الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 17th October,2005 العدد : 127

الأثنين 14 ,رمضان 1426

إصدارات
ال (سي.آي.إيه) و11 أيلول 2001 والإرهاب العالمي ودور أجهزة الاستخبارات

تأليف: أندرياس فون بولوف
ترجمة: سفيان الخالدي - عصام الخضراء
دار الأوائل، 2005
***
لقد كان هجوم 11-9 على مقر مركز التجارة العالمي والبنتاجون في الولايات المتحدة حدثاً فريداً في إرهابه على المستوى العالمي، وقد اعتبر تاريخاً جديداً للولايات المتحدة ونقطة بداية لشكل جديد من السياسة والحرب على الإرهاب.
الكتاب يتحدث عن هذا الحدث الذي أدى إلى قتل على الأقل ثلاثة آلاف مواطن أمريكي، وتدمير عدة أبنية برجية، وتدمير جزء من البنتاجون مقر وزارة الدفاع الأمريكية.
ولكن الإدارة الأمريكية تعاملت مع وقائع الحدث من ناحية التحقيقات الجنائية والدراسات العلمية لأسباب الحادث بطريقة مريبة.. فقد تسرعوا بنشر أسماء الفاعلين، وتحديد أسماء الدول التي أرسلتهم، وأُعلن أن المسؤول عن الضربات هو أسامة بن لادن وتنظيمه (القاعدة) - الذي دربته المخابرات الأمريكية في حربها ضد الروس - كما تحدثوا عن علاقة صدام حسين كراع للقاعدة.
ورغم نقص الدلائل القاطعة، تم إعلان الحرب العالمية خلال أيام على - 60 - دولة ممن تقدم العون للإرهاب. لقد تبيّن أن الإدارة الأمريكية كانت تعرف أكثر بكثير مما صرحت به، خصوصاً أن الحرب ضد أفغانستان والعراق قد خطط لها مسبقاً قبل 11- 9
وأخذ الحديث يتحول ليكون عن نظام عالمي جديد للشرق الأوسط يُفرض بالقوة، ويُلقن العالم الإسلامي الديمقراطية. هذا المخطط وضع قبل 11-9 بكثير من قبل ممثلي الإدارة الأمريكية، التي تصبو إلى توطيد سيادة أمريكية عالمية للقرن القادم. كبح جماح الصين والهند، وإعاقة نهوض قوة مضادة في آسيا وأوروبا، ووضع اليد على مستودعات البترول في العالم.
إنه نوع من السحر أن يقوم منفذو العملية (التسعة عشر) بإحكام سيطرتهم على أربع طائرات مدنية خلال ساعة وتوجيهها بدقة متناهية، وسرعة فائقة ضد أهدافها، رغم خبراتهم الطيرانية الضئيلة.. ولم يصدق المراقبون أعينهم عند متابعتهم للأحداث على شاشات التلفزيون.
لقد بقي حدث 11-9 غامضاً حتى اليوم، فليس هناك تحقيقات رسمية من جانب الحكومة الأمريكية، ولم يسمح للمخابرات التابعة للكونجرس بإجراء التحقيق في هذه العمليات. لقد تم تهديد النواب الذين حاولوا تسريب المعلومات عن طبيعة عملهم. أما المؤسسات الإعلامية الأمريكية، التي تملكها شركات قليلة، فبدت وكأنها تعمل على موجة واحدة.
لقد تم إخفاء الكثير من البراهين التي كانت تساعد الخبراء على كشف الحوادث.
إن محاولة الكشف عن دوافع حدث 11-9 بكل تفاصيله، ودون مساعدة الأجهزة الضخمة ال CIA، FPI، NSA والموساد، لهو ضرب من ضروب المجازفة، فإن الشك في العرض الرسمي للأحداث يكفي لرفض الانسياق وراء الحكومة الأمريكية واستراتجيتها التي تهدد لقاء دولة القانون والديمقراطية والسلام العالمي، وكذلك القضاء على منظمة الأمم المتحدة كعامل توازن بين الشعوب، وتحطيم القانون الدولي الذي طور خلال مئات السنين.
هذا الكتاب يعتمد على المعلومات التي أوردها محققون دوليون وخبراء أمريكيون، كشفوا حقيقة الحدث، وقدموا الوثائق والبراهين على اختطاف الطائرات، ودور ال FPI في تعليم الطيران وعلاقته مع مدارس الطيران، والفوائد المالية التي جناها الأثرياء الأمريكيون من الحدث.. لم يُتَأكد من هوية مَنْ كان على متن الطائرة عند ارتطامها، والوقود المحترق ودوره في تدمير الأبنية، وتحذيرات المخابرات الأجنبية، وفشل الدفاع الجوي الأمريكي، دور خبراء التفجير في مبنى التجارة العالمي.. هل كان ذلك لعبة أمريكية كبيرة للسيطرة على العالم؟.. هذا ما يحاول الكتاب تناوله من خلال التحليلات والوثائق ومعلومات مختلفة عما قدمته الحكومة الأمريكية بشكل رسمي.
يقع الكتاب في (287) صفحة من القطع المتوسط.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved