بعد افتتاحه معرض (وفاق الثاني)
الجاسر لـ«الثقافية»: الوزارة مهتمة بالفن التشكيلي
|
* الرياض فهد الغريري:
أقيم في الرياض المعرض التشكيلي للموهوبات (وفاق الثاني) الذي استضافه مركز الفيصلية التجاري في الفترة من 15 25 شعبان 1425هـ، وقد افتتح المعرض الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية بحضور الفنانات وعدد من المتخصصين والإعلاميين.
المعرض الذي يدعمه البنك الأهلي التجاري شاركت فيه عشر موهوبات سعوديات .
وقد كان ل(الثقافية) حضورها لتغطية هذه المناسبة فإلى التفاصيل:
الوزارة مهتمة بالفن التشكيلي
بداية التقينا الدكتور عبدالله الجاسر الذي وجه شكره لمؤسسة الملك فيصل الخيرية لجهودها في دعم الحركة الثقافية والفن التشكيلي من خلال هذا المعرض، كما أكد الجاسر أن وزارة الثقافة والإعلام تولي اهتماما بالغا بالفن التشكيلي في المملكة مشيراً الى توصيات ملتقى المثقفين الذي عقد في الرياض والذي كان للفن التشكيلي منها نصيب كبير.
أطمح لمعرض شخصي
بعد ذلك تحدثت الفنانة تغريد العبودي ل(الثقافية) عن بداياتها قبل أربع سنوات من خلال كلية التربية وأضافت: كان أول معرض للواعدات التابع لسمو الأميرة عضوة ومؤسسة التعليم، وبعد ذلك استمرت المشاركات من خلال رعاية الشباب لثلاثة معارض، وأنا حاصلة على المركز الثاني للفنون التطبيقية في المعرض الثالث للفنانات التشكيليات. وعن طبيعة مشاركتها في هذا المعرض قالت: أشارك بلوحة منحوتة ومجسمات معدنية، وعن نظرتها للمستقبل تقول سأواصل إن شاء الله وأطمح إلى إقامة معرض شخصي.
بعت سبع لوحات
أما الفنانة خديجة نور الدين المعيدة في كلية التربية، فقد تحدثت عن اهتماماتها التشكيلية قائلة: بدأت منذ الصغر حيث كانت هوايتي الأولى هي الرسم، أحب رسم الأشخاص أو ما يسمى البوتريهات، وأحب استخدام الألوان ولكنها تسبب لي حساسية، وبالتالي اتجهت إلى الرصاص، في هذا المعرض أقدم أسلوب جديد وهو دمج التظليل بالرصاص مع الباستيل، حاولت الاتجاه للخزفيات بحكم تخصصي هو الخزف، وقد توقفت بعد عدة محاولات لأن الخزف يحتاج الى إمكانات خاصة، ولكني أنوي الرجوع إليه.
وعن النواحي التجارية قالت: بعت سبع لوحات فقط لصالح جناح الملك فهد الخاص في المستشفى العسكري، وأضافت حول مشاركتها وطموحاتها دائما أشارك مع بيت التشكيليين في
معارض جماعية، وأيضا معارض كلية التربية، كما شاركت في (وفاق الأول) وأطمح للمشاركة الخارجية.
وعن لوحتها (نظرة) التي لفتت الانظار في المعرض قالت: استخدمت فيها شرائح الصحف ومضمونها أنها تقدم نظرة ساخرة للعالم الخارجي والأحداث التي نتلقاها من خلال وسائل الإعلام ونتأثر بها.
جولة في مناطق المملكة
والتقينا منظمة المعرض الفنانة فاطمة باعظيم لنسألها عن فكرة المعرض فقالت: بدأت الفكرة من تجمعنا كصديقات في جدة، ومن خلال خبرتي في تنظيم المعارض أقمنا المعرض الأول، وكنا نفكر في اسم يحمل دلالة التعاون والتكاتف، وليس اسما فنيا فقط، الذي اختار اسم (وفاق) هو الاستاذ فاروق عيد حيث إن البنك الأهلي هو من دعمنا منذ البداية،
المرة الاولى كانت في جدة عبر (وفاق الأول) وكنا ثمانية فنانات، والآن دخلت بعض العناصر الجديدة من الرياض وأبها والشرقية، ومن بينهم الدكتورة سناء عباس وتخصصها النحت، وهو التخصص الذي كنا نفتقده في المعرض الاول، وعوضناه الآن عن طريقها هي وريم العبودي، كما نطمح أن نجول بهذ المعرض أغلب مناطق المملكة مثل المدينة وأبها والمنطقة الشرقية، ومن ثم ننطلق إلى الخارج، وقد اخترنا المراكز التجارية حتى نكسب إقبال الناس الذي قد يقل لو أقمناه في معرض متخصص.
ثقافة المرأة السعودية
وكان من بين الحضور الفنان التشكيلي الاستاذ عبدالعزيز الرويضان، وعن انطباعه حول المعرض قال: شيء جميل أن نشاهد أعمال لتشكيليات سعوديات، والاعمال التي شاهدتها اليوم
في المعرض تبشر بمستقبل جميل للفنانة السعودية، وتعطي انطباعا أن ثقافة المرأة السعودية في جميع المجالات وخصوصاً في الفن التشكيلي من خلال ما شاهدته من مجسمات والخزفيات والتشكيل في النحاس وكذلك الخشبيات.
وحول رؤيته لطموح التشكيليين والتشكيليات قال: مثل ما سمعنا في ملتقى المثقفين فإن غالبية ما قدم وطرح من قبل التشكليين والتشكيليات كان يركز على المطالبة بإيجاد متحف يضم نخبة من أعمال الفنانين والفنانات في المملكة.
وحول الموهوبين والموهوبات في البيوت والذين ليس لهم قنوات للظهور قال: أعتقد أن الابداع يخص الفنان نفسه وكل فنان له طريقته لإيصاله، أما أن ينتظر الفنان حتى تأتيه الفرصة ويأتيه الملتقى، فهذه تحتاج الى سنين لابد أن يبحث الفنان بنفسه عن الفرصة، وعن الملتقى وعن المكان المناسب لطرح الرؤية التي يقدمها هذا الفنان.
أما عن دور الصحافة فقد قال: جهود الصحافة جميلة جدا وخصوصاً من خلال ما نشاهده في ملحق الجزيرة الثقافي وغيره من الملاحق المتخصصة.
دعمي لأختي لن يتوقف
كما التقنيا أحمد العبودي وهو شقيق الفنانة ريم العبودي وسألناه عن دور الأهل في دعم الموهوب فقال: في البداية لم يكن هناك اقتناع بالفكرة لكن لما بدأت أعمالها بالظهور بدأنا في تشجيعها ودعمها معنويا وماديا من خلال التواصل معها والمشاركة في معارضها حتى لو تطلب الأمر السفر خارج الرياض، وقد بدأت ريم بإقامة معرض شخصي داخل البيت للأهل والاقارب وبعد ذلك انطلقت للمشاركة في معارض جماعية.
وعن السلبيات التي قد يواجهها الفنان وأهله قال: من السلبيات الوقت الذي يتطلبه الفن التشكيلي والمشاركة في المعارض، وأيضاً من السلبيات عدم التقدير، فالفن إلى الآن لم يصل الى أن ينال التقدير من النساء فهم يعتبرونه شيئا غير مهم بل غير مقبول أحياناً.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
