الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 18th October,2004 العدد : 81

الأثنين 4 ,رمضان 1425

من يحجب الشمس عن كبد السماء؟!
طالعتنا اللامعة (المجلة الثقافية) في عددها 80 بتاريخ 1881425هـ بملف توجت به جهدها المميز إبان الملتقى وقبله وبعده، تناولت فيه عدداً من القراءات والرؤى حول توصيات الملتقى وأوراق العمل التي قدمت فيه.
من ضمن ما جاء في ذلك الملف مقالة للأستاذ محمد المنصور الشقحاء الذي أود أن أسأله قبل كل شيء وعن أي شيء.. أهو محمد المنصور الشقحاء الذي قرأت نقده في المجلة الثقافية حول أدبي الطائف.. أم أن هناك محمد الشقحاء.. آخر؟.. إن لم يكن هناك إلا محمد الشقحاء الذي نعرفه ونقرأ له كثيراً.. فأريد أن يتفضل ليفهمني كيف لي أن أجمع ما بين نقده اللاذع لأدبي الطائف وما بين مدحه له في ذات المجلة، حيث يقول في مقاله المعنون ب(أنديتنا الأدبية بين التزييف والحقيقة) بالتاريخ المدون أعلاه ما نصه: (هناك أندية تقوم بواجبها الوطني على أكمل وجه وفق اللائحة وكمثال.. نادي الطائف الأدبي ونادي أبها الأدبي ونادي جازان الأدبي).
في حين طالعنا الأستاذ الشقحاء بسيل من التهم والانتقادات لأدبي الطائف عندما فتحت الثقافية ملفه في الفترة الماضية.
هذه مداعبة أردت بها أن تكون مدخلاً ملائماً لصلب كتبي هذا، والحقيقة أنني وجدت نفسي ملزماً بالكتابة ليس دفاعاً عن رمز.. بل واجباً له على المنصفين
الذين أتمنى أن أكون منهم.
الشقحاء في مقاله (أنديتنا الأدبية بين التزييف والحقيقة) تناول ورقة الأستاذ الأديب الرمز عبدالفتاح أبو مدين التي ألقاها في ملتقى المثقفين الأول.. تحت عنوان (أنديتنا الأدبية) حيث وصفها الشقحاء بأنها تقرير صحفي مشوه أعده الصحفي أبو مدين وقدمه بطريقة باهتة انتقدها من خلال عدد من النقاط وحولها أقول:
أنعم بالفتى مفتاح صحفياً رائداً ومؤسساً ورمزاً وليت المتصيحفين وهم كثر أن يكونوا عنواناً فقط.. من عناوين أبو مدين، وللتثبت من رموزية أبو مدين الإعلامية والصحفية أحيل الأستاذ الشقحاء.. إلى الدكتور عبدالعزيز بن سلمة أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود،
فعند جهينة الخبر اليقين.
ذكر الشقحاء نصاً عن أبو مدين أن ثقافة بلادنا مهمشة، الأمر الذي لم يرق له وكأن ثقافتنا ومثقفينا أوتوا نصيباً من التقدير ولن أقول التقدير كله، وحول هذه النقطة أحيل الأستاذ الشقحاء إلى نفسه ليرى أي مكانة يجدها ولن أقول أي تهميش للثقافة والمثقفين.
أتفق مع الأستاذ الشقحاء في الدعم السخي الذي لم يثمر في أنديتنا الموقرة ولم نجن منه سوى الإقصاء وتكريس ثقافة الطرف، وأختلف مع الأستاذ الشقحاء بكل إنصاف وموضوعية في شمول هذا القول لأدبي جدة، فلا يخفى على منصف ما قدمه ويقدمه أدبي جدة بقيادة الأستاذ الرمز أبو مدين الذي لا يكفي لميزانيته ما يقدم له من دعم، الأمر الذي يدفعه بنبل وصدق
عَزِيزَيْن إلى الاستدانة على حسابه الشخصي ليستمر في الصدق والأداء.. ولا أخال الشقحاء جاهلاً بهذا، فليتني أحظى بأجر تذكيره فقط.
انطلاقاً من صحافية الرمز أبو مدين يورد الشقحاء انتقاداً لأدبي جدة حيث يرى أنه تحول إلى مؤسسة صحفية تصدر أربع مطبوعات سنوياً، ويا للعجب إن عَمِلَ الرجل منا عيَّبنا عمله.. وإن قَعَدَ قرَّبنا أجله.. وليت شعري الوصايا لمن؟
الشقحاء اجتزأ لنا مقاطع من لائحة أو نظام الأندية الأدبية وأوردها للمرة الألف في كتاباته، وصدقني يا أستاذي أنني لا أفهم ما الذي تريد أن تقوله بهذا التكرار.. لكنني أريد أن أذكرك أملاً في أجر الله ومثوبته على تذكيرك، أن هناك من عاد ووثَّق كتاباته إلى مراجع ووثائق أبعد من أن تقارن بتوثيقك المكرور الذي مللناه والذي لم تنجح في إيصال المراد منه، وأريد أن أهمس في أذنك بأن هناك دراسات علمية منهجية حول هذه اللوائح والأنظمة حديثة جداً، فعد إليها وجدد لوائحك.
الشقحاء اختتم مقاله (غير المغرض) بمثاليات وعموميات أجزم أنه لا يملك الحد الأدنى منها وأجزم أن رمزنا أبو مدين يصدرها للآخرين بسخاء متناهٍ.
وفي الختام.. لا يلجأ إلى التطاول.. إلا من جهل لا تجاهل.. ويبقى..
من يحجب الشمس عن كبد السماء؟!


خالد إبراهيم الفرد

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved