الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th April,2004 العدد : 55

الأثنين 29 ,صفر 1425

اتجاهات
فواز أبو نيان
أصابع تقطف النجوم
لم يجد الروائي السوري حنامينه سبيلاً إلى خلاص روحه المجروحة بالألم إلا بخربشة الحكايات على الورق.
قال عن تجربته: حروفي منذورة لدمي الذي نزف في مواقع خطواتي على درب الشقاء الطويل الذي صاغني من حبة رمل على شاطئ مهجور إلى حجر منمنم..
ولئن عجزت أصابعي أن تقطف النجوم فإنها خطت الحروف والحرف في دلالاته البهية هو الذي أعطى للنجمة بهاءها وأعطى غصن المرجان أن يورق ويثمر.
على أبواب الحرب!!
يحفل الأدب العربي بالعديد من الحكم والأمثال أشهرها على الإطلاق مقولة:( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية!!
الكاتب محمد زين أشار إلى أن هذه المقولة تهدف إلى إظهارنا أمام الآخرين بأننا لا نضيق بالرأي الآخر بينما الواقع غير ذلك.. فرغم بلاغتنا وحكمنا وأمثالنا التي ملأت الكتب إلا أننا لا نفهم معنى الاختلاف لاننا إذا اختلفنا حول قضية أصبحنا على عتبة الحرب!!
وخضنا في مهاترات. وتبادلنا الاتهامات ثم خرجنا في النهاية دون نتيجة!!
نهر العطاء
يجمع بعض الأدباء بين الوظيفة وبين الإبداع..
وينجح البعض في تحقيق طموحاته الوظيفية والإبداعية مثل العالمي نجيب محفوظ الذي تدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى التقاعد دون أن يؤثر ذلك في إبداعه.
وقد أكد الشاعر عبدالمنعم عواد يوسف أن الوظيفة ربما تحد من غزارة إبداع المبدع.. وتحد من شدة اندفاعه ولكنها لا يمكن أن توقف هذا التدفق الغزير.
الماغوط يفرج عن كنوزه
أفرج الشاعر محمد الماغوط عن بعض كنوزه خلال حوار صحفي، وكشف جزءاً من سيرته الذاتية.. وقال: حين كتبت قصيدتي(سلمية) في أواخر الستينات وظهرت في ديواني(الفرح ليس مهنتي)، اعتقدت أنني سددت الفاتورة تجاه مسقط رأسي لكنني لاحقاً اكتشفت أن هذه المدينة مقيمة في دمي فهي التي علمتني الحزن.
أما أول قصيدة نشرتها فكانت(غادة يافا) عبر مجلة الآداب، وهي مجلة لم تنشر لأحد إلا إذا كان اسمه مسبوقاً بلقب كبير، فوضعت لقب دكتور أمام اسمي رغم أنني لم أحصل على الابتدائية(!).
كنت في شبابي متألماً مطارداً ولجأت إلى الشعر كما يلجأ الإنسان البدائي إلى جذع شجرة هرباً من الوحوش التي تطارده.. واليوم أرى أن الشاعر هو ورقة النشاف اليومية التي تجفف آلاف الصفحات الدامية في حياتنا.
الآخرون يجتازون طريق الشعر الوعر والشائك في المركبات، وأنا أجتازه حافياً.. الشعر هو الناطق التاريخي باسم الطفولة البكماء.
ع الرصيف!!
لعبت الأرصفة دوراً في الحياة الثقافية في عدد من البلدان العربية الأديب ، جمال الغيطاني.. قال ان حياة كاملة تجري على الرصيف.. في الخمسينات والستينات كان الأدباء يجتمعون في ندوة على الرصيف.. وكان الناس يسيرون ويتأملون ما يدور ويحدث من نقاشات.. كان الرصيف المحاذي لمقهى ريش وقتئذ رصيفاً جميلاً اعتاد الناس ارتياده بكثرة.. وكانت الحسناوات يبطئن حركتهن عند المرور املاً في الحصول على عريس!!
كان ذلك الرصيف وما يدور حوله من أحداث السبب في جذب الغيطاني للكتابة وقد شغل بأن يضيف جديداً يختلف عما يقرأه.. وبدا حريصاً على الاطلاع على ما دون عن اللحظات المنقضية.
غربة اللسان
طالب الشاعر فاروق شوشة بالعمل على اصدار تشريع يصون اللغة العربية وينص على المحافظة عليها في كل التعاملات.. وفتح باب الاجتهاد في أمور اللغة على مصراعيه.. وقال: لقد كان السلف المجمعي العظيم أكثر جرأة لانه كان أكثر علماً ووعياً بضرورات الاجتهاد والتجديد وينبغي أن نواصل ما صنعوا لا ان ننكفئ عليه ونتنكر له ونعجز عن الإتيان بمثله بحجة الحفاظ والخوف من القيل والقال!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved