قصيدة أنيس أحمد بوخمسين لهيب الغرام
|
أضرِم بروحك عزماً ذَوبُه حِمَمُ
لا يصدُق العزم إلا حين يضطرمُ
اضرم فيا ذلّ هذي الروح إن مكَثت
وما لها في غمار الدهر مُغتنَمُ
يا صاح إن سماء العيش ما رحُبَت
إلا لمن روحه كالشُّهب تحتدِمُ
وهذه الأرض منذ البدء ما خُلقت
لواهنٍ بسراب الحلم يعتصمُ
أضرم بروحك عزماً ذَوبه حممُ
لا يصدق العزم إلا حين يضطرمُ
أضرم أُخَيُّ فما كان المُحال سوى
عذرٍ يُماضِغُهُ للقاعدين فمُ
أضرم وأقدِم ولا تحزن فكل فتىً
في حومة الدهر هزّامٌ ومنهزمُ
دع العزيمة تحكي في توثُبها
برقَ السحاب غداة الأفق يخترِمُ
وأنأى بنفسك عن دنيا الخُمول فما
يقَرُّ فيها امرؤٌ تحيا به الهممُ
إذا رمقتَ بطرف العزم شاهقةً
تقاصرت في مدى أبصارك القِممُ
وعدتَ ضَيغم إقدامٍ سواعدهُ
تلوي أنوف العوادي ثم تَصطَلمُ
وعدت كالموج.. لا الأنواء تُرهبُهُ
وليس يعروه في أدراجِهِ بَرَمُ
تُنَكِّس العاصفات الهوج رايَتها
ولا يُنَكَّس في ميدانك العلَمُ
يا حبّذا المرء للعلياء مقتحِماً
اضلاعه بضلوع الهَول تَصطدمُ
كل اللواذع والآلام هيّنةٌ
إذا تعاظَم في درب العلى الألمُ
شأنُ النّوابغ والأفذاذ قاطبةً
ما سيم إقدامهم خسفاً ولا رَغُموا
بل ناضلوا.. وظُباهم في نضالهمُ
العزم والعلم والإيمان والقلمُ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|