بعد أن تبخرت فكرة المراكز الثقافية
من المسؤول عن إعادة تبريد الأندية؟
|
* الثقافية: عبدالحفيظ الشمري:
بعد سخونة المقولات حول جدوى الأندية، وبعد حرائق الوعيد، والتهديد من قبل (اللجنة الاستشارية) لوزارة الثقافة والإعلام.. تلك التي كدنا في مؤتمرها الأول والأخير أن نصدق حلم التغيير ليس في إقالة رئيس نادٍ أدبي، أو حل مجلس إدارة إنما في صياغة قرارات هامة تقلب موازين الأفكار والآليات نحو إيجابياتها، إلا أن ذلك الحلم لم يذهب بعيداً فسرعان ما غاب كل شيء، ولم يذكر أحبابنا الذين شنفوا آذاننا بأن رياح التغير قادمة لا محالة، لكن هذه الرياح هبطت معنوياتها، وتلاشى وعدها.. بل لم يذكر أحد حتى الآن أسباب غياب اللجنة أو حلها.. ولم يجرؤ أحد على مساءلة أعضائها عن أي شيء حتى عن الميزانية التي رصدت لأغراض تلك اللجنة فَعادةُ (المُحَاسَب) في هذه الثقافة المسكينة أن ينجو من أسائلة (المُحاسِب)، هبطت كل دعاية حول اللجنة بالبارشوت لثقل أهلها، وبعضها بالبالونات الملونة، ومن لا يحسن صنعاً في الثقافة أطل متشفياً على مآل ثقافتنا التي لا تزال تبحث عن هويتها، فمن الأجدى بعد أن هبطت كل تلك الدعايات أن تشكل لجنة على أنقاض تلك اللجنة لمحاسبتها عن كل ما وعدت به ولم تفِ، بل من الأهم أن يحاسب كل محاسب يدير الثقافة ويعبث بها.
في ثالث أيام العزاء الذي ودعنا فيه اللجنة الاستشارية الثقافية، أطلت فكرة (المراكز الثقافية).. فهلل القوم وكبروا، فتوقعوا أن الفرج قد عاد بكامل هيبته إلا أن الأمر بات قبض الريح، فما كان من فكرة (المراكز الثقافية) إلا أن تبخرت بفضل حرارة الجدل، والزفير، والعويل، وتدبير المكيدة كل بالآخر.. فلم يعد للمراكز الثقافية أي أثر في قاموس التغيير، والتحول والتجديد إلا أن مازاد (الطين) طينة هو أنه تمت إعادة تبريد الأندية الادبية خوفاً من حالة التبخر التي حلت بفكرة (المراكز الثقافية)، فما كان من دواعي هذا التبريد المنظم إلا أن أُعيد تشكيل مجالس إدارة الأندية الأدبية، حيث استبدل (حمود بمحيميد) وجيء (بسعيد بدلاً من مسعود) وعلى هذا المنوال حتى أنه، ومن المفارقات المضحكة أن كويتياً ظل يهذي بأنه مستقل ووطني ولا علاقة له بأي مشهد ثقافي حكومي سرعان ما تخلى عن مقولاته التي جاءت من قبيل الادعاء فقط، بل سال لعاب ذلك الكويتب واستمرأ الأمر وبات يطمح في عضوية أي نادٍ أدبي أو غير أدبي.
أملنا في معالي وزير الثقافة والإعلام، وبوكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن يُعاد فتح ملفات اللجان السابقة لنرى ما الذي تم تقديمه وأن تكون المحاسبة واقعية ولا سيما حينما وعدت ولم تفِ بوعودها..
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
