ما بعد الامبراطورية دراسة في تفكك النظام الأمريكي
|
تأليف: إيمانويل تود
ترجمة: محمد زكريا إسماعيل
بيروت: دار الساقي، 2003م.
يؤكد المؤلف أن «الامبراطورية» الأمريكية تعاني تصدعاً داخلياً خطيراً ينذر بأفولها وزوالها، وتدرك الولايات المتحدة هذا الخطر، وتعيش بسببه «صداعاً» سياسياً، وتشن «حروباً مسرحية» صغيرة على الارهاب وأفغانستان والعراق بقصد التعمية والتمويه على حقيقة ضعفها وقرب انهيار نظامها.
ولذلك يقدم «إيمانويل» كتابه هذا الذي يتنبأ فيه بسقوط وشيك للأمبراطورية الأمريكية، مؤكداً: «أن ناقوس الخطر يدق في اتجاهين: فمن جهة يحذر الولايات المتحدة من قرب تحلل هيمنتها وامبراطوريتها، وينبه من جهة أخري «من يعنيهم الأمر» إلى العمل على تسريع هذا السقوط...» فايمانويل تود الذي تنبأ بانهيار الأمبراطورية السوفياتية قبل وقوعه، يحذر الولايات المتحدة من مصير مشابه، ويبين هشاشة نظامها وضعفه، ويرى أن ركودها الاقتصادي المضطرد وتراجع قدراتها الاقتصادية والعسكرية والأيديولوجية لا تسمح لها بالسيطرة فعلياً على عالم أصبح شديد الاتساع، وينبىء بانهيار حلمها الامبراطوري.
«سوف تخسر الولايات المتحدة معركتها الأخيرة في الهيمنة على العالم لأنها فقدت قدرتها على السيطرة على محاور العالم الاقتصادية (أوروبا، روسيا، اليابان، الصين) وإذا اصرت على أن تثبت قوتها الهائلة، فلن تفلح أكثر من أن تكشف للعالم عن عجزها، وتسرع في سقوط أمبراطوريتها..».
يقع الكتاب في (223) صفحة من القطع العادي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|