إصدارات
التقرير الاستراتيجي الخليجي 2003 2004م
|
تأليف: مجموعة من الباحثين
الشارقة: دار الخليج 2004م
***
يأتي التقرير الاستراتيجي الخليجي (2003 2004م) ليقدم عرضا وتحليلاً وتقييماً للمستجدات والتفاعلات والتطورات داخل منطقة الخليج العربي بدوله الثمانية (دولة الإمارات العربية المتحدة ايران العراق البحرين السعودية سلطنة عمان الكويت قطر) بعد زوال نظام صدام حسين، والفوضى الحادثة في العراق بعد عمل عسكري امريكي بريطاني غير مسبوق، مع الاعتقاد الأساسي وهو أن المنطقة لن تصبح كما كانت عليه في السابق، من النواحي كافة وخاصة السياسية والإستراتيجية، ويرى التقرير أن عام 2003م كان عام حرب لا عام سلام في الخليج العربي، وكان الحضور الامريكي الضخم أكثر ضخامة بعد الحرب على العراق وهو المسؤول عن تدهور الأوضاع الأمنية في النظام الاقليمي الخليجي، فاستمرار احتلال العراق والوجود المكثف للقوات الامريكية يشكلان عبئا امنيا ضخماً لدول المنطقة التي عليها أن تعيش سنة اخرى من التوتر وعدم الاستقرار خلال عام 2004م. وبرغم أنه من المستبعد اندلاع حرب أخرى قريباً فإن عام 2004م لن يكون بالضرورة أفضل حالا من عام 2003م على الصعيد الأمني والاستقرار السياسي في الخليج العربي.
لقد طغت استعدادات ويوميات وتداعيات الحرب على العراق على كل الأحداث الإقليمية والعالمية الأخرى خلال عام 2003م. فالخليج العربي، كما العالم بأسره، انشغل بالحرب وتطوراتها المتلاحقة كما لم ينشغل بأي حدث آخر على مدار العام، كانت الحرب مؤكدة، والاستعدادات السياسية واللوجستية والإعلامية تتصاعد مع بداية عام 2003م، وقامت القوات الامريكية بغزو العراق في 20 مارس، واستطاعت دخول العاصمة العراقية بغداد بسهولة ومن دون مقاومة تذكر في 9 أبريل. وبعد أقل من شهر من العمليات العسكرية التمشيطية الخاطفة في مناطق مختلفة من العراق أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش في الأول من مايو انتهاء الحرب رسمياً.
لكن عمليات ترتيب البيت العراقي وفق الأجندة الأمريكية لم تكن سهلة كما توقعت إدارة الاحتلال التي واجهت صعوبات أمنية وحياتية ومعيشية معقدة خلال الأشهر الأولى لاحتلال العراق، ثم اتخذت مجموعة من القرارات السريعة والخاطئة التي أثارت بدورها مشاعر الاستياء بين قطاعات واسعة من الشعب العراقي، كما يؤكد التقرير أن الحرب في العراق لم تحسم حسماً نهائياً بعد على أرض الواقع، خصوصا بعدما ظهرت (المقاومة الوطنية) كفاعل جديد جاء ليعيد قدرا من التوازن إلى الساحة العراقية المختلة، وحوّل الكنز العراقي المغري لأمريكا إلى صندوق مليء بالكوابيس.
ربما كانت خسارة إيران كبيرة، بيد أن خسارة دول مجلس التعاون كانت أقل خلال عام 2003م الذي كان في العموم عاما جيداً بالنسبة لمعظم هذه الدول. لقد استفادت دول المجلس من انهيار نظام صدام حسين الذي تسبب في اندلاع ثلاث حروب كبرى في المنطقة بما في ذلك غزو الكويت عام 1990م، غياب صدام حسين مكسب استراتيجي ضخم لدول مجلس التعاون التي هي اليوم أكثر أمنا، والكويت هي حتما الأكثر شعوراً بالأمن، وتأتي في مقدمة الدول الخليجية التي حققت أكبر قدر من المكاسب الاستراتيجية خلال عام 2000م.
ويدعو التقرير دول المنطقة إلى مزيد من الواقعية، وإلى إدخال إصلاحات سياسية أصبحت ضرورة استراتيجية ووطنية، وبذلك يحرم مخططو الاستراتيجية الامريكية من ذريعة التدخل في شؤونها.
يتكون الكتاب من تسعة فصول: التفاعلات الخليجية (2003 2004م)، مجلس التعاون الخليجي، العراق المحتل، العراق من الداخل، إيران، أمن الخليج: الأبعاد الاستراتيجية لحرب 2003م، الشباب في دول الخليج.
ويتضمن التقرير الاستراتيجي الخليجي 2004 2003م) في جزء أخير مجموعة من البيانات الإحصائية والمعلوماتية وملفاً عن (الحكومات الخليجية 2004 2003م)، وملفا إحصائياً ومعلوماتياً عن (العراق 2004 2003م) وملفا عن (إيران 2004 2003م) وأخيراً (الملف العسكري 2004 2003م) وهو ملف واسع وشامل. يقع الكتاب التقرير في (281) صفحة من القطع الكبير.
لقراءة موسعة حول التقرير:
http://www.ahram.org.eg/
acpss/ahram/2001/1/1week359.htm
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
