بعد أن .. أضحت الرواية بلا ستار عبدالحفيظ الشمري
|
ميلان كونديرا يصف الرواية بأنها بلا ستار.. أو أردية.. فالرواية بمفهومها المعرفي لا تتعدى كونها تعريفاً عاماً بثقافة الحكاية، وأصالة النص الذي يسترعي السرد بوصفه الإطار الأكثر تحديداً لمفهومها الدلالي في الإبداع الأدبي.
الرواية قد تذهب إلى مفهوم الوضوح والتلقائية في الحضور طالما أنها ترتبط بالحكاية.. إلا أن هذا الارتباط يكون بلا أقنعة أو أردية أو كما يقول (كونديرا) ستار..
فبعد أن تجاوزت الرواية مأزق الضبابية أو الستارة الحاجبة يجد القارئ نفسه أمام تجارب روائية جديدة تسجِّل حضورها في ذات المتلقي، لأن حاجة القارئ إلى مثل هذه التجليات لكي يصبح فن الرواية بلا أردية أو أغطية، فتتجلَّى في الزائقة مفاتن السرد المتجاوز لمراحل الكمون.
فكلما أصبحت الرواية بلا أقنعة وحجب حققت حالة التلقي الإيجابي، إلا أنه من المهم أن نشير إلى أن ارتماء الرواية في أحضان الحكائية التلقائية قد تفسد مشروعها الجمالي، فيجدر بنا أن تفرز - كقراء - حقيقة فن الرواية، ونصنّفه باعتباره حكائياً أو غير حكائي.
فبعد أن حققت الرواية حضورها بلا ستارة كما يقول واحد من مبدعيها (ميلان كونديرا) نجد أنه بات من المهم أن نشير إلى مواطن القوة في تحول المشروع الروائي نحو التجديد ودمج المدارس الفنية بعضها ببعض، فهذا الإنجاز الإبداعي للرواية على المستوى المحلي والعربي والعالمي يسترعي الاهتمام ويسجِّل حضوره في الذاكرة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|