Culture Magazine Monday  18/06/2007 G Issue 203
تشكيل
الأثنين 3 ,جمادى الثانية 1428   العدد  203
 

وميض
عودة إلى جمعية التشكيليين
عبد الرحمن السليمان

 

 

كنتُ قد كتبت (هنا) الاثنين الفائت عن جمعية التشكيليين السعوديين أو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وقد تأخر الإعلان عنها وعن جمعيتها التأسيسية والجمعية العمومية وما يمكن أن يحدث من ازدواج في عملها مع جهات أخرى تقوم بدورٍ في الساحة التشكيلية المحلية.

الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام سبقنا في التصريح لبعض الصحف المحلية عن بعض الجوانب التي ستكون عليها الجمعية الوليدة، وأشار إلى بعض الجوانب التي طمأنتنا في حل إشكالات التداخل التي عانت منها الساحة التشكيلية المحلية منذ عقود، وهو بذلك يصحح ويضع حلاً جذرياً سيسهل الكثير من الإجراءات التالية لقيام هذه الجمعية ولعملها القادم.

وأنقل مما جاء على لسان الدكتور السبيل أنه (لن يكون هناك ازدواجية في العمل بين جمعية الفنانين التشكيليين السعوديين وجمعية الثقافة والفنون، مؤكداً أنه لن يكون هناك قسم للفنون التشكيلية في جمعية الثقافة). كما نقلت صحيفة (الوطن) أن الوزارة لم تُعْطِ أي تصريح لأية جماعة فنية بمزاولة نشاطها، وأن ذلك من مهام جمعية التشكيليين السعوديين. والسؤال هنا للجمعية: لماذا هذا العدد في تعيين ثلاثة أو أربعة بين خطاط ورسام لقيادة اللجنة؟!

الواقع انتظار الإعلان عن اجتماع التأسيس الأول للجمعية زاد التكهنات والأقاويل، بل خلق ذريعة الاجتهاد، وبخاصة أن فئة من الفنانين كانوا أكثر حماسة واستبشاراً بأن تضع الجمعية حلولاً تحرّك النشاط التشكيلي وتمنحه المزيد من الدعم المادي والمعنوي؛ فالساحة لم تشهد معارض كبيرة منذ أعوام، سوى معرض واحد هو (معرض الفن السعودي المعاصر)، وكان - كما يبدو - تواصلاً لمعارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولم يظهر المعرض كما كان مؤملاً، وإن نُقل إلى جدة بعد الرياض التي تناسب فيها ومعرض الكتاب السابق.

في الساحة العديد من التجمعات التشكيلية التي تحمل صفة الجماعات، والوزارة كما لمسنا كانت تدعم بشكل معنوي هذه الجماعات، وربما هذا يعني حرصها على دعم كل جهد مخلص. لا نشك في مصداقية وجدية هذه الجماعات، وهي ليست كثيرة بالقدر الذي يمكن أن يمثل عبئاً في دعم مادي لها، لكنا أيضاً نجد أهمية لمستوى ما يمكنها أن تضيفه للساحة. هذا من جانب، ثم إن هذه الجماعات يمكن أن تكون كذلك عندما تحمل أفكاراً أو تصورات فنية؛ حيث تقوم الجماعة على التقاء في الأفكار والتصورات الفنية، وربما كان قيام بعض الجماعات في فترات مختلفة بسبب عدم وجود جهات تدعم النشاط التشكيلي في هذه المدن؛ مثل المدينة المنورة التي قامت جماعتها منذ النصف الأول من الثمانينيات عندما لم يكن هناك فرع لجمعية الثقافة والفنون، وبالمثل جازان التي لم يكتب لجماعتها (درب النجا) التواصل.

لا شك أن نظام الجمعية وما يمكن أن يتم اقتراحه تعديلاً للوائح التنظيمية التي وضعت مسبقاً عن طريق فنانين منتقين يمكن أن يقترح بعض التعديلات التي تدعم المناطق أو المدن التي يفترض أن يكون لها تواجد كغيرها؛ فالجوف وتبوك والنعيرية والحفر ونجران وغيرها على سبيل المثال لم نتعرف منها على فنانين لهم حضور كغيرهم من أبناء بعض المدن الأخرى، وبالتالي ننتظر تواجداً قوياً؛ لأن الجمعية بالتأكيد هي لكل أبناء البلاد، وعلى كل مَن يمارس الفن التعريف بنفسه بل وتقديمها دون حرج.

لا شك أن العديد من الجوانب التي لم تزل معلقة ستكون من شأن هذه الجمعية التي أتمنى أن يكون أعضاؤها من القادرين على وضع حلول تتلاءم ودعم الساحة التشكيلية المحلية بكافة توجهاتها الفنية ومستوياتها وأسمائها. ولا شك أن الدكتور السبيل بتصريحه في جدة وضع نقاطاً واضحة أزالت الكثير من التكهنات.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة