مستدركاً أخطاء (التبريزي):
جوهرجي يشرع في (التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر)
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
قدم الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي من خلال كتابه (التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر) أول كتاب يقوم على البحث العلمي الدقيق في تقطيع أبيات المعلقات العشر تقطيعاً عروضياً حرفياً مبيناً فيه ما يكون من زحافات أو علل.. وكان الداعي إلى إنشاء هذا الكتاب كما يقول جوهرجي لكثرة الأسئلة التي ترد إليه من قبل أساتذة الجامعات وطلاب أقسام اللغة العربية عن وزن الأبيات وتقطيعها، ومن المعلوم أن بحثاً مثل هذا ليس سهلاً ولم يسبق أن قدم عليه أحد على مرّ السنين ربما لصعوبته وربما لجفافه، فبحث مثل هذا يتطلب دربة وخبرة وشفافية تمكن صاحبها من الخوض فيه وبين تحد مع النفس والحاجة الملحة لمثل هذا البحث ومقدرته على الخوض فيه بكل شجاعة ويسر تجاوز عن كل ما يتطلبه من وقت واستعداد نفسي ومثابرة وصبر وجلد لا يدرك ذلك إلا أولو العلم والمعرفة.
وتأتي التقطيعات العروضي الحرفي للمعلقات العشر كما في تصور المؤلف هي أصح وأدق مما كتب في كل المطبوعات السابقة إذ توخى فيها تعديل وإصلاح بعض الأبيات التي نقلت مغلوطة خارجة عن الوزن، كما تصدى لفصل الأبيات المتصل صدرها بعجزها وهي كثيرة في معلقتي الحارثي بن حلزة وعبيد بن الأبرص، ورسمها سليمة مصححة مفصولة لتمكين طالب العلم والمعرفة والباحثين من حصولهم على أبيات مضبوطة لكل حرف منها، سليمة التنغيم والترنيم مستجيبة للرمز العروضي الخليلي ومتساوقة لنبضه الصوتي وهذا عمل كما لاحظ المؤلف يجنب كل المتلقين زلل ما هو موجود في نسخة التبريزي رحمه الله إذ وجد فيها أبعاضاً من الأبيات متداخلات العجز في الصدر وبعضها تلحقه زيادات حرف أو كلمة تخرجها عن سلامة الوزن الخليلي المعروف لدينا.. والمؤلف محمد إسماعيل جوهرجي يعتبر شاعراً صدر له عدد من الدواوين ك(أحلام الصبا) و(النغم الظامئ) و(عطر وموسيقى) و(أبخرة الرماد) له اهتمامات في الدراسات العروضية حيث كتب (مصادر النوتة الشعرية) الذي يعتبر أول كتاب يتناول الأوزان الشعرية بطريقة مبسطة وتسلسل تدريجي مع إبداء الرأي في الرمز العروضي الخليلي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
