الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

معجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان
اللغة العربية أوسع اللغات مسلكاً لمخارج الحروف ولا تجد لغة أمةٍ من أُممٍ خلتْ من قبل إلا واللغة العربية قادرة على نظرها بالنطق بها من خلالها.
ولهذا عجز كتاب (الأغاني) عن حكاية اللغة العربية كما هي فنزل قدرُ هذا الكتاب درجات عن كتاب (عيون الأخبار) كما نزل كتاب (جرجي زيدان) (تاريخ الأدب العربي) عما كتبه مصطفى صادق الرافعي في هذا المجال عشقه أهل الأدب والنقد خاصة وزيدان قد لطش جل كتابه مما كتبه ابن قتيبة وابن رشيق وابن عبد ربه، وهذا ظاهر من طرحه لكنه كتبه بأسلوب هش يظهر منه القشُ والرّشُ والنّمش لكن القوم قلّت اليوم قراءتهم فهم لا يكادون يفرقون بين المجد الصادق النابغة، وبين الهابط الذي يعيش على السطو، وإن ظهر أنه: مُنظِّر وأستاذ كبير فإنما العيب: (قارئي العزيز) بضعف الخلفية القرائية وضعف الفهم والاعتماد اليوم على مُجرد الشهرة وليست هذه مقياساً في ميزان العقول الراجحة والحكم بنزاهة وقسطاس مستقيم، وحتى يتبين هذا أرقم هنا ميزاناً قلّ من يعرفه، وإذا عرفه فقل من يعرف أنواعه، ومن لعله يدرك ذلك فلعله لا يدري سبب إعرابه، وغالب الحوارات واللقاءات إنما يدركها صاحبها قبل أن تكون فلعلها كُتبت له أو لطش من هنا وهناك ولعله عند المواجهة يخالف قوله ما كتبه في طرسه، وهذا هوان وضعف وانفصام متعب جداً ولعل: (الممنوع من الصرف) ميزان نتبين منه قوماً يكتبون ويتحدثون فما هو الممنوع من الصرف؟ هو (ما لا يخضع للحركات الإعرابية) وسبب ذلك ما يلي:
1 أن يكون الاسم مؤنثاً مختوماً بألف تأنيث المقصورة: ك(هدى.. ومنى).
2 أن يكون الاسم مختوماً بألف التأنيث (الممدودة) يتعذر تحريكها: (كجرداء، وعفراء).
3 أن يكون الاسم قد ورد على ميزان صيغة نهاية الجموع، (كجلابيب.. ومعاريف) فالمقصورة: مثل: جاءت هدى، أو منى فلا يمكن ظهور حركة الفاعل ( ُ ) الضمة ولا الفتحة ولا الكسرة.
والممدودة، مثل: مررت بصحراءٍ جرداءَ وهكذا وفي نهاية صيغة الجمع أو: الجموع فلابد هنا أن يكون الجمع جمع تكسير ثالث آلاته (حروفه) ألف زائدة يرد تاليها حرفان أصليان أو ثلاثة أحرف أصلية يتوسطها (ياء).
ولا يدخل في هذا جمع التكسير من حيث هو جمع مثل: جبال وطلاب ورجال لكن المراد أن يكون الميزان هنا على صيغة لا تتعير بحال حتى يكون ممنوعاً من الصرف.
وهذا ما يحصل به اللبس عند أناس كثيرين، وهناك ما يمنع من الصرف لأكثر من علة واضحة وفيها يحصل الخلط كما لم يحصل من قبل بين صناع القول في هذا الحين فخذ مثلاً: إبراهيم وإسرائيل ونحوهما فهذان اسمان يمنعان من الصرف لكونهما علمين وللعجم فيقال: جاء إبراهيمُ، ولا يقال جاء إبراهيمٌ (وهكذا)، وإذا كان الاسم مختوماً بألف ونون ك(ثوبان وعمران) والصرف يدخل مذكر الأسماء المختوم بألفٍ مقصورة مثل: عيسى، وقس عليه، واللغة إنما تدرك بالتذوق وشدة الفطنة وقوة القريحة.
وإنما ذكرت هنا طرفاً من الممنوع من الصرف للحاجة إليه على حال مزرية كحال مثال حي لعله لا يدوم.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved