الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th September,2006 العدد : 171

الأثنين 25 ,شعبان 1427

غُصْنٌ
وحيدٌ للغِناء
لم ننتبِهْ
لذبولِ خطوتِنَا على الصلصالِ
أَغوَتْنا الغزالةُ حينَ فرَّتْ من قوائِمِهَا
لِتبلُغَ فِضَّةَ الأوقاتِ في غدِنَا الشريد،
لَم نختلفْ عن أمسِ غُربتِنَا كثيراً
بل تَغيَّرَ صوتُنا في الظِلِّ مُذْ نَبتَ الكلامُ
على حَوافِ الصَّمتِ
في دَمِنا المجفَّفِ بالسؤال
***
هذهِ اللغةُ التي ارتهنتْ لخاتمةِ الهديلِ
تَطالُ من قدَري إلى النايات،
قَمَرُ المحالِ يُطلُّ من علياءِ نجمتِهِ
على فجرِ النهاياتِ الأخير،
هل تَكتبُ الدنيا
ولادَتَنا من الماضي
كما عادَ النشيدُ الموسمي مِنَ الصدى؟
هل كانَ يكفي
أَنْ نظلَّ على مسافةِ شارعٍ
من روحِنَا؟
أَلم يكُنْ للعمرِ بابٌ آخرٌ لنَحيدَ
عن غدِهِ المريض؟!
***
عيناكِ دفءُ قصائِدي
قمرٌ يؤنسُ ليلَ أُغنيتي إذا مَالتْ
على سَعفِ النشيد،
لم تسألي عينيكِ عن فجرٍ أخيرٍ ممكنٍ
لِنَمُرَّ من ثقبِ الحكايةِ نحوَهُ
***
يا بنتُ
إِنِّي قد تَعبتُ مِنَ الهوى
ولديَّ ما يكفي من الذكرى
لنَحيا قُرْبَ وادينا حياةَ الحالمين
عودي إلى شمسِ البِداياتِ التي
كانت تُربِّي صوتَنا
حَبَقاً على رِيشِ الحقول...
***
هُنَاكَ في شجرٍ قَطَعْنا ظِلَّهُ
غُصْنٌ وحيدٌ للغِناءِ المرمريِّ
على ضِفافِ الروحِ
يكفينا اعْتناقُ الحلمِ والذكرى
لِنُكملَ سيرَنا نحوَ التراب
***
عودي إلى سهلِ الحنينِ
كما تعودُ الطيرُ
من تَرحالِ نجمتِها البعيدة
فلدينا ما يكفي لتربيةِ الصغارِ
إذا أَتَوا من غَيبِ غفوتِنا
على عُشْبِ السماء
لدينا شمسٌ في سِلالِ الخبزِ
تكفينا لِننضُجَ تحتَها وَتَراً
على كُلِّ الفصول
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved