للتذكير .. لا التعريف
عبدالله الزامل.. وعي التأسيس
|
عبد الله العلي المنصور الزامل.. - رحمه الله - اسم يعرفه جيداً من عاش في تلك المرحلة عندما كان الجديد (اي جديد) عدواً .. ف(الإنسان عدو ما يجهل)..!
لكنه (الزامل) كان على العكس.. صديقاً للجديد .. ليس هذا فحسب بل مؤسساً له وبه جيل وحياة أخرى قادمة.. ربما كنا نحن الجيل الأول الذي يقطف الثمرة الأولى.
يحيلنا تاريخ التأسيس التنموي على مختلف أصعدته إلى الزامل كأحد البناة الأوائل.. الذين استشرفوا وعرفوا فجدفوا نحو آفاق كانت قادمة لا محالة لكنها تحتاج إلى محفز.. وكان الزامل أحد اولئك المحفزين القلائل.. للتنمية.. للتنوير .. للبناء..!!
استهل الزامل مسيرة البناء بنفسه بادئاً بالعلم والتعليم فعلم ذاته بذاته دون ان يعرف للجامعة أو الاكاديمية طريقاً.. تنقل في أرجاء الوطن حباً له ولتراثه فجمع ووثق وحفظ تراثنا وحضارتنا وارثنا.. لم يكن للمادة أو بريق المال أدنى درجات الاستمالة لديه.. وكذا حب الظهور أو الشهرة.
تنقل الزامل - رحمه الله - في العمل الحكومي إلى جانب عمله (التأسيسي) حيث كان أبرز بصماته فيها هو أنه من أوائل رسامي الكركاتير في الصحف السعودية.. إلى جانب اصداره صفحة تعنى بالأدب الشعبي في جريدة البلاد، أيضاً اعداده زاوية بعنوان الفنون الشعبية في جريدة الرياض بالاضافة إلى اعداد صفحة (الجزيرة الفنية) بجريدة الجزيرة.
أما الاذاعة فلم يكن غائبة عنها بوعية وقراءته وإدراكه أهمية المبادرة حيث مارس العمل الإذاعي في الرياض وجدة وقدم عدداً من البرامج أهمها:
- صور من الحياة (إذاعة جدة)
- الفنون الشعبية (إذاعة الرياض)
- من البادية (إذاعة الرياض)
أما التلفزيون فكان للزامل - رحمه الله - بصمته الواضحة فيه حيث أعد وقدم عدداً من البرامج أهمها:
- برنامج (مساكم الله بالخير)
- برنامج (لوحة من بلادي)
- برنامج (من ألحاننا الشعبية)
ويأتي جانب التوثيق والتأصيل للتأسيس الواعي فنجد الزامل صاحب كتاب (أصدق البنود في تاريخ آل سعود) هذا الكتاب الذي كان يوزع في المكتبات المدرسية وربما درس أو كان قريباً من ذلك في الجامعات والاكاديميات.
إلى جانب عدد من الكتب أهمها:
- من الأدب الشعبي.
- مقارنة الشعر العربي الفصيح والشعر العربي المليح.
- الملحمة الشعبية.
- الدرر المأثورة في الكلمات المأثورة.
- لمحات وذكريات.
- ديوان شعر فصيح.
- ديوان شعر عامي.
اما التراث والآثار فلا يخفى على مهتم بهذا الشأن ما قدمه الزامل رحمه الله من توثيق وكتابة وبحث وتدقيق..
تنقل في سبيلها وسبيل (التأسس الواعي) رحمه الله في ارجاء وطننا الحبيب حيث كانت الانطلاقة من مدينته (عنيزة) التي ولد فيها عام 1333 حتى قضى نحبه عام 1407 إثر حادث مروري عانى معه ومنه الكثير من الأمراض والمتاعب.. رحمه الله..
يشار إلى أن الأستاذ القدير فايز الحربي أبرز من ألّف عن الراحل ووثق أعماله.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
