نَشِيج إبراهيم مضواح الألمعي
|
الحزنُ يغمرُ غرفتي، الضوءُ الخافتُ يبعثرُ الأشجان في زواياها، كتبي حزينةٌ مستكينةٌ، على جمرِ الذكرياتِ يتقلَّبُ قلبي، تلسعُهُ نارُها، تَسْقِي دموعي لهيبَها، الساعةُ يثقل خطوها سكونُ اللَّيلِ، الذي يتسربُ عبرَ النوافذِ المُحكمةِ، يقتحمُ الصمتُ غرفتي فلا أحتملُ صَخَبَهُ، فيشارِكُني اجتراحَه السنباطي وعودُه يُلحِّن:
كان حُبِّي لكَ نبعاً دافقاً داخلَ الضلوعْ
صادقاً صدقَ الطفولةِ طاهراً طُهرَ الدُّموعْ
لم أتخيلْ قبلَ الساعةِ طُهرَ الدُّموعِ! كيفَ تكونُ طاهرةً وهي تَخْذِلُني، وتكشِفُ زيفَ صمودي، وتفضحُ نشيجَ قلبي؟!
رقصَ حزني على أوتارِه، وفي دموعي غرقتْ أنغامُه، حتى حَسِبْتُني أُغني، كطائرٍ أحْسِبُ نشيجَه نشيداً، وأُسمِّي بكاءه تغريداً، أبكي أيامَ كانَ حضنُ أُمي مأمَنِي، يَسْتَلُّ مخاوفي، ويملؤني طمأنينةً، فأنَّى لي به الآن؟!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|