الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

في خميسية الجاسر
حمدي أبو زيد يسعى لفكّ أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج

* الثقافية المحرر:
بدأ الأستاذ حمدي بن حمزة أبو زيد عضو مجلس الشورى محاضرته عن كتابه الجديد (فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج) التي قدمها في خميسية حمد الجاسر الثقافية يوم الخميس 1812 1425هـ الموافق 30 ديسمبر 2004م بإلقاء الضوء على الظروف والأسباب التي دعته إلى البحث في قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج، وعرّف الحضور على الظروف التي ساعدت على كشف مضمون عبارة (يأجوج ومأجوج)، التي خلص الباحث إلى أنها تعني عبارتين باللغة الصينية، وما ترتب على هذا الاستكشاف من توجيه البحث نحو دراسة التاريخ الصيني بهدف معرفة موقع الردم وتاريخه، ثم ألقى المحاضر الضوء على التقنية الهندسية التي استخدمها ذو القرنين في بناء الردم، وتقديم الأدلة على صحتها وفقا لمبادئ ومفاهيم العلوم الحديثة، موضحا الجهود التي بذلها في التعرف على كل من مطلع الشمس ومغرب الشمس، مع توضيح الأسس التي اتبعها وطبقها لاستكشاف هذين الموقعين، وما تمخض عن دراسة هذه الجوانب من قصة ذي القرنين من مفاهيم ودلالات ونتائج، وواصل المحاضر إيضاح الأسباب والعوامل التي حدت به إلى التفكير في احتمال أن يكون ذو القرنين من الشعب المصري القديم، ثم إيضاح ما تمخضت عنه هذه الفرضية من الاستكشافات المهمة التي توصل إليه البحث، والتي كان من أهمها اعتبار (إخناتون) أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة على أنه ذو القرنين، وأن (إخناتون) كان معاصراً لموسى عليه السلام، وانه أيضا هو الرجل من آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه والذي جاء ذكره في سورة غافر، وانه هو ابن الفرعون (أمنحوتب الثالث) الذي أغرقه الله هو وجنده عندما تبع موسى عليه السلام وقومه حينما اتجهوا تجاه سيناء فيما عرف بخروج بني إسرائيل من مصر.
ثم ذكر المحاضر بعض العلامات والشواهد التي تؤكد أن (إخناتون) كان مصاحبا لموسى عليه السلام، وانه قد بعث من لدن الله رسولا لقومه المصريين، كما أورد المحاضر أبو زيد عددا من الأدلة والشواهد من التاريخ المصري تؤكد إيمان إخناتون بعقيدة التوحيد وبعدائه الشديد لعبادة الأوثان والشرك بالله وللكهنة الذين كانوا عدوا لهم منذ نشأته، وختم محاضرته القيمة بسرد علامات ودلالات وشواهد تؤكد وحدة اسم المعبود في كل من مصر والصين وكبريباتي مطلع الشمس، واعتبار ذلك دليلا على أن إخناتون هو ذو القرنين.
وفي ختام المحاضرة رد المحاضر بإيجاز علمي على أسئلة الحضور التي كانت كما يلي:
* هل كان إخناتون يذكر اسم الجلالة الله؟
كان يؤمن بإله واحد لا شريك له وسماه الشمس (أتين).
* كيف يمكن تفسير عجز إخناتون عن نصرة مستعمراته في سورية، وفلسطين، الأمر الذي يظهره ضعيفا بينما يشير القرآن الكريم على أنه كان قوياً وقائداً؟
إخناتون لم يكن ضعيفاً أبداً بل كان قوياً في دينه وإيمانه، وأن عدم مقدرته على نصرة ولاته على سورية وفلسطين لم يكن نابعاً عن ضعفه، ولكنه كان بسبب فقدانه للجيش الذي غرق جميع جنده مع والده أمنحوتب الثالث عندما تبع موسى وقومه فأغرقه الله، ثم أشار المحاضر إلى أن هناك التباسا في تعريف شخصية ذي القرنين، ومن ثم في تعريف شخصية إخناتون فقد اعتقد البعض بأن ذا القرنين هو الاسكندر الأكبر الذي كان فعلا قائداً غازياً ولكنه لم يكن هو ذو القرنين على الإطلاق لأنه جاء في عصر متأخر جداً عن عصر ذي القرنين، وكان وثنياً وغازياً، كما أن ذا القرنين لم يكن تورش الملك الفارسي كما يعتقد البعض.
* أشرت إلى أن الصينيين كانوا يفتقرون إلى رسالة التوحيد فكيف يستقيم هذا والله يقول انه أرسل لكل أمة رسولا؟ ولعلهم انحرفوا!!
التاريخ الصيني يشير إلى أن الصينيين لم يعرفوا عقيدة التوحيد إلا على يد أسرة (آل جو) التي هي أسرة ذي القرنين كما أثبتت معطيات البحث.
* ذكرت أن المغول من قارة آسيا، فكيف ذلك وهم من قارة الخيل؟
المغول تجتمع فيهم الصفتان: فهم يأجوجيون لأنهم من قارة آسيا، وهم مأجوجيون لأنهم من قارة الخيل.
* كيف يمكن تفسير عدم وجود دراسات صينية وباحثين صينيين لتفسير عبارة (يأجوج ومأجوج)؟
لم تتوافر لدي أية دراسات أو أبحاث صينية في هذا المجال وأن ما جاء في الكتاب حول هذا الاستكشاف هو ما حدث فعلاً، وفي سياق آخر علق أحد الحاضرين على هذا التساؤل بأن هذه العبارة هي جزء من اللغة الصينية، وهي مجرد كلمات لا تلفت انتباههم لأنهم لا يدركون كنهها القرآني كما ندركها نحن.
* أشرت إلى كبريباتي وقلت انها جزيرة مسطحة فلو أخذنا أماكن أخرى في جزيرتنا فإننا نجد أن هناك أماكن مسطحة أيضاً؟
(كبريباتي) تقع على خط الاستواء، وجميع الأماكن الواقعة على خط الاستواء تطلع عليها الشمس مبكرة بمعدل دقيقتين عن الأماكن الأخرى على الكرة الأرضية، وهذا يعني أن لمطلع الشمس شروطا لا تتوافر في كل الأماكن.
* ما المراد بمغرب الشمس، فمغرب الشمس يختلف بالنسبة لنا، وبالنسبة لمصر وبالنسبة لأماكن أخرى فمغرب الشمس بالنسبة لمن؟
جاءت إجابة المحاضر عن هذا السؤال ضمن إيضاحات متكررة وملخصها أن مغرب الشمس كمطلع الشمس يجب أن يكون على خط الاستواء، وأنه يجب أن تتوافر فيه العين الحمئة، وضمن الحديث في هذا المجال أوضح المحاضر أن الأرض تدور من الغرب إلى الشرق وأن الشمس ثابتة بالنسبة للأرض، وأن كل جسم أصغر يدور حول جسم أكبر، فالقمر يدور حول الأرض والأرض تدور حول الشمس، والشمس تدور حول المجرة.. كما أوضح المحاضر ظاهرة المشارق والمغارب والمشرقين والمغربين.
* هل الردم ما زال باقياً كما وصفه القرآن الكريم، أم أن هناك بقية ما زالت قائمة؟
الردم القائم حاليا في مدينة (جنج جو) هو أقدم ردم بني في الصين، وأن كل الدلالات خاصة القرآنية تشير إلى أن ذا القرنين هو أول شخص بنى ردماً في الصين، وحيث إن ردم جنج جو كان أول ردم بني في الصين حسب التاريخ الصيني المدون، إذن فإن ردم جنج جو هو الردم الذي بناه ذو القرنين الذي ما زال قائما حتى الآن.
* ما مدلول الإفساد في الأرض الذي جاء ذكره في القرآن الكريم كصفة ليأجوج ومأجوج؟
التاريخ لم ير افساداً في الأرض مثلما حدث على يد جنكيز خان المأجوجي، وهولاكو المأجوجي وأن ما فعله المغول يعد أكبر مما أحدثته الزلازل من دمار، وأنه يجدر ومن المجدي وضع مقياس لقياس مستوى الدمار الذي يحدثه بعض البشر مثلما هو الحال بالنسبة لمقياس رختر في قياس القوة التدميرية للزلزال.
* الربط بين موسى وإخناتون، وبين السد والردم جميعها افتراضات ونريد حقائق!!
معظم المراجع تؤكد على معاصرة موسى عليه السلام لأمنحوتب الثالث فرعون مصر ووالد إخناتون وأن موسى عليه السلام كان أيضا معاصراً لإخناتون، وقدم المحاضر المزيد من التفاصيل في هذا الصدد، أما بالنسبة للربط بين السد والردم فقد أوضح المحاضر أن ما بناه ذو القرنين هو ردم بنص القرآن ومطابقة التاريخ، وليس سداً على الإطلاق، كما أشار المحاضر إجابة على سؤال في نفس الموضع بأن ردم جنج جو أو ردم ذي القرنين هو ردم بمفهومه الهندسي، وأنه ليس جزءاً مما عرف بسور الصين العظيم، حيث بنى الردم في حوالي 1330ق.م، بينما بدئ في بناء سور الصين العظيم حوالي 750 ق.م، كما أن هذا السور ليس مانعاً دفاعياً قوياً بقدر قوة الردم ومناعته بل هو سلسلة من الأسوار ذات الدرجات التي من الممكن ارتقاء أو خرق بعض أجزائها.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved