تهويمات على أطلال «لما بعد»
شعر: عبدالرحمن بن حسن المحسني
|
مساق أول
والرعب إذا تنفس
وال
.ص..
غ
ار
00
01
02
خشعا أبصارهم
وعلى أعينهم
ألف غشاوة
يهرعون..
ويسامون مع الفجر الهوان
ويسامون بنار تتلظى
وشظايا..
الصغار الجائعون
يهرعون
والنساء القانتات
وكبار القوم في بغداد
كل يهرعون..
يحملون الخوف
والجوع
وكل الذعر
في لحظة فجر قاتم
***
وروى الموت لنا قصة صاروخ تدلى
وروى قصة ارهاب تولى
وروى قصة طفل
وروى
وروى
وروى الموت لنا لحظة فجر آثم
وتدلت سحب الموت الزؤام
اللظى والنار
من كل سماء
كان فيها ذات يوم كل طهر
ومساقات الى النور المبين
غير أن النار فيها ذات فجر تتلظى
السماء
النار
تهراق على بغداد في لحظة فجر
وعويل
وصراخ
ونشيج
ودماء
********
وخارج الإطار
اقرأ الخنوع
في وجوه العابرين
وفي وجوه الراكعين
وفي وجوه المدلجين نحو أمس الرافدين..
الكل يحمل العراق في فؤاده
في كل روحه الذبيحة المصير
والكل في مكاننا
يصب لعنة الثبور
على أولئك الغزاة
الكل يحمل العراق في فؤاده
يسير في شوارع المدينة الفسيحة الظلال والآمال
يحرقه العراق
يحرقه التاريخ
يحرقه الشقاق والفراق
ويصطلي بوهج الجحيم في فؤاده
يرتد حول نفسه
ويرجم العروبة اللئيمة الخلال
تلك التي تسيج في الخبال
.. في الضلال
يرتد حول نفسه
ماذا عساه ان يقول
وهو الذي تعود الأفول
والخنوع والمسكنة اللدود
ماذا عساه ان يقول.. غير أن يقول..
ان يقول..
ان يقول..
المساق الآخر
النهاية
***
حكى لنا «باول»
عن «رايس»
عن متاهة الأمم
عن اليهود
عن «بوش» و «رامسفيلد»
عن ذنب صغير
واتصل الإسناد عن شارون عن صدام قال: ناقلا
عن الخيانة الودود
انها قد ولدت في زمن اللئام
وان اسرائيل واللوبي اليهودي
قد امتطى النخوة والنشامة اللئيمة
حكوا لنا جميعا
عن لعبة دنيئة
قد مسرحت امام شعبنا المغلوب
كي نرتخي في وطأة الغيوب
وتركع الشعوب..
وكي يذوق العلج لذة النفط ولذة الطيوب
والامة المنهوكة القوى تجر ذيل الخزي والذنوب
***
حكى لنا ابطال هذي اللعبة اللعينة
بأنهم في ظلمة تآمروا
كي يخرجوا الشعوب
من طغيان حاكميها!!
وكي يريحوا الكون بالدمار من اسلحة الدمار!!!
....
في ليلة بادية السواد
أجمعوا شؤونهم
وحفظوا فصول هذي المسرحية النكراء
ومثلوها باقتدار
أمام شعبنا المخذول
والمهزول
.....
وها.. تراهم
يضحكون
...
يضحكون
من بعد أن مزقت الستور
وانفضحت ملامح الدثور
والقبور
وبعد أن مزقت البلاد أيما ممزق
والشعب ويل الشعب
مما يصفون
والشعب كل الشعب
ممن يعلمون أولا يعلمون
يتابعون قصة العمالة..!!
في زمن لا أمن
لا استقرار
لا قائد للعالم غير النار
والنفط
وكانت
ال....
ن
ه
ا
ي
ة
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
