ماجد الشبل لـ «الثقافية »:
اضطررت لخوض معارك لا أحبها..!
|
حوار: محمد الدبيسي
... ولأن (السيرة) لا توجز.. ولا تختصر
تظل (الأسئلة) حيرى وهي تفتح خزائن الذاكرة.. أو تستحثها على الهطول.. ولأن وجهه سمت أليف يستثير ويثير.. ويثري.. وظل.. يختزن عقوداً من تجربة حياة وعمل وحضور وإنجاز..! لا تستوعبها كلمات قليلة ولا حوار عابر.. آثر (هو).. وآثرت أنا.. أن ندوّن سطورا تتآلق بطولها وحجمها.. وتشير بفحواها ومعناها..!
ولأنه لا يكتنز إلا إلقاءً.. ولا يدوّن اجابات لأسئلة تُعد سلفاً.
جاءت سطوره إمعانا في السؤال.. لا إجابات تحد من المضي.. وتقطع قول كل محاور.
ارادها.. ومضات.. تختزن كثيراً من رغبة التأمل.. بأناقة متناهية.. كأناقة وجهه الأليف.. وحضوره المختلف.. قلت له:
* أكثر من ثلاثين عاماً.. قضيتها.. بين (الكاميرا).. والمايكروفون.. بماذا خرجت؟
خرجت بأنك.. إما أن تكون..! أو لا تكون، ولكي تكون.. لابد أن تكون مزيجاً من العمل الدؤوب.. ونسيان نفسك وصحتك.
وأن ترعى ما غرسه الله فيك من خاصية مناسبة للعمل الذي تقوم به..!
* اختارك الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. أمير منطقة الرياض .. لتحاوره في برنامج تلفزيوني بمناسبة الذكرى المئوية المجيدة.. ما أثر ذلك في نفسك؟
كنت سعيداً جداً.. فأنا أعتبر الأمير سلمان.. هو الرياض بأصالتها ورجولتها وأنا أحب الرياض.. فليس سهلاً أن تسلخ من عمرك عشرات السنين وأن تعشق هذه المدينة.. منذ أن كانت شارعين وبعض الأحياء.. إلى أن صارت واحدة من أجمل مدن الدنيا..!
* طلب معالي الشيخ (الراحل) حسن آل الشيخ.. حلقات مسجلة من برنامج شعري كنت تقدمه.. ما تفاصيل ذلك الموقف؟
كنت أشعر بكثير من الفخر والاعزاز والسعادة بذلك.. وكنت أشعر بأنني لم أكن أحرث في البحر..!
* للشعر في صوتك.. مذاق وإيقاع متفرد.. ألفه الكثير من الناس.. فما مدى قرب الشعر من ذائقتك؟
بيني وبين الشعر ألفة كبيرة.. تجلت في برامج مميزة.. في حب كبير تكشفت عنه نبرة الصورة وما وراءها..!
* من أقرب الشعراء إلى نفسك؟
الذي تشعر عندما يقول الشعر.. بأنه يهبك شيئاً من نبضات قلبه..
* ادخرت (النمسا) و(القاهرة) نصيباً وافراً من رحلة أسفارك.. ما الذي يهيئه لك السفر؟
أشعر في النمسا بأن الشوارع.. إنما رصفت بموسيقى.. وفي القاهرة يتجلى لي وجه طه حسين.. ومحمد عبدالوهاب.. وعبدالحليم حافظ.. وفاتن حمامة.. وكلهم أسعدني الحظ بأن أجريت معهم لقاءات مميزة.. سعد بها مشاهدو التلفزيون السعودي.
* تحدثت مذيعاً ومحاوراً.. إلى سياسيين.. ورجال دولة.. وأدباء..
ما الذي بقي في الذاكرة من كل ذلك؟
تبقى وجوه الرجال.. ومعرفة العمق، الذي يتمتع به كل منهم.
* تعد من رواد مسيرتنا الإعلامية.. ومعايشاً لتفاصيلها.. كيف ترى مخرجات هذه المسيرة.. وانجازاتها؟
ليست سيئة، وفي نفس الوقت ليست مبهرة..!
* في نظرك.. هل يعتبر (التلفزيون) الآن.. أداة لبث الوعي الجماهيري والنهوض بقضايا الوطن والناس؟
نعم.. يعتبر التلفزيون كذلك.. وسيظل دائماً مع شقيقته الإذاعة أداة.. لا تنافس. بفتح الفاء في مجال الوعي العام والنهوض بقضايا الوطن والناس.
* أسست برامج (المسابقات) في التلفزيون السعودي.. وقدمتها.. هل ترى وجها للمقارنة بينها آنذاك وبين ما يقدم الآن؟
كان العنصر البشري فيها أقوى قديماً.. أما الآن.. فأدوات التقنية الإخراجية وعنصر التشويق والإثارة هي الأكثر قوة..!
* (أبجد هوز).. إلى ماذا يحيل هذا (العنوان) في ذاكرة ماجد الشبل؟
إلى ما تستطيع أن تسميه: الزمن الجميل..!
* ما الذي يربطك بسعد الفريح.. ومحمد الرشيد وإبراهيم الذهبي؟
لا أزال أكن كل مشاعر الود والإعجاب والتقدير للزميل سعد الفريح وهذا ما يربطني بالزملاء والأحبة محمد الرشيد أطال الله في عمره وإبراهيم الذهبي رحمه الله.
* (العين بعد فراقها الوطنا.. لا ساكناً ألفت ولا سكنا)
ثم ماذا أبا راكان؟
الغوص في جماليات (القوافي العِذاب).. وهو بالمناسبة اسم لبرنامج شعري..!
* أديب.. ومثقف.. وإداري حاد.. هكذا يراك بعض زملائك..
هل من تعليق..!
أتمنى أن أتعلق بأستار الثقافة والأدب.. أما (الإداري الحاد) فهي تهمة لا أنفيها.. ويجد من يتعامل معي.. إما أن يكون أبيض أو أسود
فأنا لا أحب اللون الرمادي..!
* كيف ترى مستوى مذيعي الألفية الثالثة؟
دعنا ندعوهم بالتوفيق.. وأن يتغلبوا على ما سوف يعترضهم من صعوبات..!
* يري الإعلامي الراحل د. محمد كامل خطاب.. امتداده فيك..
فبمن ترى امتدادك؟
أنا أرى أن كل إنسان يمتد عبر حدوده التي خلقها الله له.. وليس هناك أحد امتداد لأحد، هذا.. مع كامل حبي وتقديري واعتراني بتمكن الزميل الراحل د. محمد كامل خطاب رحمه الله.
* ماذا أعطاك (التلفزي ، ون ، ) المؤسسة الرسمية؟
الصبر.. الصبر.. الصبر.
* ما الموقف الأسوأ في سيرتك الإعلامية؟
اضطراري لخوض معارك لم أكن أحب خوضها
* ما الموقف الأروع في سيرتك الإعلامية؟
ما أراه في الناس دائماً
* ما الذي لا يعرفه الناس.. عن ماجد الشبل؟،
هم يعرفون أن بي شيئاً من أخلاق الجاهلية في إيجابياتها، الثأر، وحب القبيلة،و، ، الفناء في سبيل المجموع.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
