حول إبداع الشباب .. ومأزق بيضة الديك بخفّي رواية: آسفون نفدت !
|
أول سنة عملت فيها معلمة أهدتني إحدى صديقاتي رواية الكاتب (عبده خال) نباح.. لم تكن تلك السنة أول سنة دراسية أعمل فيها معلمة وحسب.. بل كانت أول سنة أحس أنني أقرأ.. أتعلم أبجديات الكتابة.. أحس بعمق الحب.. وعنفوان المشاعر.. عرفت يومها بحق معنى الرواية على الرغم من سنين الدراسة الجامعية التي يفترض أن أكون قد تعلمت فيها طرفاً إلا أنني معه عرفت معنى الرواية كتابة.. معنى الرواية تعايشاً.. وعرفت مع ذلك معنى أن يكون عبده خال كاتباً.. منذ ذلك الوقت وأنا أتكبد مشقة العناء بحثاً.. ومشقة القراءة عبثاً.. في سبيل الحصول على أعمال الكتابة الحقيقية تراثاً.. أعمال ذلكم الكاتب ميراثاً..
في العدد السابق من الثقافية تحرش بي موضوع (إبداع الشباب.. ومأزق.. (بيضة الديك).. وأشعل غيرة فكري ما كتبه الأخ سعيد الدحية في نهاية حواره مع الأخت رجاء الصانع، بأنها قد استغرقت ست سنوات لعمل روائي وهي لا تضاهي في ذلك كاتبنا صاحب العشرة، ثم قال مبرراً لها وربما لنا أن طبيعة الدراسة الطبية اقتضت ذلك..
وتساؤلي هنا هو... هي اقتضت دراستها ست سنوات ثم ظهر عملها مكللاً بالنجاح، وعشر سنين صاحبنا تقف على إرثها المهضوم حقه فما الذي اقتضى غياب الرواية بعد عشر سنين كتابة.. ما الذي غيبها.. وفرض امتلاء كل المكتبات العربية بمحتواها.. أهو العنصر السياسي فيها أم الاقتحام العاطفي أم حق التأبيد حتى إشعار آخر..
سئمت وأنا كلما ذهبت لدولة عربية أو خليجية قيل لي: آسفون انتهت، ثم يردفون استنكاراً ولا أقول استغراباً هو سعودي.. مش المفروض احنا اندور عليه عندكو.. بتسألوا عليه هنا ازااااااااي؟؟ فأخرج وفي جعبتي كل الأسئلة.. وبعض الخيبة.. وبقايا إصرار والأهم.. أعود بخفي رواية (نباح).
مريم دهيثم
المدينة المنورة _ ص.ب: 1727
makemyself@gawab.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|