مواسم الحب الترجمة.. وظلم.. ذوي القربى!! عبير عبدالرحمن البكر
|
تحفل المكتبات بكم هائل من الكتب المترجمة عن أدب عالمي على درجة كبيرة من الروعة يحمل سيماء كتَّاب حملوا ألق الكلمة واحتملوا عذابات مخاضها المضيء من رحم الابداع وتشتعل الحمى الانترنتية في المنتديات الثقافية في تساقي المعرفة وتبادل الأسماء الروائية المترجمة خاصة.. ويناضل الأدباء والمثقفون في تبادل رواياتهم المملوءة بها حقائب أسفارهم..
وكل من كانت له تجربة جيدة مع مطبوع يحمل ترجمة جيدة تسامع به الكل وتناقله الكثير.. حتى هذا ونحن نتلقف كل ما يرد ونقرأ كل ما نجد فيه روحاً أصيلة..
حتى تناسينا ظلم ذوي القربى من المترجمين.. غصنا في التواجد الأدبي للروائي وبعدنا عن المضمون الأهم الحروف التي تنقل لك روعة هذا الابداع..
الترجمة التي تنقل الابداع الروائي ما زالت تخطو في مراحلها الأولى فاختلط الحابل بالنابل.. صارت الأعمال الروائية المترجمة نقلاً كئيباً لعمل قوي مترجم للعربية بطريقة ناقلة بعيدة عن الروح التي تنبض في ثنايا الرواية..
وكانت وما زالت الترجمة الروائية تمر بمخاض صعب حتى صار هناك محاولات بسيطة تتسم في بعض الناقلين أو دور النشر المهتمة..
وإذا تجاوزنا قضية النقل الجيد.. الى هبوط مستوى الرواية للحد أن تكون رواية ذات أبعاد كبيرة لمؤلف له حضوره الروائي المتميز حتى ضاعت اللغة الأصيلة للرواية وصارت أجزاء مبعثرة أو اختزلت الى جزء واحد صارت للصغار بينما روحها الأصيلة للكبار!!!.
مرت الحرب والسلام وآنا كرنينا للروائي الروسي تولوستوي بمراحل مخاض مزرية تارة في أجزاء طويلة وتارة جزء واحد وتارة للصغار وتارة للكبار.
بقدر ما كنا نسخط من الروح الجميلة للغة العربية في النقل الضائعة في الروايات المهمة في الأدب العالمي حتى الآن في البحث المضني في رواية تحمل سيماء جميلة في الترجمة. القادرة على إثبات روعة الرواية أو مسح جمالها بنقل عشوائي ناقل عابث.. لا ناقل باعث للابداع والروعة حتى في النقل الى تصاعد وهبوط مزر في التخصيص والمركزية في توجيه النقل ولمن..
وأمام كم هائل من دور نشر وناقلين متحمسين نجد أنها حرفة نقل لا حرفة ابداع.
حرفة حضور تحضر بعدها الرواية وقت خروجها.. وتضيع هيبتها الروائية
وليس من ذلك إلا ظلم ذوي القربى...
abeer@abeersite.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|