قصيدة لَدَى لَيْلَى صلاح الدين الغزالبنغازي
|
قَلْبِي وَعَقْلِي لَدَى لَيْلَى أَسِيرَانِ
وَالْمَوْتُ وَالْعَيْشُ بَعْدَ الْبَيْنِ صِنْوَانِ
قَدْ أَدْبَرَ الْلَيْلُ وَالأَحْزَانُ تَغْمُرُنِي
وَالصُّبْحُ فِي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي
مَا خُلْتُهُ أَبَداً قَلْبِي يَهِيمُ بِهَا
حَتَّى يُوَارِى الثَّرَى وَالْقَبْرُ جُثْمَانِي
أَحْبَبْتُهَا حُبَّ قَيْسٍ قَدْ يَنُوْءُ بِهِ
هَذَا النُّحُولُ وَدَمْعِي شَاهِدٌ ثَانِ
مَا مِثْلُهَا وَلَدَتْ حَوَّاءُ أَوْ سَمِعَتْ
ْفَوْقَ الْبَسَيْطَةِ مِنْ قَاصٍ وَلا دَانِ
كَصَوْتِهَا أُذُنِي إِذْ عِنْدَمَا نَطَقَتْ
َقدْ خُلْتُهَا مَلَكاً فِي ثَوْبِ إِنْسَانِ
مِنْ بَعْدِمَا رَحَلَتْ مَلَّ الْكَرَى هُدُبِي
وَزَلْزَلَ الْبَوْحُ فِي الأَعْمَاقِ كِتْمَانِي
مَا عَادَ يُطْرِبُنِي لَحْنٌ وَلا هَدَأَتْ
نَفْسِي وَلا خَمَدَتْ فِي الصَّدْرِ نِيرَانِي
أَسْتَنْجِدُ الصَّبْرَ عَلَّ الصَّبْرَ يَمْنَحُنِي
بَعْضَ السُّلُوِّ فَمَا لاقَيْتُ أَعْيَانِي
قَدْ كِدْتُ أَزْهَقُ عِنْدَ الْبَيْنِ مِنْ كَمَدٍ
وَكَلَّ مِنْ أَسَفٍ صَبْرِي وَسُلْوَانِي
وَلامَنِي سَفَهاً قَوْمِي إِذِ انْتَحَبَتْ
يَوْمَ النَّوَى مُقْلَتِي وَالذَّرْفُ أَعْمَانِي
وَلا قَمِيصَ سَيُلْقِيهِ الْبَشِيرُ غَداً
مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ فَيُجْلِي بَعْضَ أَحْزَانِي
أَمَّا الَّذِينَ هَوُوا قَبْلِي فَقَدْ عَلِمُوا
أَنِّي بِهَا كَلِفٌ وَالْوَجْدُ أَضْنَانِي
لانُوا لِعِلْمِهُمُ حَالِي وَقَدْ هَمَسُوا
مِمَّا أُقَاسِي وَشَوْقِي طَيَّ وِجْدَانِي
ذَاكَ الْمُعَنَّى بِهَا مِنْ فَرْطِ لَوْعَتِهِ
أَضْحَى كَأَنَّ بِهِ مَسَّاً مِنَ الجَانِ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|