للمرة الثانية تلبية لرغبة الفنانين
« » تعيد مقترحها بمشاركة التشكيليين في تجميل عاصمتهم الرياض
|
* الثقافية محمد المنيف:
تبقى الرياض مدينة تبعث العجب وتكتسب الإعجاب، تجتذب الناس فأصبحوا أسرى لعشقها الأزلي، فهي مصدر إغراء لكل من شاهدها عن بعد أو حظي بقربها.
هي الرياض منذ أن أشرقت عليها شمس وحدة الوطن وانطلقت منها مشاعل الضياء مبددة ظلمة الجهل والفرقة.
هي الرياض جامعة شمل الامة وعرين أسودها، منها انطلق عبدالعزيز وإليها يعود الفضل فيما تحقق للوطن من خير وعزة.
الرياض رأس الوطن العالي وفي العينين تحتضن الحرمين وتحيطهم بقلب خافق بالإيمان.
الرياض المدينة النابضة بالحب والعطاء السخي لكل شقيقاتها مدن المملكة فكيف لا تكون بحق درة المدن وعروس الصحراء.
سمو أمين مدينة الرياض
حينما ننظر إلى الرياض بأعين العاشقين نجدها تتزين بثوب طرّز بالحضارة والتاريخ ومن هنا كانت ولا زالت مصدر إلهام للشعراء فأنشدوها طربا. ومهما تحدثنا عن هذا الحب فلن نوفي الرياض حقها ولن نكون أكثر تعبيراً ووصفاً مما حظيت به من أميرها ومخطط نهضتها وراسم خطوات مستقبلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حينما يقول عنها (انه بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتضافر الجهود المخلصة، أصبحت مدينة الرياض حاضرة من حواضر العالم البارزة، حيث شهدت خلال العقدين الأخيرين قفزات كبيرة في جميع المجالات، مما جعلها تقف اليوم في طليعة المدن المتقدمة.
وتتمتع الرياض كمدينة عصرية، أخذت بأسباب التطور والرقي، بالعديد من المقومات والمميزات التي جعلتها تتبوأ هذه المكانة المرموقة بين عواصم العالم الكبرى، وذلك سواء بالنسبة لموقعها الجغرافي الملائم، ومركزها السياسي والإداري والمالي القوي، باعتبارها حاضرة البلاد، أم من حيث توفر المرافق والخدمات العامة والاتصالات رفيعة المستوى فيها، إضافة إلى ما تنعم به مدينة الرياض من اقتصاد قوي منتج في مختلف المجالات التجارية والصناعية والخدمات). هذا المقتطف من كلمة لسموه الكريم في إحدى المناسبات الكثيرة التي يشرّف فيها سموه وضع لبنة من لبنات بناء الرياض الحضاري في مختلف المشاريع.
حلم التشكيليين
وان كان الشعراء في مختلف حقبات التاريخ قد عبّروا عن مشاعرهم تجاه الرياض فإن في عصرهم الجديد أيضاً سبل تعبير جديدة يحملها أبناؤها المبدعين كلٌّ في مجاله ومنهم الفنانون التشكيليون ممن وجدوا فيها ومنها كل دعم وتشجيع تمثل في حضور سمو أمين الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن للعديد من المعارض التشكيلية فأصبح هؤلاء التشكيليون يحلمون بإضفاء وإضافة جمال على جمالها بوسائلهم التشكيلية في أي مساحة يتاح لهم فيها وضع لمسة تحمل الشكل والفكرة من ينابيع إلهامها المتعددة.
من هنا نعيد عبر الثقافية مقترحاً تبنته الجزيرة عام 1408هـ وحملت الجزيرة عبر صفحتها التشكيلية أمانة تقديمه للمسئولين مدعماً بمبادرة من رئيس التحرير ووجد استجابة كريمة من أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تمثل في توجيه المقترح إلى معالي أمين مدينة الرياض الأستاذ عبدالله النعيم الذي تفضل بالالتقاء بالمحرر التشكيلي الفنان محمد المنيف مثنيا على المقترح ومشيداً بقدرات التشكيليين طارحاً رأيه في الفكرة وإمكانية تنفيذها إلا أن الحلم لا يزال معلقا حتى يومنا هذا الذي بدأت فيه الرياض تخرج بثوب عصري جديد تمازجت وانصهرت فيه مختلف الفنون البصرية ابتدء من التخطيط الحديث مرورا بمظاهر العمارة والتصميم وصولا إلى الاهتمام بكل جزء يتعلق بالجمال مهما صغر ويجد فيه سكان الرياض متنفسا لهم. ومن ذلك الاهتمام بتجميل الرياض بإضفاء لمسة جمالية على الأنفاق والجسور وما سيتبعها من لمسات في مواقع أخرى تلتقي بها العين وتبعث بما فيها إلى الوجدان
فتحرك فيه مكامن السعادة.
فمدينة الرياض تزخر بعدد كبير من الفنانين منهم رواد بدايات انطلاقة هذا الفن ممن يحملون الخبرات والمعرفة بكيفية إعداد اللوحة الجدارية وفيهم الشباب الواعد الذي يضم في ثنايا موهبته الكثير من مظاهر الإبداع الحديثة والمعاصرة وجميعهم ينتظرون الدعوة وإتاحة الفرصة للاجتماع بالمهندسين لتقريب المفهوم الذي يمكن من خلاله الخروج بأنماط وأفكار تظهر يؤكدون بها خصوصية الرياض النابعة من واقع بيئي واجتماعي وتاريخي وحضاري كما انهم يحلمون بوجود لجنة مشتركة دائمة لهذا الغرض يشارك في عضويتها تشكيليون ومهندسون لتقديم المقترحات والأفكار في قالب إبداعي قوامه متخصصون في مجال واحد كلٌّ يكمل الآخر مهما اختلفت التسميات وهو مجال الفنون باعتبارهم أشقاء في رحمه الإنساني والبصري.
التشكيليون وتجميل المؤسسات
الجدير بالذكر أن لفناني الرياض التشكيليين مساهمات عديدة في تجميل عدد من المؤسسات الحكومية الهامة منها مبنى رئاسة الحرس الوطني ومطار الملك خالد ومبنى وزارة الداخلية وقيادة الأركان ومكتبة الملك فهد ومبنى معهد الإدارة وغيرها، قدم فيها الفنانون أعمالاً رائعة تم انتقاؤها من نخبة بارزة من الفنانين الذين استلهموا ابداعاتهم من نبع الموروث بكل مناهله الثرية بنماذج الزخرفة التي تشتهر بها المنطقة الوسطى بمعالجة عصرية تتلاءم مع جديد التقنيات في هذا الفن ويمكن لنا أن نذكر بعضاً من هؤلاء الفنانين على سبيل المثال لا الحصر، مثل الفنانين عبدالجبار اليحيا، الدكتور محمد الرصيص، سمير الدهام، علي الرزيزاء، عثمان الخزيم، محمد المنيف، سعد المسعري، سعد العبيد، عبدالعزيز الناجم، فهد الحجيلان، فيصل المشاري، الدكتور فواز أبو نيان، الدكتور يوسف العمود، خالد العويس، محمد العمير، ناصر الموسى، عبدالعزيز الرويضان، عبدالرحمن العجلان، ومن الفنانات التشكيليات سلوى العثمان، حلوة العطوي، سارة كلكتاوي، شريفة السديري، هدى العمر، مها السنان، وغيرهم لا يتسع المجال لطرح أسمائهم.
علاقة التشكيليين
بمهندسي الأمانة
أخيراً أود العودة لبيت القصيد ومنطلق كل فكرة أو تحقيق هدف يضيف لعاصمتنا الرياض الجديد ومنها الجوانب الجمالية التي تحتاج للعديد من الآراء والأفكار من أصحاب الاختصاص ومنهم الفنانون الذين لم يزل إبداعهم محصورا في المعارض المحلية والدولية يساهمون من خلال أعمالهم في المنافسة مع من سبقوهم عربياً وعالمياً وقد حققوا الكثير من النتائج الايجابية بل أصبحوا ندا قويا للآخرين بما هيىء لهم من دعم وتشجيع ففي تلاحم الطرفين وتقارب افكار الفنانين والمهندسين ما نتوقع انه سيحقق الكثير من الايجابيات تجاه اللمسات الابداعية، ففي وجدان كل فنان نجد مهندسا وفي وجدان كل مهندس يتربع فنان وبينهما قاسم مشترك هو رقي النظرة الجمالية واقتناص زوايا الجمال وتحويلها من الخيال إلى الواقع، لهذا فالأمل كبير في سمو أمين الرياض العاصمة أن يضع هذين المطلبين وتلكما الرغبتين محل الاهتمام، الأولى إشراك وإتاحة الفرصة للفنانين في تقديم نماذج أفكارهم لتجميل الرياض والمطلب الآخر إيجاد حلقة وصل تجمع الطرفين ليتحقق الهدف المنشود.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
