| أجنحة السراب
|
لمن جئت تعزف أوتار قلبك؟
لمن كلما داعبتك الصبابة
أعتقت اجنحة الشوق من جانحيك لتبحر في اللامكان
حزيناً يراودك الدربُ من غير زوادة أو جناح
فما ثم غير الصبي الذي كنته أمس
متشحا بقيود الطفولة
متسخاً بخطاها التي كنت ترمي بها جانباً وتغني
مع البحر امالك الشاردات
وغير السراب يشاطرك الحلم
غير الدماء التي رحت تملي عليها الجراح
فكل الشواطئ غادرها البحر، واستسلمت للرحيل
سواك فما زال يسكنك البحر
مازلت كالأمس تأوي النوارس ظمأى اليك تفتش في سحنة الريح
تبحث في دفتر الماء عن وجه خولة؟
كيما تعيد اليك انطفاء الدخان؟
لتنحت من صوتها العذب قيثارة؟
كنت تجدل اوتارها بتضاريس قلبك
تعزف الحانها بدمائك
لعل الصباح الذي فرّ من بين عينيك ذات مساء
يراوده شغف او حنين
لعل الوجوه التي نسيت في زحام النهارات ألوانها تستعيد..
غداً حين تفضح تلك المرايا ملامحها الزائقة.
شفيق العبادي القطيف
مهداة إلى الشاعر والأديب محمد العلي
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
