| أبا بندر لسنا على الصيد نقدر |
| وفينا يمانيٌ وفينا خويطر |
| فأما اليماني فهو بالصيد مولعٌ |
| وما زال منذ الصبح وهو يصقِّر |
| وأما أخوه ابن الخويطر فانثنى |
| بدربيله لكنه ليس يُبصرُ |
| وأما سليمان السليم فإنه |
| يفر إذا ما الطير لاح ويذعر |
| وأما أنا فالله يعلم أنني |
| غشيم وفن الصيد فن يُحيِّرُ |
| جهلتُ علومَ الصيد جهلا مركبا |
| فعلّمني بعضَ الأمور النويصرُ |
| مضى طيرُنا في الجو خلف حباره |
| فراح اليمانيْ من سرورٍ يكركرُ |
| وقال ابشروا بالخير فالخيرُ جاءكم |
| سنأكل من لحم الحبارى ونُكثر |
| وقال غدا في الصبح كلّ جريدة |
| ستكتب أني صدت صيداً وتنشر |
| وفي تلفزيونٍ ستظهرُ صورتي |
| كأني وفي كفي الحبارة عنترُ |
| فقال سليمان أجل ووزارتي |
| تُمونكم من لحمها وتُسعِّر |
| مضينا وراء الطير نصرخ كلنا |
| وكدنا على تلك الرمال نبنشر |
| وفيصلُ من فوق الونيت ملثم |
| ومنصور كالمرشال ينهى ويأمر |
| أبا بندر إنّا سعدنا بقربكم |
| وعدنا إلى أصحابنا نتبختر |