خَفَقَ القلْبُ حِيْنَ جَنَّ المَسَاءُ |
تَتَلَهَّى بثوْبِهِ الكِبْرياءُ |
وَسَرَى واثِقَ الخُطَى وتَمَادَى |
مِنْ لَظَى الحِقْدِ نِاشِراً مَا يِشَاءُ |
واسْتَفَاقَتْ بِهِ الخَفَافِيشُ جَذْلَى |
ذَا يُغَنِّي وَذا لَهُ إصْغَاءُ |
وَكُؤوْسُ الهَوَى تَدُورُ وَلِلعَقْ |
لِ غِيَابُ وَلِلهُدَى إِقصَاءُ |
وَالدَّعَاوَى لَهَا رَوَائِحُ فاحَتْ |
فأشَاحَتْ بأنْفِهَا الخُنْفُسَاءُ |
وَعُيُوْنُ المَسَاءِ تَرْقُبُ والأحْ |
لامُ مِنْ دُونِهَا مُدَىً وَدِمَاءُ |
خَفَقَ القلْبُ كَالمُعَنَّى وَلكِنْ |
فِي سَنَا الحَقِّ لِلمُعَنَّى عَزَاءْ |
وَتَجَلَّتْ لَهُ السَّمَاءُ وَفِي جَنْ |
بَيْهِ أرْضٌ مِنَ المُنَى وِسَمَاءُ |
وَرَأى أنْجُماً تُصَارعُ فِي الأفْ |
ق مَسَاءً فجُنَّ مِنْهَا المَسَاءُ |
وَرَأى البَدْرَ فِي مَرَاقِي التَّسَامِي |
يَتَسَاقى مِنْ مُقلَتيْهِ الضِّياءُ |
وَرَأى مَا رَأى فأيْقَنَ صِدْقاً |
أنَّ مَا صَاغهُ الهُرَاءُ هُرَاءُ |
أيُّهَأ المُدَّعِي، رُوَيْدَكَ فالصَّمْ |
تُ جَمِيْلٌ وَلِلكلامِ مَضَاءُ |
لَسْتَ إلا كَمَنْ يُرَجِّمُ بالظَّ |
نِّ، دَعِيٌّ يَسُوقُهُ أدْعَيَاءُ |
نَقدُكَ الفَجُّ لمْ تَرُمْ فِيْهِ حَقّاً |
بَلْ دَعَاوَى فِيْهَا الرُّؤَى عَمْيَاءُ |
باسْمِهِ نِلْتَ مِنْ نَزَاهَةِ رَمْزٍ |
فِي قُلوبِ الوَرَى لَهُ إمْضَاءُ |
صِيْتُهُ ذاعَ فاسْتَحَالَ كَمَا الشَّمْ |
سِ عَلِيّاً وَوَجْهُهُ وَضَّاءُ |
مِنْ يَنَابيْعِ عِلْمِهِ نَهَلَ الكَوْ |
نُ فَمَاذَا تُريْدُهُ البَبَّغَاءُ؟ |
أتُرَى يَرْتَقِي الثَّرَى لِلثُّرَيّا |
وَيَنَالُ السَّعَادَة الأشْقِيَاءُ؟ |
يَسْقُطُ النَّقْدُ حِيْنَ يِسْرِي سِهَاماً |
طائِشاتٍ يُصْمَى بهَا الأبْريَاءُ |
أيُّهَا المُدَّعِي، طريقُكَ مَهْمَا |
زَيَّنُوْهَا كَمَا الخُطَى عَرْجَاءُ |
وَاليَرَاعُ الغريْرُ أوْغَلَ فِي الطَّيْ |
ش غُرُوراً مِدَادُهُ الأهْوَاءُ |
فاتَّئدْ واطَّرحْ حَمَاقة مَنْ سَا |
قوْكَ يَحْدُوْهُمُ الهَوَى وَالهَوَاءُ |
وَالمَسَاءُ الَّذِي بِهِ تَتَغَنَّى |
سَوْفَ يَهْوَي كَمَا سَيَهْوِي الغِنَاءُ |
وَغداً يُسْفِرُ الصَّبَاحُ جَوَاباً |
عَنْ سُؤَالٍ لِمَنْ يِكُوْنُ البَقَاءُ ؟ |