الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 18th October,2004 العدد : 81

الأثنين 4 ,رمضان 1425

في الملتقى الأول للمثقفين السعوديين
أوراق المسرح للحفظ أم للاحتفاظ
كانت أوراق المسرح السعودي التي تلاها كتابها الأساتذة (إبراهيم الحمدان) رئيس لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون، (حسن النعمي) المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، (محمد الهويمل) رئيس قسم المسرح بفرع الجمعية بالقصيم، (مشعل الرشيد) رئيس قسم مسرح الطفل بالجمعية بالرياض. كانت أوراق هامة جداً ضمن أوراق الملتقى الأول للمثقفين السعوديين والتي جاءت في ندوة خاصة باليوم الثاني للملتقى 12 شعبان.
استقلال المسرح
ففي ورقة الحمدان كانت أهم النقاط التي جاءت فيها المطالبة بجمعية خاصة للمسرح لها استقلاليتها الإدارية والمالية مع ارتباط بوزارة الثقافة والإعلام.. في هذا السياق يؤيده الهويمل والذي يؤكد أهمية تحول فروع الجمعية إلى إدارات مسرحية مع إزالة بقية الأنشطة عنها.. أما الرشيد فيرى الإبقاء على الجمعية بفروعها مع تطويرها إدارياً ومالياً وتفعيلها ثقافيا بما في ذلك المسرح.. وقد جاء رأي الرشيد متوافقاً مع ما جاء في التوصيات الختامية للملتقى.. ورأي النعمي يرى إنشاء هيئة جديدة للمسرح مستقلة عن أي قطاع آخر وتتبع وزارة الثقافة والإعلام مباشرة..
المسرح النسوي
الجانب الآخر في الأوراق ما أشار إليه الحمدان إلى أهمية تفعيل المسرح النسائي.. حيث يفضل أن يكون له جمعية مستقلة هي جمعية المسرح النسوي ويكون لها مجلس إدارة من النساء مستقل ويقدم عروضه للنساء فقط كما يفضل الحمدان ربط المسرح النسوي بالجمعيات الخيرية بحيث يكون جزء من الدخل مخصصاً للجمعيات ذاتها.. حيث يقول: فالملاحظ أن المسرح لدينا وبالتقريب خلال السنوات العشر الماضية، لم يعد ذلك الجانب الفني الجذاب لا للمبدع ولا للمتلقي لأسباب تناوله موضوعات خارج بيئته والاهتمام بموضوعات يتم تفصيلها لمناسبات مسرحية خارجية اعتبرها النقاد مرحلة سفر وهجرة المسرح عن موطنه.
المسرح المستورد
ويشير الرشيد في قوله إلى أن أسباب القطيعة بين مجتمعنا والمسرح هي أن رؤية المؤسسات الثقافية إلى دور المسرح لا يتعدى كونه مجرد جهاز للتسلية أو خطاب وعظي مباشر ولم ينظر إليه كونه يؤسس خطابا ثقافيا واجتماعيا من شأنه أن يعري وجع الذات الاجتماعي بكل صدق وعفوية وعندما ننظر إلى مسرحنا في الوقت الحاضر نجده لا يتركز على موضوعات اجتماعية محلية جماهيرية.. إلا أنه خلال السنوات الأخيرة خرج عن هذا الإطار الذي كان المبدع يتحرك فيه والمسار الذي يمشي عليه، حيث دخل الفكر المسرحي المستورد وخط بأيدي أصحابه مضامين وموضوعات لا علاقة لها بواقع المجتمع والفرد السعودي، لنرى على الخشبة أصنافاً وألواناً من المذاهب المسرحية الغربية التي نشأت انعكاساً لظروف وهموم ومشكلات مجتمعات بعيدة كل البعد عن واقعنا وذلك بدعوى التجريب، وهي أقرب إلى التخريب. ويشير الرشيد إلى أن المشكلة في مسرحنا تكمن في بعض العروض التي تمارس التقليد الأعمى، يدعي فيها الثقيل خفة الدم ويريد المستظرف أن يكون ظريفاً، والغراب يريد مشية الحمامة!! كل ذلك نتيجة المشاهدات واكتساب الخبرات بصورة خاطئة من المهرجانات الخارجية، وكانت النتيجة خروج المتلقي من العروض المحلية المقلدة وعدم الإقبال عليها وتجاهل الإعلام لها، لأن ما هو معروض لا يعبر عن حقيقة واقعنا حاضره وماضيه.
القاعات المسرحية
يرى محمد الهويمل تنوع المذاهب المسرحية وتعدد الفرق الخاصة وتشجيعها.. وهو ما يؤيده الحمدان والنعمي معه.. لكن الجميع متفقون على عدم وجود قاعات مسرحية خاصة للمسرح والمطالبة بإنشائها وهو ما جاء في التوصيات الختامية للملتقى.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه الأوراق المسرحية.. هل ستكون الأوراق للحفظ في الأرشيف مثل سابقاتها.. أم للاحتفاظ بها في يد المسئول بوزارة الثقافة والإعلام لتفعيلها على أرض الواقع؟ الزمن القادم هو خير من يقدم الإجابة للمسرحيين المساكين!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved