| الإدارة العلمية للمكتبات ومراكز المعلومات
|
صدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية كتاب الإدارة العلمية للمكتبات ومراكز المعلومات للدكتورة هند بنت عبدالرحمن آل عروان. يقع الكتاب في 224 صفحة، تناولت المؤلفة الإدارة للمكتبات ومراكز المعلومات من جانبين: الجانب النظري واستعرضت فيه نظرية الإدارة العلمية من حيث النشأة والتطور مع بيان جميع عناصر الإدارة السبعة: التخطيط فالتنظيم فالقيادة، فصناعة القرار، فالرقابة، فإدارة الموارد البشرية ثم إدارة الموارد المالية كما يحوي الكتاب عرضاً للمدارس الإدارية الأخرى وأبرز النظريات في هذا المجال.
عالجت فيه المؤلفة بمنهجية علمية في البحث والتوثيق مسألة إدارة المكتبات ومراكز المعلومات في إطار وظائف الإدارة العامة لهذه المنشآت، حيث ترتكز إدارتها، كما جاء في الكتاب، على ثلاثة محاور رئيسة هي:
1 اقتناء أوعية المعلومات.
2 الإعداد الفني لتلك الأوعية.
3 إتاحة المعلومات وبثها إلى عموم المستفيدين.
وهذه المحاور لا يمكن ان تقوم بمهامها إلا إذا توافرت مجموعات من العمليات الإدارية، ومن هنا تصبح الإدارة المحور الرابع. والإدارة بمفهومها العلمي ومهامها ووظائفها المختلفة هي ما تسعى الباحثة لتناوله مركزة على إسهامات المرأة التي وصفتها بانها متواضعة، حيث تولت المرأة مؤخراً مناصب إدارية في كثير من القطاعات بما فيها قطاع المكتبات، وتوقفت المؤلفة عند الدور القيادي للمرأة ووضعها الإداري في المملكة العربية السعودية، للخروج برؤية علمية تعكس الوضع الإداري النسائي وللتأكيد من وجود هذا المفهوم الإداري العلمي وبيان مدى تحققه في المكتبات ومراكز المعلومات ثم تطبيقه على الأقسام النسائية بمكتبات ومراكز معلومات مؤسسات التعليم العالي بالمملكة.
مستعينة بمجموعة الأهداف التي رسمتها المؤلفة ومن بينها: رصد التأهيل العلمي للمسؤولات في إدارات المكتبات، ومراكز المعلومات المشاركة في الدراسة، التعرف إلى الخبرات والتجارب والخلفيات الإدارية للعاملات في هذا المجال، دراسة الصعوبات والعقبات الإدارية التي تواجه المرأة السعودية أثناء أدائها لمهامها الإدارية في المجال ذاته.
وتسلط المؤلفة الضوء على دور المرأة في إدارة المكتبات ومراكز المعلومات بالإجابة عن مجموعة الأسئلة التي أثارتها في مقدمتها:
ما المستوى العلمي التأهيلي للمسؤولات عن إدارات المكتبات ومراكز المعلومات بمؤسسات التعليم العالي بالمملكة؟
ما طبيعة الخبرات والتجارب والخلفيات الإدارية للعاملات في مؤسسات المعلومات في قطاع التعليم العالي بالمملكة؟
ما أبرز جوانب الإدارة التي تقوم بها المرأة في المكتبات ومراكز المعلومات السعودية أثناء أدائها لمهامها في المكتبات ومراكز المعلومات؟
ما أهم العوامل التي تسهم في تحسين إدارة المكتبات ومراكز المعلومات في المملكة؟
والإجابة عن هذه الأسئلة أوصلت المؤلفة إلى جملة من الاستنتاجات حول المشكلات التي تواجه المرأة في المملكة مثل: رعاية الأطفال والأعباء المنزلية، صعوبة المواصلات، محدودية المجالات التي تعمل فيها المرأة، نوعية العمل، عدم توافق ظروف نظام العمل الموضوع في المملكة مع ظروف المرأة وطبيعة حياتها ووظيفتها الأساسية، عدم اقتناع الأزواج بخروج المرأة إلى العمل، تزايد نسبة الغياب في بعض جهات العمل.
كما تحاول المؤلفة إيضاح اختلاف أساليب الإدارة من مكتبة لأخرى وتركز على ظاهرة ممارسة الإدارة بعناصر نسائية في مؤسسات المعلومات وهي ظاهرة أغفلت من البحث في الأدب المكتبي، ومن هنا يتضح ما لهذا الجهد العلمي من أهمية وذلك لكونه يلقي الضوء على الوضع الإداري للمرأة العاملة في قطاع المكتبات والمعلومات في المؤسسات الموجهة لخدمة التعليم العالي بالمملكة.
وقد اعتمدت المؤلفة في معالجتها على المنهج المسحي لكونه الأنسب.
وتتكون الدراسة من أربعة فصول:
الفصل الأول: الإطار المنهجي.
الفصل الثاني: الإطار النظري للدراسة.
الفصل الثالث: عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها.
الفصل الرابع: الخاتمة والنتائج والتوصيات والمقترحات.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
