الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

ليس وقفاً على الرجال القوافي
سليمان بن عبدالعزيز الشريف
* الثقافية المحرر:
الشاعرة زينب عبداللطيف كردي أطلت على المشهد الثقافي بنتاج شعري جميل، تجسد باقتفائها لحساسية الخطاب الإنساني المعبر.
فالشاعرة زينب تشد القارئ نحو قصائدها التي تستقصي فرادة المعنى وجمال المفردة حتى باتت شاعرتنا تورق، وتينع نبت الكلمات.
الشاعر الرائع عبدالعزيز الشريف جاءت دعوته الشعرية للشاعرة زينب الكردي مستميلة لعذوبة ما تكتبه، وجمال ما تقدمه، فكانت القصيدة التالية نداء جميل، وإلماح معبر من شاعرنا الشريف الذي عرفنا عنه جمال الإبداع وإشراق الرؤية.. فها هو يبعث بقصيدته إليها، مشيراً في سياق دهشته واحتفائه بالشاعرة إلى هم القصيدة والشعر وما أبتلي به.. فهاكم قصيدة شاعرنا سليمان الشريف والمهداة إلى الشاعرة زينب عبداللطيف كردي:
أتحفينا بالزينبيات إنّا
في اشتياق إلى سماع الجديد
ليس طبع الهزار أن يؤثر الصم
ت ويبقى وقتاً بلا تغريد
فاسكبي اللحن فالمشاعر تاقت
لسماع فأبدئي وأعيدي
إن ما قد نشرته يبهج النف
س كثيرا فهل لنا من مزيد؟
شعر حواء ذو مذاق وإني
بكثير منه لجد سعيد
فيه ذوق ورقة وسمو
وانتقاء لكل معنى فريد
وترانا نصغي بكل اهتمام
للذي قيل منذ عهد بعيد
أبدعته بنت المستكفي وكانت
سبقتها الخنساء بنت الشريد
وتوالى الإبداع جيلا فجيلا
كل جيل يمدنا بالعديد
ليس وقفا على الرجال القوافي
فكثير للشعر غير مجيد
ثم جاءت قصيدة النثر لما
ظهر العجز عن بناء القصيد
دبجوها وروجوها وقالوا
إنها نقلة إلى التجديد
لا تعيروا ما يدعون اهتماما
فهو قول والله غير سديد
أهملوا الوزن والقوافي زعما
أن هذا ضرب من التقييد
ولهذا نرى المطابع غصت
بالكثير الكثير غير المفيد
إنما الشعر نغمة وقواف
ومعان تزدان بالتوليد
وخيال مجنح لا تمل ال
نفس منه بكثرة الترديد
إن يكن غير ذا فليس بشعر
لا يماري في الحق غير عنيد
سمه أيما تشاء من النثر
بلا مانع ولا تحديد
أقسم الشعر أنه ليس منه
وغياب الأوزان خير شهيد
يا امرأ القيس لو تطل علينا
وتوافي بطرفة ولبيد
لتروا معشرا يريدون قرض ال
شعر لكنهم بدون رصيد
قوضوا ركنه المكين وقالوا
ما به حاجة لركن شديد
أتراكم ترضون ما أحدث القو
م وما كرروه من تمجيد
أم تعيدونهم إلى مسلك الحق
وتهدونهم بدون وعيد
فأجابوا بأنهم غير راضي
ن ولا يكتفون بالتنديد
وسيأتونهم غدا بالهراوات
فلا حاجة إلى التهديد
أيها الناس من أراد حضورا
فليشرف أمام مبنى البريد
لنرى حلبة الصراع ومن يغ
لب منهم يفوز بالتأييد
واحذروا الاقتراب أن يضربوكم
بعصى رأسها كرأس الوليد
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved