الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th July,2004 العدد : 68

الأثنين 2 ,جمادى الثانية 1425

أعراف
أخاطبك
وأنت ميت!!

نيكسون
ريتشارد نيكسون
لست بمتحايل كما تقول
لست بمتحايل وحدك.. أقول
وأؤمن بذلك
أو لم تكن رئيس دولة غير متحايلة؟!
ألم تكن كذلك؟!
ألذلك أطيح برأس الديموقراطية؟!
ألذلك أطيح بك؟!
ألذلك أفهم (وترجيت) كما يروق لي ضمن حريتكم البراقة
بوابة جميلة
بوابة
لفهم السياسة الأمريكية
بوابة ماء
لفهم أمريكا
لست وحدك
لأن كل من أتوا بعدك مثلك
فالمشكلة أيها المتشبث بالسلطة
المطارد لها منذ شبابك الأول
ليست في الرؤساء فقط
المشكلة في النظام
المشكلة في رأس المال والشركات
التبغ والنفط والسلاح
المشكلة مشكلة حضارة
ومشكلة قواعد وأسس
ومع أنني جاهل في الرياضيات إلا أنني أستطيع إحصاء
عدد الرؤوس التي قامت عليها حضارتكم
وليس لي طريقة، ولا غششت لحل معضلتها الحسابية
بل لأنها ببساطة أرقام لا تمحى من الذاكرة
فمن قبلك أبيد الهنود الحمر
وسُحل السود واستُعبِدوا، وقتلوا تقتيلاً حتى في أيامك
واستبيحت كرامتهم
ومحيت جزرٌ من وجه الأرض
وأبيد الصفر في هيروشيما وناغازاكي
وقتلتم في الحرب العالمية الثانية كل جنس ولون
ومن بعد كوريا
ثم حلت لعنة النفط ثانية
فقُتلنا كعرب في عهدك
وقُتلنا من بعدك
وما بين بوش وبوش
ذهب الملايين من العرب والمسلمين
ضحايا لجنون اليمين
من جمهوريين وديموقراطيين
إنها لحضارة موت،
وحضارة الموت هذه، وآلته الجهنمية
لا يمكن أن يقوم عليها أناس غير متحايلين،
غير مخادعين
غير قابلين للكذب والتزوير
إنها ديموقراطية (جيت) أخرى
وتصديرها للعالم جريمة
لأنها تصدر الزيف والنفاق وتؤدي إلى سفك الدماء البريئة
وتضع غير المناسب مكان المناسب
إنها نموذج شرير لمحو الحضارات، والثقافات، والخصوصيات،
لرفع أسهم الضحالة، والرداءة، والبذاءة.
إنها ديموقراطية الفوضى واللا أخلاق
ويكفي العالم أن يزور واحدة من مدارسكم المتوسطة ليرى أين
أصبحت الحضارة
وكيف تموت
ولربما سألني تاريخك، لربما سألتني صورتك، وأنت ميت
لم أنا؟!
لمَ لا تخاطب الحاضرين من الرؤساء؟!
أجيبك: إنهم أموات يا سيدي.
mjharbi@hotmail.com
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved