الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th July,2004 العدد : 68

الأثنين 2 ,جمادى الثانية 1425

ترعاه مؤسسة الملك عبد العزيز وتنفذه كلية التربية
برامج متنوعة وأنشطة متعددة في البرنامج الإثرائي الصيفي للفنون التشكيلية

* الثقافية إيمان الجبرين:
تحدثت الفنانة الاستاذة مها السنان مديرة البرنامج الصيفي الإثرائي للفنون التشكيلية للثقافية الذي ترعاه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وتنفذه كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية لفنية بقولها انه نظراً للإقبال المتزايد في هذا العام على البرنامج الإثرائي الصيفي (الثاني) في الفنون التشكيلية وبعد النجاح الذي حققه البرنامج الأول في العام الماضي فقد تم في هذا العام زيادة نسبة القبول إلى (60) طالبة مقارنة مع عدد الملتحقات في العام الماضي الذي لم يتجاوز (27 طالبة) وقد تم البرنامج في خطوات عديدة لتحقيق خطة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي تهدف إلى الكشف عن الموهوبين ورعايتهم..
وقد بدأ في يوم السبت الموافق 15 1425هـ وسيستمر حتى يوم الأحد الموافق 161425هـ، وسوف يتم بإذن الله إقامة حفل ختامي ومعرض لإنتاج الطالبات يكشف فيه النقاب عن المشروع الذي ابتكره أعضاء البرنامج وتبنته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وسيكون الحفل بإذن الله في مطلع العام الدراسي القادم كما سيتم الإعلان عنه في الصحف في الصحف المحلية.
وحول المراحل التي مرت بها الطالبة حتى تم قبولها في البرنامج تضيف الاستاذة والفنانة مها السنان ان البرنامج تم تنفيذه على مراحل خلال الفصل الدراسي المنصرم حيث رشحت الطالبات الموهوبات عن طريق استمارات تمت تعبئتها من قبل المدارس التي تنتمي لها الطالبات وهن من طالبات الصفوف (الأول والثاني ثانوي)، وبعد أن تم القبول المبدئي قامت لجنة من نخبة من المتخصصات بقسم التربية الفنية التابع لكلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بإعداد وتنفيذ اختبار رشح له (240 طالبة).
وعن الآلية التي تم بها قبول الدارسات قالت اعتمدنا في القبول على قياس القدرة الابتكارية ومهارة النقل والمحاكاة في الرسم بالإضافة إلى معرفة خبرات الطالبة في مجال استخدام الحاسب الآلي ومعالجة الصور لتحديد المجال المناسب لكل طالبة للالتحاق به، وتم قبول 60 طالبة بعد إجراء وتصحيح الاختبار.
كما تحدثت مديرة البرنامج الفنانة السنان عن المواد التي يتم اكتساب الخبرات فيها بقولها لقد تمّ بناء على نتائج الطالبات في الاختبار السابق الذكر تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات تدرس كل منها مواد خاصة بالإضافة إلى دراسة (أربع مواد نظرية) مشتركة فيما بين تلك المجموعات، وهي مادة (أسس التصميم تدرسها أ. عزة حلمي) ومادة (مهارات التفكير تدرسها أ. عائشة باوزير) ومادة (بناء المجسمات تدرسها أ. منال الحربي) وأخيراً مادة (مبادئ الرسم تدرسها رئيسة البرنامج أ. مها السنان). تهدف هذه المواد إلى تزويد الطالبة بالأسس الصحيحة التي تشكل قاعدة متينة تبني عليها خبرتها العملية فيما بعد.
أما المجموعات المتخصصة التي قسمت إليها الطالبات فهي مجموعة (الرسامة) لدراسة مواد الرسم والتصوير تعلمت فيها الطالبة التصوير بالألوان المائية وألوان الباستيل (الطبشوري) وألوان الأكريليك مع الوسائط.
والمجموعة (المبتكرة) التي اعتمدت المواد الدراسية فيها على خاصية الابتكار في الفكرة، تعلمت فيها الطالبة التشكيل المجسم والخزف باستخدام الطين وطباعة المنسوجات وأشغال المينا.
وأخيراً مجموعة (المصممة) اعتمدت فيها الطالبة على أساسيات التصميم أو الاتصال البصري
( visual communications)
والتي تدّرس فيها برامج الرسم والتصميم بالحاسب الآلي (coreldraw) والتصوير الرقمي ومعالجة الصور باستخدام برنامج معالجة الصور (الفوتوشوب)، وذلك تحت إشراف نخبة من الأستاذات الجامعيات الممارسات للفن التشكيلي.
وحول ما يميز البرنامج قالت إن ما يميز هذا البرنامج الصيفي لرعاية الموهوبات هو كون المشاركات بالتدريس في هذا البرنامج مجموعة من منتخبة من الأستاذات الجامعيات والفنانات التشكيليات الممارسات في الوقت ذاته، ومن بين الأعضاء: (حنان الأحمد هدى الرويس مسعودة قربان منال الحربي مريم العمري سوزان اليحيى نادية الحميد حنان الهزاع داليا اليحيى مها السنان) وغيرهن ممن عرفن بالتميز والإبداع في مجالي التدريس وممارسة العمل الفني.
واجابة على سؤال عن الانشطة والبرامج الجديدة هذه العام قالت الفنانة مها السنان يلاحظ في هذا العام أن المنهج الخاص بالبرنامج قد تمّ تدعيمه بشكل كبير ببرنامج متميز للأنشطة وذلك لوعي القائمين على البرنامج بأهمية وجود مثل هذه الأنشطة لتحقيق أهداف للبرنامج بوضع خطة تكشف الموهبة الفنية وتقوم بتنميتها على أسس صحيحة، مع بناء قاعدة بصرية وثقافية في هذا المجال تستمد منه الطالبة في رؤيتها وبناءها للعمل الفني، ويساعدها على الابتكار والإبداع في هذا المجال.
وقد ربطت الأنشطة بشكل وثيق بين مفهوم الثقافة الفنية والبصرية العامة وبين ما يتم تقديمه للموهوبات في المواد التعليمية حيث قدمت العديد من الخبرات الغنية والمتميزة للطالبات بطريق غير مباشر من خلال التسلية الهادفة والمفيدة.
والجدير بالذكر أن هذه الأنشطة من إعداد وتنفيذ مسؤولة الأنشطة والإعلام في البرنامج الأستاذة إيمان الجبرين.
ومن أهم الأنشطة المقامة اصطحاب الطالبات في جولة في معرض الوسائل التعليمية المقام بحجرة الوسائل بالكلية، حيث تفحصت الطالبات المعروضات وجربتها للتعرف على أجزائها بالإضافة إلى تعليق وشرح من قبل أستاذة الوسائل لتعريف الطالبات بأهمية كل وسيلة وفائدة استخدامها في دروس التربية الفنية كوسيلة مساعدة للمعلم، وفكرتها التي اعتمدت عليها وكيف تم إنتاجها على يد طالبات قسم التربية الفنية.
وقد كان الهدف العام من هذا النشاط هو تعريف الطالبات على الوسائل التعليمية كنوع من أنواع الإنتاج التشكيلي، وإثارة التفكير الابتكاري للطالبات وذلك عن طريق تعريفهن على آخر ما توصلت إليه تقنيات التعليم وكيف توظف في خدمة التربية الفنية في المدارس لترسيخ مفرداتها في أذهان الطلاب وتنمية قدرتهم على الابتكار من خلال الفهم الصحيح لمكونات منهج هذه المادة.
عميدة كلية التربية
للاقتصاد المنزلي تزور الملتقى
وتشير الفنانة مها السنان الى سعادتها وسعادة منسوبي البرنامج من موجهات ودارسات بالزيارة التي قامت بها عميدة الكلية د. حصة الغصون بزيارة البرنامج الصيفي الإثرائي في الفنون التشكيلية تحقق فيها الاجتماع بالطالبات والتعريف بهن حيث القت عليهن كلمة ترحيبية تم فيها تعريفهن بالكلية، كما طالبتهن بالاستفادة من برامج الملتقى.
وفي النهاية قدمت العميدة النصح والمشورة للطالبات الراغبات بالالتحاق مستقبلا بأحد أقسام الكلية وما يحتجنه لتحقيق ذلك، ثمّ فتح باب الأسئلة من قبل الطالبات.
وقد كان الهدف العام من استضافة العميدة (د. حصة الغصون) هو التعريف بعميدة الكلية وهي المسؤولة الأولى عن أنظمة وقرارات القسم وبالتالي إشباع رغبة الطالبات في التعرف أكثر على الكلية وما تقدمه لطالباتها ومستقبلها الوظيفي.
واجابة على سؤال حول الربط بين نتائج الملتقى الاول بالثاني والتعريف بما يمكن الاستفادة منه قالت مها السنان حرصنا على الربط بين الملتقيين الاول والثاني وذلك بان خصصنا احدى حصص النشاط في هذا الملتقى لعرض صور أعمال طالبات الملتقى الأول، وذلك بعرض قرص مضغوط يحمل صور الاعمال الفنية. حيث اتحنا به تعرف الطالبات على ما تمّ تقديمه من برامج في الملتقى الأول ومعرفة مستوى جمالية الأعمال التي أنتجتها زميلاتها. والاستماع الى التعليق على مراحل الإنتاج التي مررن بها والتقنيات التي استخدمنها.
وفي نهاية اللقاء تم تزويد الطالبات بنبذه عن المؤسسات التي تهتم بالفنون بأي شكل كان و الجهات الإعلامية التي تكتب عن الفنون التشكيلية ومن ثم وزعت على الطالبات أوراق بالعناوين ومواعيد صدور هذه الخبرة الفنية في بعض المجالات التي قرأت فيها الطالبة كل ذلك من أجل إثراء المدركات البصرية للطالبات، وتشجيعهن على مواصلة العمل بتذوق جماليات النتائج التي وصلت إليها أقرانهن في العام الماضي بالإضافة إلى تعريف الطالبات بالجهات التي تعنى بذلك.
وحول معرفة دور وسيلة الانترنت في خدمة هذا المضمار قالت في هذا الموسم وعبر النشاط المتنوع المصاحب له تم الاجتماع مع الطالبات لدخول شبكة الانترنت وتصفح مواقع عديدة تهتم بالفنون والمواهب تم اختيارها بعناية باللغتين العربية والإنجليزية.
من هذه المواقع مواقع الفنانين الشخصية، مواقع الجمعيات والرابطات، متاحف ومعارض، مؤسسات ترعى الموهوبين، مجلات فنية، مواقع الهوايات والمواهب، مواقع الخامات والأدوات الفنية، مكتبات تبيع الكتب الفنية بالإضافة إلى محركات بحث قد تساعدهم مستقبلاً في إيجاد ما يردنه من مواقع كما تمّ تعليم الطالبات كيفية الشراء عبر الانترنت لهذه المستلزمات وشروط الأمان الواجب توفرها، وهذا بهدف تعليم الطالبات كيفية استخدام التقنية الحديثة في توسيع الأفق ومتابعة مستجدات الساحة الفنية والعلمية كما وأنه فرصة مميزة لتعليم الطالبة كيفية استغلال الانترنت في أمور مفيدة بعيداً عن الأساليب الأخرى التي تسبب ضياع الوقت.
استضافة الفنانات
في هذا النشاط تمت استضافة مجموعة من الفنانات السعوديات شملت الفنانة (مسعودة قربان منال الحربي مريم العمري مها السنان حنان الأحمد سوزان اليحيى هدى الرويس حنان الهزاع داليا اليحيى هدى الشهري) باعتبارهن المشاركات بالتدريس في البرنامج وتم خلال اللقاء عرضن أعمالهن حيث تحدثت كل منهن عن تجربتها الفنية في المجال الذي تخصصت فيه وأجابت على تساؤلات الطالبات التي وجهت إليها.
كما تمت استضافة كريمات الفنان ومن بينهن ابنته الفنانة (نجلاء السليم) والأستاذة (ناهي السليم) اللاتي تحدثن عن والدهن الرائد التشكيلي وصاحب الاسلوب والتقنيات المتفردة في الساحة المحلية وعن حياته وكيف عمل جاهداً حتى توصل لاتجاهه الخاص (الآفاقية) مع عرض لأعماله مسجلة على قرص مضغوط عبر العارض الضوئي متعدد الوسائط.
من جانب آخر ايضا استضاف البرنامج موهوبة من طالبات قسم التربية الفنية في الفرقة الثانية (غدير البصيلي) وهي الأولى على الدفعة وعقد معها لقاء تعرفنا فيه على بداية اكتشافها لموهبتها وكيف قررت الالتحاق بالقسم وإلى أي مدى أثرت دراستها على مستوى إنتاجها وكيف استطاعت صقل موهبتها مع استعراض لنماذج من أعمالها التي أنتجتها في فترة الدراسة ومشاركاتها في المعارض.
في اليوم التالي تمت استضافة الطالبة (سحر الدوسري) من الفرقة الرابعة وهي الثانية على دفعتها وقد تمت مناقشة نفس الأمور السابقة بالإضافة إلى استعراض الفرق بين مستوى الطالبة في بداية الدراسة والمستوى الذي وصلت إليه في نهاية المرحلة الجامعية.
كما قامت الطالبة (سحر الدوسري) باستعراض بعض من أعمالها في التصوير، بالإضافة إلى أشغال يدوية كانت قد طبقتها كدروس في مرحلة التدريب الميداني لتستفيد الطالبات من الأفكار المقدمة.
كل ذلك كان لتعريف الطالبات على نماذج سبقتهن من الطالبات الموهوبات والطريق الذي سلكنه لتنمية هذه الموهبة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved