الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

معادلة أدبية
بين (الخطراوي) و(الحجيلي) تتشظى القصيدة
الثقافية عبدالحفيظ الشمري
في معادلتنا الأدبية لهذا الأسبوع يتجسد الشعر رائقاً متميزاً، نبني في تضاعيفه ألق النشوة التي تتركها حالة القصيدة، فقطبا هذه المعادلة هما الشاعران الدكتور محمد العيد الخطراوي، والأستاذ عيد الحجيلي اللذان سجلا حضورهما في ذائقة الشعر حتى عرف كل واحد منهما بتجربته الخاصة التي تتوافر فيها عناصر ومكونات مختلفة تؤكد أن لكل شاعر منهما تجربته الخاصة التي تصلح لأن تكون قطباً مميزاً من أقطاب هذه (المعادلة الأدبية) التي تقدمها الآن.
بما أن الشاعر الدكتور الخطراوي صاحب تجربة شعرية طويلة أثمرت العديد من القصائد الوجدانية الحالمة.. بل توجها بإصدارات عدة كانت حافلة بالشعر النابض بالحياة، فهو شاعر يميل إلى الواقعية، وصوره مزيج من التجربة الثرية في الحياة، والعاطفة الراعفة.. تلك التي تكون لدى القارئ شعوراً رائعاً حينما يقرأ قصائده بل تمثل تجربة (الخطراوي) جيل الخضرة.. هؤلاء الذين استفادوا من التجربة السابقة في المجال الشعري وتعاطوا القصيدة الجديدة واستوعبوها حتى أصبحت هذه المزاوجة بعداً فنياً رائعاً يقبل عليه القارئ دائماً.
وبما أن الشاعر عيد الحجيلي من الجيل الجديد قياساً لطرف المعادلة الأول الشاعر الخطراوي فإن طروحاته الشعرية تستند إلى خطاب حداثي جديد يأخذ من الفكرة أصالتها ومن اللغة حداثتها ليشرع في رسم هذا التفاعل الراقي مع الجمال والإنسان الذي يشكل قماشة الإبداع حيث يطرز الحجيلي ألوان شاعريته بما يبدعه من نحت في اللغة وتحديث في هوية الكائن الفاتن.
ألق الشعر الإنساني يلتقي به الشاعران (الخطراوي) و(الحجيلي) حيث تنهل تجاربهما من معين الإنسانية التي تفتش عن الحب والجمال والعلاقات الصادقة فآخر إنتاج شعري لهما تجلى في ديوان (في دائرة الغبار) للشاعر الخطراوي فيما جاء ديوان الشاعر الحجيلي بعنوان (قامة تتلعثم) حيث لا يزال الشاعران يثريان مشهدنا الثقافي والأدبي بجماليات الشعر رغم سيطرة الهامشي والعابر.
إذن معادلتنا وضعت الشاعر (الحجيلي) أمام أستاذه الشاعر الخطراوي حيث تشكلت في هذا الألق تجربتان تستحقان المتابعة والاهتمام لأن الشعر لا يعترف بكبير أو صغير إنما هي موهبة رائعة تتجلى على هيئة انثيالات وجدانية تظهر في بوح جميل.
كما تكشف المعادلة الآن أننا أمام شعرية جادة يمتلكها قطباها، فهي شعرية حافلة بالبهاء، ومزدانة بصورة الإنسان الذي تنبض عاطفته بالجمال ومحاربة الموت والقبح والتردي نعم.. كم نحن بحاجة إلى شعر يوقظ الذائقة من رقدتها أو استسلامها للخدر والوهن والهامشي في حياة المادة.
من أراد أن يتداوى بالكلمات الرائعة شعراً والمبدعة فكراً فليحضر ديواني شاعرينا الخطراوي والحجيلي.. أقطاب معادلتنا هذه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved