كيف نُوصِّف مشهدنا الشعري..؟
|
* الثقافية عبد الحفيظ الشمري:
حينما انطلق جيل الرواد من الشعراء المبدعين في مسيرة التجديد في الشكل والمضمون بعد مراس طويل من الكلاسيكية ظلت طروحاتهم الشعرية تنهل من معين التراث الشعري العربي.
إلا أن ما يلفت الانتباه، ويدعم حجتنا في طرح السؤال عبر هذه الزاوية هو أن توصيف مشهدنا الثقافي لا يخرج عن أمر المحاكاة، وإعادة ما كتبه الشعراء لأن هذه الفترة الشعرية الحديثة ظلت تحاول النأي عن مسيرة جيل الرواد منذ الجواهري، والعيسى، وأسامة عبد الرحمن وسعد البواردي حيث تبنت هذه الأصوات خطابات شعرية حديثة الخروج في وقت ظل في مثال الرواد قائماً في تجربة الشاعر الفذ نزار قباني الذين لم يلج رغم حداثته نفق التحديث الملغز، بل إنه لم ينجرف إلى الكلاسيكية حيث نراه وقد زاوج بين هذا وذاك في مشروع قصائده الخالد خلود ذكراه، وذكرى الشعر.
إذن كيف يتسنى لنا توصيف مشهدنا الشعري في ظل هذا التجاذب بين الكلاسيكية والحداثة الذي لم ينتصر فيه طرف على الآخر..؟!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|