مطالعات :عبدالحفيظ الشمري عبد الواحد الأنصاري في عمل قصصي جديد (الأسطح والسراديب) عمل يميل إلى الرواية
|
القاص عبد الواحد الأنصاري شاب مبدع أطل على المشهد الأدبي بقصص ودراسات ومداخلات وطاقة إبداعية مميزة توجها بصدور عمله القصصي أو الروائي الجديد حيث وسمه بعنوان (الأسطح والسراديب) واشتمل العمل على أربع قصص هي: )الأسطح والسراديب، ساطور لأحلام خميس، المتقلب في منامه، يومان في جبل) وتميل هذه النصوص إلى الطول وعدم الاقتضاب في فضاءات السرد ودلالات الأحداث.
القاص الأنصاري ذهب في هذا الاتجاه التعبيري، رغبة منه في استطلاع كنه الحكاية الشعبية التي تحتاج حسب رأيه إلى نفس طويل مما جعل هذه القصص تخرج عن حيزها القصصي إلى الروائي نظراً لأن كل قصة تعادل عملاً روائياً مكتمل التكوين والدلالات.
لقد عمد الكاتب إلى عنونة هذه النصوص الأربعة ب (نصوص قصصية طويلة) وهو بذلك يقدم رؤيته الخاصة التي يشاطره فيها العديد ممن قرأوا هذا العمل حيث يخرج الفضاء السردي في كل قصة من القصص في المجموعة عن خصوصية فن القصة، لنراه وقد أطال في عرض العديد من الصور، ونوه عن الكثير من المواقف الإنسانية باستطرادات مستفيضة لينهل من الحكاية وترامي مقولاتها.
في القصة الأولى استهلال روائي يشرح حالة الإنسان لحظة أن يتقدم به العمر في وقت تتهاوى قدراته ومعارفه إلى نقطة يصعب على الراوي التقاط مفارقتها إلا أن محاولة الكاتب تكللت بالنجاح حينما صور لنا مشهد الطفولة بشكل بسيط يقبل عليه القارئ عادة.
القصة الثانية التي عنونها الأنصاري ب (ساطور لأحلام خميس) تصور جانباً معتماً من حياة الرعاة في الصحراء، إذ تبرز شخصية خميس الذي سمي باسم (خميس) لأنه ولد يوم خميس وأباه ولد يوم (جمعة) فكان اسمه كذلك، وأمه (عيدة) ولدت يوم عيد فكانت هذه الأسماء هي مفتاح المعاناة المعبرة لطبقة من الكادحين في المجتمع.
القصة الثالثة (المتقلب في منامه) مقطوعة روائية كاملة المعالم، ينتهج فيها الكاتب (الأنصاري) التقاط تفاصيل الحي الذي ظل (عبد الله) يتقن رسم تفاصيل حياته، بل ويورد أدق التفاصيل المعبرة والمدهشة..
في القصة الرابعة (يومان في جبل) يسرد الكاتب صوراً أخرى عن علاقات الناس بعضهم ببعض حتى يسجل موقفه الحيادي الذي لا يخرج دائماً عن عرض الصور، والتقاط أدق التفاصيل اليومية في حياة البيوت، برؤية يافع يدرك الحياة باكراً ويبدع في رسم مثل هذه التفاصيل اليومية ناضجاً حيث يأتي السرد متوازناً بشكل لافت.
المشهد اليومي، والمحلي الدارج هو الهاجس السردي الذي شغل فيه القاص، ودون فيه معظم مشاهده البسيطة والمألوفة.
تقع مجموعة (الأسطح والسراديب) في (248 صفحة) من القطع العادي وجاءت لوحة الغلاف للفنان حافظ، وصممه الفنان فهد الغانم، وتعد هذه المجموعة باكورة أعمال القاص عبد الواحد الأنصاري في المجال السردي.
إشارة:
* (الأسطح والسراديب) (قصص)
* عبد الواحد الأنصاري
دار المفردات - الرياض -1426هـ
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|