الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th August,2003 العدد : 25

الأثنين 20 ,جمادى الآخر 1424

وعود الجمعية
سالم بن سلمان الغامدي
يتردد اسم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون كل يوم على صفحات جرائدنا ولها كل يوم وعود تطلقها على لسان المسؤولين بها.
والحقيقة أن الجمعية تطلق الوعود في كل الاتجاهات، ولكن المسرح هو من أكثرها وكان آخر وعودها الاجتماع الذي اقامته مساء يوم الاثنين 7/5/1424هـ ودعت إليها جمع من الفنانين والمهتمين والمتابعين للحركة المسرحية المحلية وكان الهدف من الاجتماع هو ترشيح أسماء أعضاء لجنة المسرح بمدينة الرياض، والغريب في الأمر أن الأسماء كانت مفروضة مسبقاً من الجمعية ولكي تثبت الجمعية صدق وعدها أكد المسؤولون في الجمعية على أن مجلس إدارة الجمعية رصد مبلغ (560) ألف ريال كميزانية سنوية لأعمال تلك اللجنة.
والجميل في وعد الجمعية الجديد انها وعدت بإطلاق انتخابات عامة تمكن جميع المهتمين بالمسرح من فنانين ورجال مسرح وإعلام بالتصويت على اسماء اعضاء لجنة المسرح وصلاحيتها وبكل ما يتعلق بها وحددت موعداً جديداً لتلك الانتخابات هو شهر رمضان القادم.
مشكلة الجمعية هي عدم معرفتها أن المسرح المحلي لا تكمن مشكلته في لجنة تعنى به فلجنة المسرح موجودة منذ انشاء الجمعية قبل خمسة وعشرين عاماً.
إن مشكلة الجمعية تكمن في كثرة وعودها المسرحية فما بين وعد باحتضان المهرجان المسرحي السعودي الرابع ووعد بإيجاد لجنة للمسرح مرورا بصندوق الفنان وغيرها من الوعود التي لا تعرف لنفسها من أرض الواقع محلاً.
مشكلة الجمعية في عدم تحديد الجهة الإدارية التي تتابع أعمالها وتسن لها القوانين في اختيار اعضائها والعاملين فيها وتراجع لها قوائم أعمالها السنوية وتحاسب من ينطق منهم بوعود ثم لا يحققها.
إن بقاء الجمعية على وضعها الحالي بوعودها المتكررة قد يؤدي إلى إحباط المسرح وتهميش الثقافة وزرع جيل يكره المسرح لأنه يراه مشوهاً معتوهاً لا يقدر أن يحاكي واقعه المعيش ولا يتلمس احتياجاته الراهنة، ولعل إنشاء هيئة مسرحية تتولى النهوض بالمسرح وتعمل على انتشاله من الركود هو الحل الانسب للمشكلة القائمة، فهل تجد تلك الهيئة من يتبناها ويرعاها؟؟
من وجهة نظري نعم فالخير بإذن الله قادم مع (وزارة الثقافة والإعلام) التي سترعى الثقافة وتنشرها بشكل يعكس ما وصلت إليه بلدنا من رقي حضاري ومعرفي ليس بأقل من دول الجوار ان لم تفقها في المستوى.
إن تقدم المسرح والنهوض به في وقتنا الحاضر مرهون بهمة المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved