في نادي القصة
حضور الغياب..وغياب الحضور..!
|
دلف إلى مكان يعرفه بعد حين من غيبة لم تطل، ولم يجد تغييراً يذكر سوى شيء طفيف!!؟ حتى ذلك المجسم (الفليني) الذي منذ زمن قد بهت لونه؟!! كان بجوار المنضدة، وعليه بعض من ورد.. المسماة مجازفة منصة إلقاء المواضيع!!! ذات لون أخضر يعيدنا إلى بدايات الصوف الابتدائية ومسارح المدرسة القديمة!! حتى إضاءة ذلك المكان لم تزل كما هي!! حيث إن بعضها قد احترق من بطء استعماله، وتحمل بين طياتها لوني الإضاءة الأصفر والأبيض!!! ولم يزد نظراته فضولاً سوى (المايك) ضبط الصوت؟ وجود شخصين على يسار المتلقي لتحسين الصوت!! ومع هذا لم يزد الصوت إلا حشرجة (المايك).. يبدو أنه منذ فترة لم يُستعمل ولا في حفلات الأعراس!!! تلكم الخيمة الباهتة اللون ازدانت بعدد من كراسي الصفوف الثانوية!! اختلفت تلك الجلسة الدائرية من مكانها !! وكأن هذا هو التغيير الذي تنشده !! عدت لأتأمل مجدداً في مؤخرة الخيمة!! ووجدت طاولات ذت غطاء بلون أبيض وعليها (بعض أنواع من مرطبات، وقطع بيتي فور وبعض من عصائر المانجا)!! بدأ الجميع بتناول تلك الموجودة (على) المنضدة بنهم!!! حتى إن بعضهم يحاول أن يتكلم ويلقي التحايا وفمه مملوء بطعام!! عجبي كان قبل ذلك شخصان يرويان تجاربهما القصصية؟!! للحضور!! الذين تختلف اهتماماتهم؟!! من فرد إلى آخر، ومعظمهم طلبة (الثالث الثانوي)!! ومرحلة أولى جامعية!! في غياب واضح وفاضح للمهتمين بالقصة القصيرة!! والذين بشكل غيابهم هذا قد اتخذوا موقفاً ما !! من المسئولين عن خيمتهم.. المفترض أن تكون هي ملاذاً لهم!! حتى إنه لم يحضر سوى بعض أقارب المتنافسين في أمسية تلك الخيمة لتكثيف الحضور وعدد قليل من المهتمين بالقصة في ندرة غريبة!! فغياب بعض من دكاترة كان لهم الحضور الفاعل والمؤثر!! لشيء محزن؟!! عاد أدراجه وحوقل وتأمَّل بما حوله، ووجد أن هذا لهو (مؤذٍ).. وجد أن التأمل في تكييف الخيمة ما يعوِّض عن غياب!! كانت المكيفات اصطفت بشكل متقارب بوجه الداخل للخيمة!!! وكانت تعمل بالماء!!! ويذكر في ذلك أنه بعد أوان استدرك أن ما دلف إليه ما هو إلا خيمة نادي القصة السعودية!!!؟ فردد في قرارة نفسه.. لك الله يا خالد؟!!! رحم الله زمانك يا خالد؟!!! وأعانك الله يا حفيظ.. (هذا ما خرج به زائر (خيمة نادي القصة)!! في تلك الأمسية ليسجل المداد انطباعاً مختلفاً عن سابقه!!!؟
والله من وراء القصد.
عبد العزيز العجلان
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
