الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
الأديب القاص خالد محمد الخضري يوازن دائماً بين تجربتيه الصحفية والأدبية. ولدعم فكرته في هذا الاتجاه نراه قد أصدر عملين، واحد صحفي، والآخر قصصي. يبث في طريق العمل الشاق شيئاً من التفاؤل والأمل في بناء تعاضد لازم بين الصحافة والإبداع.
فكتابه الجديد (فن الخبر الصحفي) جاء على هيئة دراسة استقصائية حول فن كتابة الخبر في الصحافة السعودية من منظور علمي يحدد فيه (الخضري) ماهية الخبر من المنظور الليبرالي، والاشتراكي والمسؤولية الحتمية للمجتمع، إضافة إلى إثراء لفكرة الصحافة التي تعتمد أو تهتم بالجانب التسويقي كالإعلان واقتصاديات المصور الإخباري.
في الجانب الآخر من معادلة الخضري تأتي القصة القصيرة بوصفها الفن الأكثر حضوراً في المشهد الصحفي، لنراه وقد أبدع في مجموعته الوردية الجديدة (عطر أرواحنا) حيث اتكأ على الخيال العاطفي في سن العديد من الرؤى الجمالية في الكثير من المواقف الإنسانية في محاولة منه اقتناص الجانب المضيء ليكون مثالاً تسترشد فيه المجموعة طريقها نحو القارئ.
فالقاص والصحفي الخضري يقدم وصفته الإبداعية من خلال كيان لا يمكن أن ينفصل وجدانياً حتى وإن تناءت آلياته، أو ترامت أطروحاته؛ فستظل رحلة الإبداع صحافة وقصة متلازمتين في سياق واحد.
-