبت حضوره ووجوده في الساحة الثقافية بفنونها ومساراتها، فلدينا طاقات وإبداعات نسوية على مستوى التأليف والتداخلات والمشاركات في المناسبات الحولية أو الفعاليات المدرسية على هيئة الأنشطة الفردية أو عمل البحوث الجماعية، وقد تلمس ذلك بجلاء ووضوح .. ولا يضير أن يستقبل النادي رموزاً من النوادي الأخرى أو شخصيات ثقافية وتكنوقراط من مناطق أخرى من الدول الإسلامية، وأن تنظم حلقات التواصل مع النادي من قبل الهيئات المعنية بالفكر والثقافية، وكذلك مع طلاب المدارس التمهيدية والأكاديمية كما هو الحال مع الصالونات الثقافية إبان النهضة الفكرية قبل مايزيد على أكثر من نصف قرن كصالون العقاد ومي زيادة... فالنادي يعبر عن حياة المنجز الثقافي للمكان المنعقد فيه، ويعبر عن مدى التمرحل والتناسب الذي وصل إليه هذا النادي من رؤية حضارية وعمق تاريخي ونقطة التقاء مع الشخصيات والرموز والأرقام في الشأن الثقافي والفكري... فليس بمستغرب من النادي أن يحاكي المجتمع بكل شرائحه وأن يستنطق المواهب الشابة والعطاءات الجديدة الصاعدة وأن يحافظ بمداراته على شمعة الإبداع من الانطفاء أو الخفوت من كلا الجنسين، وأن يقف المنتج الثقافي الذي تقرأه النخب المتخصصة جنباً إلى جنب مع المنتج الذي يقرأه المثقف العادي أو البسيط، وأن يقف بجدية مع ما يطرح بخصوص الطفل أو السلوك الجمعي لدى الأفراد، وأن يواكب تطورات المجتمع ومتغيرات الظرف المعاصر بمعالجة بعض القضايا والمشكلات، وأن يكون له الصوت الواضح والحس الإنساني فيما يواجهه الإنسان من تحديات وصعوبات، فالنادي لون من ألوان الطيف الفكري الذي يجد فيه القارئ والناقد والكاتب متنفساً ونافذة حرة تطل على العالم والتاريخ والحضارة...
فلا أدري لماذا لا يخصص لمحافظة الأحساء نادٍ ثقافي أدبي.. وكان هذا الطلب المخصص كنا نسمعه بين فترة وأخرى ومنذ زمن..؟ علاوة على ذلك أن المحافظة مملوءة بما يجعلها حرية وجديرة بإقامة مثل هذا النادي على أراضيها وسط جو من الكفاءات والعطاءات كفيلة بأن ترقى بهذا النادي إلى مستوى عالٍ من القدرة والإبداع. ونظرة واحدة إلى جريدة اليوم وتستقرئ كتابها ونظرة أخرى إلى النتاج الإحسائي ترى ما يجعلك مطمئناً من النادي سيحقق نتائج قوية ومثمرة فإلى الكتاب أمثال الناقد محمد العباس ومحمد الحرز والتويجري والجاسم والهرفي والبوخمسين في اليوم والرياض، وعلى مستوى آخر كالأستاذ الملا وبودي ولا تنسى الكتاب المتخصصين في مجالات عدة وفي مسارات خاصة ككتاب جمعية البر والفيصلية والدكتوران العزيزان الفضلي واللويم ومن كلا الجنسين.. ثم انظر بتأمل وشمولية في تعيين بعض الرؤساء - ومنذ فترة - هل تلحظ تغييراً جذرياً في فعاليات النادي. وهاهي صحيفة الوطن - في عددها 1976 بتاريخ 27 - 1 - 1427هـ قد رصدت دراسة بسيطة ديمغرافية لبعض النوادي ورؤسائها في المملكة وقارن التواريخ وحجم الإنتاج الذي لانكاد نراه سوى في منجز النادي وفهرسة إنتاجه(الجدول المرفق).
وينطبق الحال على رؤساء بعض الجمعيات للثقافة والفنون.


واصل عبدالله البوخضر - الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved