الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th July,2004 العدد : 68

الأثنين 2 ,جمادى الثانية 1425

اتجاهات
فواز أبونيان

أين الشعر؟
تستطيع القصيدة أن تعبر عن المرحلة التي تعيشها الأمة بشكل صادق، ولكن رغم جسامة الأحداث التي مرت بنا إلا أن معظم القصائد عادية. الكاتب سعد الدوسري ذكر أن العشر سنوات الأخيرة بكل هزائمها وإحباطاتها لم تستطع أن تفرز قصيدة قادرة على ترجمة حزن هذه المرحلة. أين الشعر.. أين القصيدة المنتظرة؟!
تفتيق النصر!!
تبدو علاقة الناقد بالنصر غير بريئة أحياناً من العنف، فهناك حشد من المصطلحات الدالة عليه. وقد أوضح د. مبارك الخالدي أن المعجم النقدي المعاصر يحتشد بالمفاهيم الموحية بالعنف مثل التقويضية.. والتفكيكية.. والتشريحية.. ويمكن إضافة التفتيقية (من تفتيق النصر)!! الخالدي داعب النقاد بسخرية مبدياً تخوف المبدعين من فوهة مسدس الناقد!!
القرية.. والإبداع
محمد علوان صاحب تجربة في كتابة القصة.. تميز بتناوله للحياة في القرية التي تنمو رويداً رويداً.. وهو أعلن مرات عدة أن ما قدمه للساحة الأدبية لا يمثل إلا تجربة ضمن تجارب مجموعة أخرى من الكتاب يمثلون الوطن أروع تمثيل وأصدقه. وعبده خال عاش في قرية تقبع خلف النسيان، كما وصفها يوماً.. السنوات الأولى من عمره امتلأت بالحكايات.. وتأثر كثيرا بأسلوب القص.. وحين خرج من القرية صار بعيداً عن الحكاية فتحول قاصاً.
هناك علاقة وثيقة بين إبداع هؤلاء وآخرين غيرهم، وبين القرية منبع الإبداع.
رؤية
كان عزيز ضياء رحمه الله يدعو أبناء المدن للعيش وقتا قصيرا في الصحراء تأصيلاً للانتماء، وترسيخاً للتعلق بالأرض، وإحساساً بحنان أمومتها ودفء حضنها وعطر ترابها.
كان رحمه الله يود استنبات نوع من العلاقة الحميمة بين أبناء الوطن.. ولرغبته في غرس مشاعر العراقة والأصالة في نفوس الشباب.. وهو يرى أن هذه المشاعر سوف تمدهم بخصائص القيادة وحوافز التطلع حين يدخلون معترك الحياة. والملاحظ الآن أن بعض شبابنا أصابتهم صدمة حضارية فاختلفوا عن مجتمعهم.. وصاروا سلبيين في مواجهة مشاكل الحياة.. في حين أن الجيل الذي سبقهم أكثر جلداً وصبراً.
من أجل الكتاب
عاشق الكتب عبدالله الماجد اقترح إنشاء دار توزيع عربية يسهم فيها الناشرون على مستوى العالم العربي حتى يصبح الكتاب العربي في حال أفضل ويصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء.. وهذا الاقتراح نتمنى أن يجد قبولا واستحساناً ممن يهمه الكتاب العربي، ويحرص على انتشاره بدلاً من أن يبقى حبيس (الكراتين) في منازل الأدباء.. أو حبيس الأدراج في بعض المكتبات القليلة التي ما زالت تبيع الكتب بعد أن تحولت معظم المكتبات إلى قرطاسية!!
القراء في إجازة!!
يصر بعض الكتاب على أن فصل الصيف لا يناسب طرح أي إنتاج أدبي سواء عبر الكتاب أو عبر الصفحات الثقافية.. اعتقادا منهم أن القارئ يشعر بالملل والضيق من شدة الحر.. وبالتالي فهو غير مهيأ للقراءة والاطلاع على الجديد.
وهذه النظرة للقراء غريبة.. فالكتابة لا تعرف زمناً.. وكذلك القراءة، وقد يكون عدد القراء في الصيف أكثر.. فهل هناك إحصائية دقيقة تحدد عدد القراء؟!
أعطني ما بعد لكن!!
هناك عبارة إنجليزية تقول: اعطني ما بعد لكن!! وهي تهدف إلى إعطاء الرأي الصريح بعد أن تنتهي العبارات الضبابية المليئة بالغموض في بدء الحديث.
وقد كشف الكاتب أحمد العرفج عبر متابعته لبعض الأعمدة أن عدداً من الكتاب يكتبون خطابات ضد العقل، وضد المنطق تأتي صريحة واضحة، ثم تدخل (لكن) فتجعل الموضوع الصريح ينقلب إلى غموض!! وهؤلاء يعشقون اللف والدوران.. وربما أن البعض منهم لا يعرف ماذا يريد هو فكيف يوصل رأياً للآخرين.
وهم يشبهون صاحب الكاتب مأمون فندي الذي ظل يتحدث طويلا بعد أحداث سبتمبر الظلامية.. وضبطه والد مأمون فندي، وهو يتناقض مع نفسه أكثر من مرة في وقت وجيز، فقال وهو الريفي البسيط (صاحبك ده دماغه مش مرتاحة)!!
شموس الأزمنة
راشد فهد الراشد عاد بعد غياب عبر (شموس الأزمنة) لينشر الفرح والأمل والوعي.. في زمن القبح والقتل والتشدد الذي أفضى إلى الارهاب.
قلم بهذا الجمال نحتاجه ليعيد زمن الكلمة الجميلة بعد أن حاصرها عصر الرماد.. عاد ليكشف لنا حقيقة بعض من يوهمون الشارع العربي بأنهم رموز الصحافة العربية.. وأنهم يقفون مع الحق.. فإذا الأيام تبين لنا من هم.. إدانتهم للإرهاب لا تتعدى سطورا قليلة، وقد تم حشوها بلغم (لكن)!!
وإن أحزننا ما فعله (أزلام) الصحافة العربية فإن المفرح هو وجود الكتب السعودية في معقل الثقافة..وإقبال القارئ العربي على قصص وروايات كتاب سعوديين من ذلك الجيل الذي تجاوز الزمان والمكان، وانطلق بتجربته إلى آفاق واسعة.
إن (شموس الأزمنة) تذكرنا ب(تجسير التواصل) في عطاء أدبي جميل يدعونا لتذوق الكلمة.. ويعرفنا كيف يكون الحرف مضيئاً.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved