في سيرة (ماجد)..!
محمد الدبيسي
|
هل.. عهدتم.. ثلاثين عاماً.. صوتاً
وصورة.. (وضاءين)..؟
هي ثلاثون عاماً.. ونيف.. سجلها
** (ماجد الشبل) مُذيعاً للأخبار.. ومُلقياً
للشعر.. ومُقدماً لبرامج المسابقات..
ومديراً لندوات..
ومحاوراً لشخصيات.. زعماء.. وساسة
ورجال دولة وأدباء..
(مذاق) زاهٍ.. لزمن نظيف وسيرة
عطرة ذلك الذي (صبَّه) ماجد.. في بصيرة
حدقاتنا.. وذاكرتنا..!
وكأنه.. صار جزءاً من رصيد الذاكرة..
ذلك الأبيض.. الوسيم.. المنتمي لفصيلة
الكبار..!
** أسس برامج المسابقات.. فكان مزاجها
الذي لا يتكرر.. وأدار الندوات بدون ورقة
كُتِبت بها أسئلته.. ومداخلاته..
ليفتق السؤال.. من الإجابات.. بحضور ذهن..
وحضور ثقافة.. وبداهة ولياقة..
تلا (القصائد).. ليلّون كلماتها بإيقاع
حسه المتحفز للجمال..!
وأزاح بصوته المعنى والوقع.. إلى مكامن
الذائقة.. المتشوفة للروعة والبهاء..!
** (ماجد) لم يلْحن.. ولم يتعتع.. طيلة الثلاثين..!
و(ماجد) أحد رواد مسيرتنا الإعلامية
المسموعة والمشاهدة.. بمقومات بثها بحضوره عبر ذلك الزمن..!
** (لمن الكأس) و(مجلة التلفزيون)
و(أبناؤنا في الخارج).. وغيرها
ومثلها (ساعات) ومسافات
تمتزج بصوت (ماجد).. فسيسفاء
هويتها (صوته) المتألق كالنشيد..!
وقار الصوت.. وسمت نبراته
ومقاطعه الحادة.. والحنون.. تتقصى
خطواتها في ذاكرة لا تنكره..!
** هو (المعرفة) في أذهان الملايين..
المحتفظين بجلال (صوته) في قلوبهم..!
ولأن (ماجد) كل تلك (المسيرة)
النقية من المدائح.. والمطهرة من
مطولات الإشادة.. الخالية من
اسمه في قوائم المتقاعدين والقاعدين..
الذين يكرمون عند انتهاء (مدة)
وظائفهم..!؟
** كان (صمته) مكللاً بالتميّز والخلود..
ولأن (ماجد الشبل) فيض مضيء..
في ذاكرة (الإنسان) في كل منا..
أردنا عبر هذا (الملف) الإيماء
لقامته الفارعة.. بهذه التحايا
والشهادات..!
** أبا راكان.. عذراً.. إن قَصُرت
المساحة.. وعذراً.. إن قَصَّرت
الكلمات..؟
فروعتك.. لا تحتويها المسافة
ولا يوجزها الكلام..!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
