الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

استراحة داخل صومعة الفكر
الحال مغترب طاهر زمخشري
سعد البواردي

بداية وقبل تناول الديوان لشاعرنا الراحل لابد من تعريف الاغتراب.. هل انه اغتراب الذي عند الشاعر القديم بقوله:
ليس الغريب غريب الشام واليمن
إن الغريب غريب اللحد والكفن
الغربة لديه ليست غربة جسد.. وإنما غربة موت..؟
وهل ان غربة الموت تظل دائماً برحيل الجسد وبقاء التاريخ الذي يتحدث عن صاحبه؟ وهل ان غربة المكان بعيداً عنه بمثابة غربة إذا كان التواجد والانتماء قائماً لوطن ابتعد عنه؟ وهل ان غربة الزمان هي الأشد قسوة حين يأتي التواجد داخل الأرض مجرد عالة على الأرض لا تضيف، ولا تستضيف؟!
أسئلة مطروحة.. إخال الغربة بدلالاتها الصحيحة هي أن تكون موجوداً بجسدك مفقوداً بروحك وعطائك وإنتمائك سيان أكنت على قيد حياتك أم في قبر مماتك.. قريباً من ترابك أو بعيداً عنه.. الاغتراب أن لا تكون شيئاً مذكوراً..
نعود معاً إلى شاعرنا الزمخشري وهو يُوقع لنا ألحان اغترابه وقد جسَّده تجسيداً حياً في أبيات مقدمته لديوانه:
فؤادي لم يعد إلا بقايا
من الآهات في صدري تنوح
ويخفق كلما هتفت شجون
ويصدح كلما انتفضت جروح
ويذرع مُسهد سود الليالي
وفي آماد غربته يسوح
وحسبي أنني أحيا سعيداً
وأنفاسي بما أطوي تبوح
لعله كان يخاطب ابنه فؤاد لا فؤاده هو.. يبوح له بتباريح شجن اغترابه اللذيذ.. اغتراب فيه لوعة الفراق.. ولذة الاحساس بالالتصاق.. غريب بآلامه.. ولكنه قريب بأحلامه التي تجنح خواطره بحياة يحكمها حب الحياة.. والناس.. والخير.. هكذا وعن هذا يتحدث في مقطوعته.. (صميم الحياة):
إنا للوهم قد وهبتُ حياتي
وبنيتُ الصروح بالامنيات
فرماني باليأس يأكل أيا
مي ويُبقي على مداها شكاتي
فإذا بالشجون تنخر عظمي
وتدس الآلام في خلجاتي..
فرن مطبق يكاد يُلون حروفه بالسواد لولا بصيص أملٍ يبرق في أفقه يقول له.. إن الحياة عقيدة وجهاد.. وجهد.. واجهاد..
في شغاف الفؤاد مني جراح
تتنزى ندوبها في لهاتي
وبطول المدى أرامق طيفا
يملأ الدرب بالرؤى الخادعات
ويختتم مقطوعته التأملية الجميلة بهذا البيت الذي لا يخلو من سخرية:
وسألقى متى سخرت بأوهامي
أماني في صميم الحياة..
السخرية جانب من ثقافة الحياة حين لا يجد الإنسان مخرجا من ضائقته أو عزلته.. ويتندر عليهما.
(بين الصباح والمساء) له رؤية.. هل أن رؤيته تختلف عن رؤية غيره التي تقول.. النهار إشراق وعمل.. والليل سكون وحلم وأمل؟
بعض ما قد طويته في إهابي
راح ينساب في ثنايا خطابي
لنستمع إلى انسياب ما طواه داخل نفسه:
فإذا اقبل الصباح ترامت
رغباتي وعشت وهن الرغاب
صارمي العزم.. والكفاح مرير
ثابت الجأش في عرامي حرابي
وأعود المنهوك تملأ نفسي
حسراتي على الأماني العذاب
متى يأتي هذا التحول من عذوبة حلوة إلى عذابات مرة؟!
فاستحالت مع الليالي جحيما
يترامى اتونه في إهابي
ولكن لماذا؟ وكيف؟
وإذا عسعس الظلام تضاغت
خلجاتي في اللاهب المنساب
والأسى يلفظ الشعور شظايا
وبقايا من الفؤاد المذاب
حبسته الآلام فوق شفاه
تحسب البرد في وميض السراب
وإلى أن صحا فضاق احتمالا
لأمان دفاقة بالكذاب
ربما كان تفكيره في الليل بسكونه ينبش في دواخله الكثير الكثير مما يؤرقه ويشجيه مما لا يتيحه نهاره الصاخب بالحركة.. وربما أحلامه وقد استغرق فيها استعرضت شريطا من حياته المعذبة زادته ضيقاً بالمساء وشوقا إلى الصباح.. ربما.!
(ربوة الذكريات) أعطى لها شاعرنا من مشاعره الجياشة وأغدق.. يخاطبها:
ربوة الأمسيات والذكريات
لا تزالين مسرح الصبوات
كل شيء لديك يضحك حتى
الصخر يرنو مُعبِّر اللمحات
في ذراع الدجى على دربك
المشرق كانت تلوح لي أمنياتي
هكذا يرى درب ربوته مضيئاً لا يستطيع جناح الليل المظلم طيه أو احتواءه لأن اشراقة الشوق وبريق الامنيات أقوى،
فأغثي والليل ينشر افراحي
وأوتار مزهري خفقاتي
والجدار التي تمطى بها الصمت
وتغفو بظلها زفراتي
في بيته الأخير خلل لفظي.. الجدار مذكر.. والنسبة إليه جاءت مؤنثة.. الصحيح
والجدار الذي تمطى به الصمت
وتغفو بظله زفراتي
تلك الزفرات الموالهة التي تلثم تباشير الفجر وتهدي لشرفاته الضوء، كان يشدو لها على مفرق ألحانه لحن هوى، وصفو حياة.. وتغيرت الصورة:
فإذا بالنوى يبدد أحلامي
فهل تحفظين لي ذكرياتي
هذا خطابه لربوة ذكرياته ومذكراته بعد أن عضه الحرمان وكاد يقتله اليأس:
لم يُجد لي بغير آهة محزون
بتردديها أبلُّ لهاتي
وأحس الظماء يخنق أنفاسي
وتسري بحره نبراتي
فتذوب الحروف في مخرج النطق
ويبدو الإعياء في كلماتي
هكذا نار الأحزان تزداد اشتعالاً داخل الصدر كلما تكاتفت الآهات.. وتراكمت الزفرات.. إنها وقوده..
شاعرنا المجلي الزمخشري وقف أمام محكمة ضميره معترفاً أمام ربه:
أتيت إليك معترفاً بذنبي
ولي وجل يفيض به إهابي
فقد بعثرت من كف الليالي
بأوهام تلهَّت بالشباب
حسبت سرابها برقا فضاعت
حياتي في مطاردة السراب
وقد اريت من ذعري سفيني
ببابك راجيا حسن المآب
حسناً اعترف شاعرنا.. وحسناً أجاد بشعره صياغة اعترافه.. رحمه الله..
ومن توبته إلى أوبته.. ودعائه:
حرت يا خالقي وضاق احتمالي
فأجب يا مغيث ذلَّ السؤال
كلما قلت: قد دنوت من القصد
وارهفت عزمتي ونصالي
وتفتحت لابتسام الاماني
وتهيأت لاقتطاف الغوالي
قعدت في الأيام دون جناها
فتعثرت بين سوء الليالي
فأنر بالهدى سبيلي لأني
لم أذق موثق الخطى بالضلال
تعلمنا من خطباء مساجدنا كل جمعة أن من تاب عن الذنب كمن لا ذنب له.. وتعلمنا أن ربنا فتح لنا أبواب المغفرة والرحمة قائلاً: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} كلنا خطاؤون مثل شاعرنا الزمخشري وخير الخطائين التوابون.. نتوب إلى الله ونستغفره.
شاعرنا بقدر دعائه.. كان شاكراً وذاكراً يملأ اليقين قلبه:
يا الهي يا من يجيب نداء العبد
إن جاء ضارعا لجلالك
أو إذا مسه من الضر يدعوك
فلقياك باسطا من ظلالك
فإذا فيئك الظليل سماح
لم يزل شاملا بطيب فعالك
يا مثيب المسيء بالعفو والصفح
وغوث الملهوف والدهر حالِك
ومن شعره أمام المحراب في تبتل وخشية.. إلى موقع آخر للحب فيه مكان: إنها (صورة).
وفاتنة ماس الدلال بقدها
وعربد دون الخصر منها بموجتين
فقامت تهادى في ستار من الدحى
وان عليها من حواشيه بردتين
وغابت عن الانظار خلف غدائر
فاسفر وجه الصبح ما بين خصلتين
كانت صورة شعرية وصفية جمع فيها ما بين الشكل والإطار.. ومعذرة للاختصار!.
قصائد الزمخشري الوجدانية كثيرة ومثيرة أيضا بحرارة حروفها (ذات الرداء الأسود) و(حلوة) و(ناهد) و(ذات ليلة) و(راقصة الباليه) و(في الليلة القمراء) و(إلى ليلى) و(زجاجة العطر) وأخريات تفيض هياما وغراما وغزلا يتيه الشعراء في أوديته.. ويقولون ما لا يفعلونه وليس كلهم لأنهم بشر.. يجوز في حقهم ما يجوز على غيرهم.. إلا أنهم الأكثر جرأة في البوح.
في الظلام واحدة من قصائده العاطفية المعبرة أجتزئ منها هذه الأبيات:
في الظلام المضيء بالطلعة
الحلوة كحلت مقلتي بالسهاد
وتلملت في مكاني من الوجد
وأسلمت للأنين قيادي
وأنا في الكون أنثر أناتي
وأطوي الشجون في ايرادي
فمتى نلتقي لأترع أكوابي
بوصل يروي غليل الصادي؟
طلعة حبيبته البهية بددت سروف الظلام كما لو كانت بدراً.. أو مصباحاً كهربياً قوياً.. أما هو فقد كحَّل عينيه بالسهر حباً فيه كحب المرأة في أن تجمل أهداب عينيها بالكحل.. الوصف رومانسي وشاعري معبر..
في حوار ثنائي منغم كانت له وقفة: قال كلاهما للآخر:
ولما تهادى في العشبة وارتمت
أشعته تزري بشمس الأصائل
هتفت به: من أنت؟ قال أخو الضحى
وهذا وشاجي فتنة في الخمائل
فقلت : ولكن في شفاهك حمرة
فقال:.. لا تباع لسائل
محاوره صده عن الورد بسهم من لحاظه القاتل.. وأصابه بفتنة من سحره.. ولم يجدِ معه ان توسل وان عانى بعد ان رماه واخرس لسانه لأن ما خفي كان أعظم:
فقال: اتشكو إن أصبت بنظرة
فكيف إذا فاضت عليك نوائلي..؟!
والنوائل قواتل أمام القلب المعذب..
النظرة في ساحة العشق كالسهم تدمي.. وأحيانا تقتل حتى وان جاءت من وراء حجب البعيد.. عبر عنها شاعر قديم بقوله:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
هل ان لشاعرنا الزمخشري تلك النهاية؟!
من وراء الغيب ناداني هواها
فهفا القلب يغني بسناها
غادة.. والورد في وجنتيها
فتنة تلهو بأطياف بهاها
وراح يرسم لنا لوحة تضج بمفاتن من يهوى.. شراعها يرقص في صدرها بمجاديفه.. المنى ضاحكة في ألحاظها.. رؤى وسنى معلقة على أهدابها.. أما هو فأوتار قلبه موثقة بهواها دقاته تتهادى كل ما دعاها إليه الاشتياق.. إنها تتسابق في رحلة حلم منتظر هو غايته وأمنيته في الحياة:
وهي في دنيا الهوى أمنية
صافحت نفسي بأحلى مشتهاها
عند هذه المصافحة وقف.. وعندها نقفز. لا نعرف شيئا عن النهاية..
(سارة) و(مرفت) و(مي) و(خال آل) محطات ثلاث لها نفس الاشتياق.. والصبوة.. والصورة والألوان نتجاوزها لما بعدها إلى (يوم مولده) الذي ذكرنا جميعاً به وفاءً له واحتفاءً به:
يوم ميلادي الجميل الوفاء
عدت لي باسما بشوش الضياء
ما توقعت ان أطالع مرآك
وها أنت تحتفي بلقائي
كيف بالله قد عرفت بليلي
وانا سائر بدرب الغناء
علامات استفهام كثيرة يتجاهلها شاعرنا تشكل ضرورة لجلاء الصورة الحوارية(؟) وعلامات تعجب واستفهام على شفة شاعرنا وهو يسائل يوم ميلاده:
لا تسلني ماذا لقيت من الدنيا؟
وما جنيت من سراء
قد قطعت الأيام في زحمة الآ
لام أمشي قليلا بالشقاء
هكذا وبهذه السوداوية كان رده.. لاشيء في يوم حاضره يشفع له أمام يوم مولده إلا مجرد ذكريات لها طعم المعاناة..والإخفاقات التي قدمها شاعرنا بشكل أكثر وضوحاً في مقطوعته (حالي):
اقتات بالداء لا أشكو من السغب
وينهك السقم أعضائي ويعصف بي
ويأكل السوس أضراسي وفي كبدي
جوى، ويقذف في جفنيَّ باللهب
وفي شغاف الدياجي الهم يدفعني
للسهد والحزن والآلام والوصب
لا حاجة إلى المزيد.. هذا يكفي.. وتلك هي نهاية القمر حين يشيخ وتستبد به أوجاع طول العمر.. كل ما في ديوان شاعرنا الزمخشري الراحل رائع ومتخم بأنواع من التجارب الحياتية الحلوة والمرة يستحيل على رحلة محكومة بالاختزال استغراقها في بضع صفحات.. لذا فإن الكثير منها لن يعذرنا وقد تجاوزناه.. فله العتب.. ولنا العذر.. ولروحه منا الإكبار وقد منحنا يقينيةَ وقناعةَ نظرتِه هو لشعره:
سموت بشعري عن مواطن خسة
تريق حياتي بين ذل وإسفاف
متى ضاق بي وجه الحياة قصدته
معينا فيجري الفيض منه بألطاف
وخضت به بحرا ترمت حدوده
والهامه النادي شراعي ومجدافي
فأطوي على أوزانه العمر مُثخنا
ضمادي قوافيه وميزانه الشافي
ولأن شاعرنا استشعر نهايته كانت له هذه الرؤى مع من أحب:
انتهينا فلم اعد أذكر الماضي
ولا يحتفي الفؤاد بآت
وارتوينا من التباعد اعواما
توارت وراءها ذكرياتي
تماما كما تتوارى اشعة الشمس لحظة مغيب مخلفة سواد ليل ثقيل الخطوات لمن يخشى الظلام..
كل شيء لحظة النهاية يفترق.. كان فراق شاعرنا مرا يكابد أوجاعه.. ويجاهد من أجل أن تبقى ذكرياته الجميلة حية لا تموت بموته:
افترقنا والذكريات البواقي
تتغنى بأمسيات التلاقي
افترقنا ولم نزل بالتباريح
نعاني من لوعة الاشواق
كل صب بخطوه يسبق الدقا
ت من صوت قلبه الخفاق
الفراق.. انفصال.. أو انفصال.. في عودته شفاء.. وفي ديمومته شقاء.. وعذابات لا تهدأ..
لكل شاعر أمنيته تمنى لو تحققت في حياته.. ماذا تمنى زمخشري ان يكون؟!
ليتني يا خمائل الغاب أوتاد
مداك الفسيح بين الغصون
ليتني كالطيور في جوك البارد
اشدو لوحدتي بأنيني
ألثم الطل كلما صبه الورد
وأروى مشاعري بالمزون
لا أرى فيك حسرة تلهب الحقد
ولا شقوة تحز وتيني
لا ولا يمرض التبلد وجداني
ولا اكتوي بنار الظنون
لا ولا تقتل المواجد احساسي
ولا توقظه المآسي شجوني
لا ولا تنهض الضغينة
بالاحقاد تحتث خطوها في جنون
فأنا هاهنا أعب منى النفس
وقد وشح المراح يقيني
ماذا أبقى شاعرنا لغيره من البشر من أمنيات؟ قال كل شيء نحلم به ونسعى إليه.. ونتألم حين لا نقدر على تحقيق بعض منه.. أما الحلم كله فدونه فرط القتاد لأن الحياة لا تقبل القسمة إلا على اثنين هما وجه عملتها الثابتة هناء، وعناء.. لا ينسى شاعرنا واقعه العربي الممزق المسكون بأوجاعه وتداعياته الخطيرة على مستقبله:
طال التناحر بين العرب فاندلعت
حرب لها من سواد الحقد نيران
وبات شانئهم يرنو لحالته
ويرجع الطرف عنه وهو جذلان
كانت عروبتنا دربا ووحدتنا
رمزاً فضيَّع معنى الرمز اخوان
فهل يعيد مع الأيام عزته؟
دين له من دعاة الخير اعوان
مقتطفات من قصيدته قالها في يوم بكينا منه.. ترى لو كان حيا يرزق لردد معنا مقولة شاعرنا الابداعي القديم
رب يوم بكيت فيه فلما
صرت في غيره بكيت عليه
وأخيراً ماذا قال شاعرنا لذلك الإنسان الذي أراد منه أن يسمعه جديداً.. ولكن..!
وقال: أريد شعراً. قلت: كلا
فإلهامي رمى لي في العراء
يضيق بي الفضاء على اتساع
جوانبه تولول من شقائي
وتنتفض الزوافر من فؤادي
فأثلبها مقاطع في غنائي
وتسهد مقلتي آلام نفس
أراها أينما أغدو ورائي
بهذه الرائعة منحنا شاعرنا الراحل رحلة ممتعة مشبعة بالمحتوى والمضمون أنستنا جميعاً عناءها ومشقتها.. بل أثرتنا بأدبياتها وخطابها الشعري الذي لم تلوثه حداثة التغريب ولم تشوه صورته وأصالته..
شاعرنا طاهر زمخشري واحد من رموز شعرنا المعاصر.. عانى اغتراباً أعطاه لنا تجربةً.. وكابد مرضاً قدمه لنا صورةً من المعاناة والمصابرة لم يسلمه بؤسه فيها إلى يأس.. وإنما إلى يقين بأن الحياة قدر.. وأن الحي اقتدار لا يرقى إلى درجة القدر.. وإنما يتعامل معه بالصبر.. والإيمان.. فلكل إنسان مهمة حياتية ينجح فيها وقد يفشل.. وكل امرئ ميسر لما خلق له..
شاعرنا الراحل زمخشري كرمته الدولة مشكورة قبل رحيله.. وكان يستحق التكريم عن جدارة لأنه شاعر.. شاعر.


الرياض: ص.ب 231185
الرمز 11321 فاكس 2053338

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved